قال المدعو "أسد العرب" في مشاركة له اليوم :

" نرجوا من الشيخ عبد الله الفارسي أن يراجع موقفه فى قضية الحكم والتشريع
ويعلن موقفه صراحة من طواغيت الحكم بغير ما أنزل الله الموالين لليهود والنصارى
الشيخ عبد الله يكفر عباد القبور ويرفض أن يكفر عباد القصور فما هو الفرق بين عابد القبر وعابد الطاغوت ؟!!
فهذا التوحيد أ(فراد الله بالعبادة) وذاك التوحيد ( أفراد الله بالحكم والتشريع) ( إن الحكم إلا لله أن لا تعبدوا إلا أياه)
" !

أقول : الحمدلله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم على نبينا الأمين وآله الطيبين ولا عدوان إلا على الظالمين وبعد،

فقد تكرر مني في هذا المنتدى مرارا وتكرارا ايضاح اعتقادي بخصوص التشريع العام وكوني أراه كفرا أكبر بالاتفاق وأني لكوني لست من أهل الفتوى لا أحكم على أكثر الحكام بأعيانهم. وهذا ديني ولا أستحي من اظهاره ولا يهمني رضا أحد هنا ولا عدم رضاه وخاصة أنهم أشباح انترنت لا أعرف أحدا منهم شخصيا باستثناء قلة قليلة ! ومن تلك المواضع التي بينت فيها اعتقادي وكان المدعو أسد له مشاركات عدة هنا :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ومما قلته :

" حكم تشريع ما يخالف الدين الحق :

أولا : الحكم العام على الفعل بأنه كفر أكبر:

ويكون بشرطين : علمه بحكم الله ومخالفة هذه القوانين لحكم الله

قال الشيخ العلامة العثيمين رحمه الله:

"أما بالنسبة لمن وضع قوانين تشريعية مع علمه بحكم الله وبمخالفة هذه القوانين لحكم الله فهذا قد بدل الشريعة بهذه القوانين فهو كافر؛ لأنه لم يرغب بهذا القانون عن شريعة الله إلا وهو يعتقد أنه الخير للعباد والبلاد من شريعة الله".

وقال : " أن يفعل ذلك عالماً بحكم الله تعالى معتقداً أن ما خالفه أولى منه وأنفع للعباد , أو أنه مساوٍ له , أو أن العدول عن حكم الله إليه جائز , فهذا كافر كفراً مخرجاً من الملة".

وقال :

سمّى الله تعالى المتبوعين في غير ما أنزل الله تعالى أربابًا لمتبعيهم فقال سبحانه: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون} [التوبة: 31]، فسمّى الله المتبوعين أربابًا حيث جُعلوا مشرِّعين مع الله تعالى، وسمّى المتبعين عبادًا حيث إنهم ذلوا لهم وأطاعوهم في مخالفة حكم الله سبحانه وتعالى..."المجموع الثمين (1/33)

وقال : " هذه المسألة مسألة عظيمة وهي مسألة الطرق التي ابتدعها من ابتدعها بواسطة الدعاية له إما من جهة النسب ودعواه أنه يتصل بنسب شريف وإما من جهة ما يدعيه من الكرامات التي اختصه الله بها فيلبس بذلك على عامة الناس ويبتدع في الدين الله تعالى ما ليس منه ونحن نذكر جملة عامة أمام الطريقة الرفاعية وغيرها فنقول إن الله تبارك وتعالى جعل المشرعين في دين الله تعالى ما ليس منه جعلهم بمنزلة الأصنام اللاتي تتخذ من دون الله تعالى شركاء

فقال أم لهم شركاء شرعوا له من الدين ما لم يأذن به الله

واليهود والنصارى اتخذوا أحبارهم ورهباناً أرباباً من دون الله لأنهم تابعوه في تشريع ما يخالف شريعة الله سبحانه وتعالى".

