بسم الله الرحمن الرحيم

إعلم رحمك الله أن الرد على أهل الشرك والبدع من أيسر الأمور ، وذلك لأمرين:

الأول : كثرة الأدلة من الكتاب والسنة
الثاني : مخالفتهم الصريحة للعقل الصريح
وصدق الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله- حيث قال : العامي من الموحدين يغلب ألفا من المشركين.

لهدا أخي وفقك الله لطاعته ، سأعطيك آية في كتاب الله تنسف دين مرجئة العصر في إحدى أصولهم الأربعة ( والتي سيأتي بيانها في مواضع أخرى – إن شاء الله- )
وهي مسألة تارك التوحيد ( وتسمى تلبيسا أيضا العذر بالجهل أو تكفير المعين ).

فتابع معي أخي أرشدك الله لطاعته
يقول عز وجل : " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "
قسم الله هنا الناس قسمين لا ثالث لهما .
الكافر والمؤمن
ويدخل ضمن الكافر المشرك وضمن المؤمن الموحد.

وهنا لابد من بعض التعاريف
المشرك : هو الذي عبد الله وعبد معه غيره
الموحد : هو الذي عبد الله وحده .

ونأتي الآن إلى تارك التوحيد أو المتلبس بشرك أكبر
نقول : هل هذا الأخير عبد الله وحده أو عبد معه غيره ؟
فإن قيل بفعله هذا عبد الله وحده
قلنا إذا هو موحد أي مؤمن
وهذا كلام كفر إذ تساوى عندكم التوحيد والشرك
وأيضا لا يستقيم لا لغة ولا عقلا كيف بمن عبد إلهين نقول عنه موحد؟
1+1=1 سبحان الله ؟

وإن قلتم هو مشرك فلقد أرحتم واسترحتم
والخلاصة : أن الواقع في الشرك الأكبر ( جهلا أو علما ) يدخل في القسم الأول من قوله تعالى : " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "

ولا يستطيع أن يقول أحد ليس بمؤمن ولا بكافر لأنه خالف نص الآية

وفقتم