يوم السادس من اكتوبر توفي المناضل و المجاهد و الرئيس الاسبق الشاذلي بن جديد بعد مرض عضال توفي عن عمر ينتهز 83 سنة
رحمه الله و اسكنه فسيح جنانه .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


ولد الشاذلي بن جديد في قرية بوثلجة بولاية عنابة في 14 افريل 1929. و في بداية حرب الاستقلالالثورةالجزائرية ضد فرنسا عام 1954، انضم بن جديد إلى جبهة التحرير الوطني ونتيجة لذلك، حيث كوفئ بمنحة القيادة العسكرية لمنطقة وهران الجزائرية عام 1964.


عسكري ورجل دوبلوماسي ثالث رئيس لجمهورية الجزائر.التحق بالجيش حتى عام 1954م، وعندما اندلعت الثورة الجزائرية عام 1954، انضم الشاذلي بن جديد إلى جبهة التحرير الوطني، عام 1955م، ونظراً لشجاعته وانضباطه وفهمه لمعنى القيادة، تفوق في الثورة ضد المستعمر، مما أهله ليعين قائد للكتيبة الثالثة عشرة في منطقة قسنطينة بالقرب من الحدود التونسيةو بعد الاستقلال، ترقى في الرتب حتى أصبح عقيد في 1969. كان بن جديد وزيرًا للدفاع من نوفمبر 1978، وحتى فيفري 1979. وأصبح بعد وفاة هواري بومدين رئيسًا للجزائر خلافًا لما كان يعتقد أن يخلف بومدين في الرئاسة مرشحون مثل عبد العزيز بوتفليقة أو محمد صالح يحياوي .أثناء فترة رئاسته، خفف بن جديد من تدخله في الاقتصاد وخفف المراقبة الأمنية للمواطنين. في أواخر الثمانيات، و مع انهيار الاقتصاد بسبب انخفاض أسعار النفط بسرعة، اشتدت حدة التوتر بين أجنحة النظام الداعمين لسياسة بن جديد الاقتصادية من جهة. ومن المعارضين لسياسة بن جديد والمطالبين بالعودة إلى النهج المؤسس في أكتوبر 1988، اندلعت احتجاجات شبابية ضد بن جديد احتجاجا على سياسات التقشف مما أدى إلى انتشار اضطرابات هائلة في مدن وهران، و عنابة. وفي سعيه للبقاء سياسيًا، دعا بن جديد إلى الانتقال إلى الديموقراطية والسماح بالتعددية الحزبيةبعد اول انتخابات تشريعية تم توقيف المسار الانتخابي اثر فوز الجبهة الاسلامية للانقاذ مما أدى إلى استقالة بن جديد ودخول البلاد في حرب اهلية دموية بعد جانفي 1992 ابتعد بن جديد عن الحياة السياسة. في أواخر 2008، ظهر بن جديد عندما ألقى خطابًا مثيرًا للجدل في مدينته الأصلية الطارف.


توفي بن جديد يوم السبت 6 اكتوبر 2012 بالمستشفى العسكري بعين النعجة اثر مرض العضال و عن عمر يناهز 83 سنة


قدمت الجزائر التحية الرسمية، أمس، للرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد فيما سيشيّع جثمانه يوم الاثنين في مربع الشهداء بمقبرة العالية إلى جانب سابقيه أحمد بن بلة وهواري بومدين، وكذلك الرئيس محمد بوضياف. وعُرض جثمان الرئيس السابق في قصر الشعب، أحد قصور الرئاسة الجزائرية، ليلقي عليه الوزراء وقيادات الجيش، قبل أن يفسح في المجال لكل الجزائريين، النظرة الأخيرة.
وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رافق جثمان بن جديد الموشح بالعلم الوطني من المسكن العائلي في حي الأبيار إلى قصر الشعب. ورأى في برقية تعزية أن الجزائر «فقدت مجاهداً من الرعيل الأول، تعلقت همته بتحرير الوطن من براثن الاحتلال وتخليص شعبه من مظالمه، فكابد محن النزال إلى أن قيّض الله للجزائر استقلالها وعودة سيادتها على ترابها». وتبع بوتفليقة في إلقاء نظرة على الجثمان رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، ورئيس الوزراء عبد المالك سلال، وأعضاء الحكومة ورؤساء الأحزاب. من جهتها، حيّت الصحافة الجزائرية الدور الأساسي الذي لعبه الرئيس السابق في إرساء التعددية السياسية في البلاد.