ثانيا : الحكم على المعين :

( من وضع قوانين تشريعية مع علمه بحكم الله وبمخالفة هذه القوانين لحكم الله , فهذا قد بدًّل الشريعة بهذه القوانين فهو كافر , لأنه لم يرغب بهذا القانون عن شريعة الله إلاَّ وهو يعتقد أنه خير للعباد والبلاد من شريعة الله
وعندما نقول بأنه كافر , فمعنى ذلك : أن هذا الفعل يوصل إلى الكفر , ولكن قد يكون الواضع له معذوراً , مثل أن يغرر به , كأن يقال : هذا لا يخالف الإسلام , أو هذا من المصالح المرسلة , أو هذا مما رده الإسلام إلى الناس ) القول المفيد على كتاب التوحيد ( 1/268-269 )

وقال العلامة الفقيه محمد العثيمين رحمه الله :

" يجب على طلبة العلم أن يعرفوا الفرق بين الحكم على المسألة من حيث هي مسألة وبين الحكم على الحاكم بها ،

لأن الحاكم المعين قد يكون عنده من علماء السوء من يلبس عليه الأمور

وغالب حكام المسلمين ليس عندهم علم بالشرع ،

فيأتيهم فلان يموه عليهم وفلان يموه عليهم ،

ألم تر إلى بعض علماء المسلمين قال جميع مسائل الحياة ليس للشرع فيها تدخل ! وأشتبه عليهم الأمر بقوله صلى الله عليه وسلم ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) قال هذا رجال نشهد لهم بالصلاح ولكن تلبس عليهم ،

وهم لو تأملوا الأمر لوجدوا أن هذه بالنسبة للمصانع والصنعة وما أشبه ذلك ، لأن الرسول تكلم عن تأبير النخل وهم أعلم به لأنه صلى الله عليه وسلم أتى من مكة ما فيها نخل ولا شيء ولا يعرفه فلما رأى هؤلاء يصعدون إلى النخل ويأتون بلقاحه ثم يؤبرون النخلة ويلقحونها فيكون فيه تعب وعمل ، قال ( ما أظن ذلك يغني شيئا ) فتركوه سنة ففسدت النخلة فأتوا إليه فقالوا يا رسول الله فسد التمر قال ( أنتم أعلم بأمور دنياكم ) ليس بأحكام دنياكم لكن بأمور دنياكم ،

ثم الناس يلبسون الآن ،

ألم تروا بعض العلماء في بلاد ما أباحوا الربا الاستثماري وقالوا المحرم الربا الاستغلالي وشبهته قوله تعالى ( فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )

والحاكم إذا كان جاهلا بأحكام الشريعة وجاءه مثل هذا العالم أليس يضله ؟

السائل : يضله .

الشيخ : فلذلك لا نحكم على الحكام بالكفر إذا فعلوا ما يكفر به الإنسان حتى نقيم عليه الحجة ."

وقال : " واما اذا كان يشرع حكما عاما تمشي عليه الامه يرى ان ذلك من المصلحة وقد لبس عليه فيه : فلا يكفر ايضا لان كثيرا من الحكام عندهم جهل في علم الشريعه ويتصل بهم من لا يعرف الحكم الشرعي وهم يرونه عالما كبيرا فيحصل بذلك مخالفه ..

واذا كان يعلم الشرع ولكنه حكم بهذا أو شرع هذا وجعله دستورا يمشي الناس عليه يعتقد أنه ظالم في ذلك وأن الحق فيما جاء به الكتاب والسنه فاننا لا نستطيع ان نكفر هذا ....


وانما نكفر من يرى ان الحكم غير الله اولى ان يكون الناس عليه أو مثل حكم الله عز وجل فان هذا كافر لانه مكذب لقول الله تبارك تعالى (( أليس الله بأحكم الحاكمين )) ..."".

وقولي كذلك :

" قال حمار الانترنت "أعشق البدع" :

" رجعت لتقرر ما قررناه لك مرارا وتكرارا يا دعي يا كذاب وكنت تعتبره قول الخوارج." !

