صالحي: طهران لا تريد الدخول في مواجهة وواثقة من سلمية برنامجها النووي
«العفو الدولية» تشير إلى تصاعد أعمال القمع في إيران منذ عام
طهران، جنيف - أ ف ب، رويترز
نددت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر أمس الثلثاء (28 فبراير/ شباط 2012) بـ «تصاعد» أعمال القمع في إيران منذ عام خصوصاً قبل الانتخابات التشريعية المقررة في الثاني من مارس/ آذار.
وصرحت مساعدة مدير برنامج منظمة العفو للشرق الأوسط وشمال إفريقيا آن هاريسون «في إيران اليوم بات من المخاطرة القيام بأي شيء يمكن أن يخرج عن الحدود الضيقة لما تعتبره السلطات مقبولاً اجتماعياً أو سياسياً».
وأوضحت هاريسون أن «تشكيل مجموعة على الإنترنت أو تأسيس أو الانضمام إلى منظمة غير حكومية أو التعبير عن المعارضة للوضع القائم قد يؤدي إلى السجن».ويتناول التقرير بعنوان «لدينا أوامر بقمعكم: تصاعد قمع المعارضة في إيران» تفاصيل لأعمال قمع قامت بها السلطات منذ فبراير/ شباط 2011 من بينها سلسلة من عمليات الاعتقال.
وأفادت منظمة العفو أن عمليات الاعتقال استهدفت مجموعات مختلفة شملت محامين وطلاب وصحافيين وناشطين سياسيين بالإضافة إلى أقليات أثنية أو دينية ومخرجين سينمائيين وأشخاص لديهم اتصالات مع الخارج خصوصاً مع وسائل الإعلام.
وتابعت إن الوضع تدهور بشكل خاص مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في الثاني من مارس/ آذار.
وأشارت منظمة العفو إلى أن «القمع استهدف وسائل الإعلام الالكترونية التي تعتبرها السلطات مصدر تهديد كبير، مشيرة إلى تدهور وضع حقوق الإنسان بشكل عام في إيران بما في ذلك عمليات الإعدام العلنية».
ودعت منظمة العفو الأسرة الدولية إلى «عدم السماح بان يؤدي التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني أو الأحداث في المنطقة إلى صرف الانتباه عن حث إيران للالتزام بواجباتها بشأن حقوق الإنسان».
وقالت هاريسون إن «الإيرانيين الذين يواجهون مثل هذا المستوى من القمع، يمكن أن يشعروا بالإحباط لرؤية أن النقاشات بشأن بلادهم في الأوساط الدبلوماسية تركز خصوصاً على البرنامج النووي على حساب حقوق الإنسان».
وتنظم إيران الجمعة انتخابات نيابية هي الأولى منذ إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل في العام 2009.ويتنافس ما مجمله 3444 مرشح مسجلين على مقاعد مجلس الشورى الـ 229 في الانتخابات التي دعي إليها 48 مليون ناخب إيراني. من جانب آخر، قالت إيران أمس إن هناك طريقتين للتعامل مع «برنامجها النووي السلمي» أما الحوار أو المواجهة وإنها تفضل التعاون. واتهم وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي في كلمة ألقاها أمام مؤتمر لنزع السلاح ترعاه الأمم المتحدة الغرب بالكيل بمكيالين لدعمه إسرائيل وهي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم توقع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وأضاف «إيران واثقة من الطبيعة السلمية لبرنامجها وتمسكت دوماً بالخيار الأول. وحين يتعلق الأمر بحقوقنا ذات الصلة والتزاماتنا فإن موقفنا الدائم هو أن إيران لا تسعى للمواجهة ولا تريد شيئاً غير حقوقها المشروعة التي لا تمس»
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3462 - الأربعاء 29 فبراير 2012م الموافق 07 ربيع الثاني 1433هـ