اقول : قصر من وصفك ببهيم الانترنت بل وصفي لك بالحمار قليل !

لو علقت نفسك بمروحة سقف لتنتحر لما قلت بقولك يا خارجي يا كذاب !

هذا قولي : " أولا : الحكم العام على الفعل بأنه كفر أكبر:

ويكون بشرطين : علمه بحكم الله ومخالفة هذه القوانين لحكم الله" وأنت يا خارجي لا تذكر الشرطين بل تطلق القول بأن التشريع كفر من غير تفصيل ! وهذا ما ذكرته أنا كذلك في المشاركة 133 قبل هذه :

" الأخ الفاضل عبيد : أنت ترى أن التشريع= كفر وليس أنا لكي تلزمني بما ذكرت ! أنا المسألة - بدعة أو تشريع - عندي يجري فيها تفصيل كما بينت.".

وبينت هنا أن التفصيل في الحكم العام وليس الحكم على المعين يا أجهل من حمار !

قال الخراء " أعشق البدع":

" فالمبتدع لديك ليس مشرعاً بلازم الفعل بل بالفعل ذاته. وأنت الآن تقول بأن التشريع كفر أكبر = كل مبتدع واقع في الكفر الأكبر على مذهبك الزبالة ، وهذا ما كنا نلزمك به ولا تجيب يا منحط وتهرب لقص ولصق المطولات ، ومناط التشريع متحقق في كل بدعة كبرت أم صغرت." !

أقول : نعم رغم أنفك وأنف سادتك ! المبتدع سماه الله مشرعا ووصفه نبيه بذلك ونقلت عن العلماء تسميته بالمشرع ووصفه بالمشرع ولكن ليس كل مشرع كافر كما هو مذهب الخوارج الذي تريد الزامي به ! فالمبتدع متى علم بمخالفته للسنة والشرع وأصر على استحسان بدعته كافر تماما كالحاكم المشرع . أفهمت يا كثيف البلادة ؟!

ولست أنا من عاد عن الباطل بل أنت الآن صرت تتمسح ببعض التفصيل في المعين ! وإلا فكلامك السابق لا ذكر للتفصيل فيه البتة ! انما فقط نسمع منك : الحاكم المشرع كافر طاغوت والمبتدع المشرع مأجور وليس ! ولذلك سميناك "عاشق البدع" !

فأنا على هذا التفصيل في الحكم على نوع المشرع وعينه لم أغير ولم أبدل ولله الحمد.

أما القص واللزق الذي يصيبك بالخبال والصداع شأنك في ذلك شأن كل من يتأذى بكلام العلماء ويغتبط بكلام السفهاء كالصرصور الذي يغتبط بين الفضلات ! وأنت يا أخبث من الخبث تقص كلام بعض كتاب الانترنت في التفريق الباطل بين تشريع المبتدع وتشريع الحاكم وتنسب ما تقصه وتلزقه لنفسك ! فأنت لص قص ولزق وكذاب !"

وقبل هذا المقال بأربع سنوات عقبت على مقال لأحدهم ينقل فيه كلام أهل العلم في تكفير من يحكم بالقوانين الكفرية ويجعلها المرجع بقولي :

" لا يخالف فيما نقلت يا السيل سني !

لكن تكفير حكام المسلمين بأعيانهم لأهل الفتوى فقط . فتنبه للفرق تسلم من منهج الخوارج !" انظر الرابط :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وهناك مواضع كثيرة أخرى قبل هذا التاريخ وبعده يمكن البحث عنها بسهولة.

وكذلك قول المدعو أسد :

" الشيخ عبد الله يكفر عباد القبور ويرفض أن يكفر عباد القصور فما هو الفرق بين عابد القبر وعابد الطاغوت ؟!!"

أجبت عليه في الرابط الأخير والذي شارك هو فيه كذلك !