أمّهاتنا أمّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهم أجمعين – 7 / (زينب بنت جحش).

الحمد لله ربّ العالمين
اللهمّ صلّ على سيدّنا محّمد وعلى آله وأزواجه وذريّته وأصحابه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين والصّدّيقين والشهداء والصالحين وعلى أهل الجنّة وبارك عليه وعليهم وسلّم كما تحبه وترضاه يا الله آمين.
قال تعالى :
{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً }الأحزاب6
أحبتي في الله تعالى أدعوكم إلى التعرض لهذه النفحات الطيبة من سيرة أمّهاتنا أمّهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهم أجمعين وآلاتي قد جاء في حقهنّ في كتاب الله العظيم أنّهنّ المفضّلات على ما سواهنّ من النساء سوى ما جاء الخبر فيهنّ عن سيدّنا رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم في الحديث الشريف :
( أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محّمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم ابنة عمران رضي الله عنهن أجمعين )رواه أحمد ، وبيّن أنهما خيرا نساء الأرض في عصرهما في قوله : ( خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد ) متفق عليه .
فقال تعالى { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }الأحزاب32
جاء في التفسير الميّسر
يا نساء النبيِّ – محّمد- صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم
لستنَّ في الفضل والمنزلة كغيركنَّ من النساء, إن عملتن بطاعة الله وابتعدتن عن معاصيه، فلا تتحدثن مع الأجانب بصوت لَيِّن يُطمع الذي في قلبه فجور ومرض في الشهوة الحرام، وهذا أدب واجب على كل امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر, وقُلن قولا بعيدًا عن الريبة, لا تنكره الشريعة.
وهنّ المطّهّرات من الأرجاس لقوله تعالى
: { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}الأحزاب33
جاء في تفسير الجلالين :
(وقرن) بكسر القاف وفتحها (في بيوتكن) من القرار وأصله أقررن بكسر الراء وفتحها من قررت بفتح الراء وكسرها نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت مع همزة الوصل (ولا تبرجن) بترك إحدى التاءين من أصله (تبرج الجاهلية الأولى) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها (وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الإثم يا (أهل البيت) نساء النبي صلى الله عليه وسلم (ويطهركم) منه (تطهيرا).

هنّ اللواتي أحلهنّ الله تعالى لخليله ومصطفاه قال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب50

بل فرضهنّ الله تعالى عليه صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم وقيده بهنّ فقال تعالى { لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيباً }الأحزاب52

بل حرم الله تعالى الزواج منهنّ وجعله من الذنوب العظيمة وأرشدنا الله تعالى لحسن الأدب معهنّ قال تعالى :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً }الأحزاب53

والآن لنعطر أرواحنا بذكر سيرة الطيبات أمهاتنا وأمهات المؤمنين رضي الله تعالى عنهنّ أجمعين.






7) زينب بنت جحش رضي الله عنها.

تحدثنا فيما مضى عن كوكبة من أزواج النبيّ صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم، وها نحن أولاء نلتقي مع إحدى تلك النسمات العطرة ، بما جمعته سيرتها من صفاء نفسٍ ونقاوة سريرة ، تلكم هي :

أم المؤمنين زينب بنت جحش بن رياب بن يعمر الأسدي ، وأمها أمية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم، وأخوها عبد الله بن جحش أول أمير في الإسلام ، وُلدت سنة 33ق هـ ، وكان اسمها " برَّة"، فسماها النبيّ صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّمزينببعد أن تزوجها، وكانت تكنى : أم الحكم، وهي إحدى المهاجرات الأول . تزوجها زيد بن حارثة مولى النبيّ صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّمليعلمها كتاب الله وسنة رسوله ، ثم زوّجها الله من السماء لنبيه صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّمسنة ثلاث من الهجرة ، وأنزل الله فيها قوله: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَالِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً }الأحزاب37

جاء في التفسير الميّسر

وإذ تقول - أيها النبيّ - للذي أنعم الله عليه بالإسلام- وهو زيد بن حارثة الذي أعتقه وتبنَّاه النبيُّ :صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم- وأنعمت عليه بالعتق: أَبْقِ زوجك زينب بنت جحش ولا تطلقها, واتق الله يا زيد, وتخفي - يا محّمد - في نفسك ما أوحى الله به إليك من طلاق زيد لزوجه وزواجك منها, والله تعالى مظهر ما أخفيت, وتخاف المنافقين أن يقولوا: تزوج محّمد مطلقة متبناه, والله تعالى أحق أن تخافه, فلما قضى زيد منها حاجته, وطلقها, وانقضت عدتها, زوجناكها; لتكون أسوة في إبطال عادة ـــــ تحريم الزواج بزوجة المتبنى ــــ بعد طلاقها , ولا يكون على المؤمنين إثم وذنب ، في أن يتزوجوا من زوجات من كانوا يتبنَّوْنهم بعد طلاقهن ، إذا قضوا منهن حاجتهم ، وكان أمر الله مفعولا ، لا عائق له ولا مانع.
وكان رسول الله : صلى الله عليه وسلم ، قد تبنى زيداً ، ودُعي "زيد بن محمّد " ، فلما نزل قوله تعالى : { ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب 5
وقال تعالى : { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً}الأحزاب 40 ، تزوج رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم، امرأة زيدٍ بعد أن طلقها زيد ، وهدم ما كان معروفاً عند الجاهلية من أمر التبني ، ومنذ اختارها الله لرسوله ، وهي تفخرُ بذلك على أمّهات المؤمنين ، وتقول كما ثبت في البخاري :
( زوَّجكنَّ أهاليكنّ ، وزوجني الله من فوق سبع سماوات ، وسماها النبيّ صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّمبعد الزواج "زينب" ، وأطعم عليها يومئذٍ خبزاً ولحماً ) . وفي شأنها أنزل الله تعالى الأمر بإدناء الحجاب ، وبيان ما يجب مراعاته من حقوق نساء النبيّ عليه الصلاة والسلام ، كانت رضي الله عنها من سادة النساء ، ديناً وورعاً ، وجوداً ومعروفاً ، محضن اليتامى ومواسية الأرامل ، قد فاقت أقرانها خَلْقاً وخُلقاً ، وكان رسول الله صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّميزورزينب، ويمكث معها ، ويشرب العسل عندها ، فغارت بعض نسائه ، وأردن أن يصرفنه عن ذلك ، فعن عائشة رضي الله عنها : ( أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش، فيشرب عندها عسلا ، قالت : فتواطيت أناو حفصة: أنَّ أيَّتـُنا ما دخل عليها النبيّ :صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم، فلتقل : إني أجد منك ريح مغافير ، أكلت مغافير ؟ - صمغٌ يؤكل ، طيب الطعم ، له رائحه غير طيبة - ، فدخل على إحداهما ، فقالت : ذلك له ، فقال : بل شربت عسلاً ، عند زينب بنت جحش ، ولن أعود له ، فنزل :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }التحريم1... إلى قوله... { إِن تَتُوبَا} لعائشة وحفصة ، { وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً } لقوله ( بل شربت عسلاً ) رواه البخاري و مسلم .
ومن مناقبها رضي الله عنها ، أنها أثنت على عائشة أم المؤمنين خيراً ، عندما استشارها رسول الله : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم، في حادث الإفك، ففي الحديث قالت عائشة : ( وكان رسول الله : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم، سأل زينب بنت جحش ، زوج النبيّ : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم، عن أمري ما علمت ؟ أو ما رأيت ؟
فقالت : يا رسول الله :أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيراً، قالت عائشة : وهي التي كانت تساميني - تعاليني وتفاخرني - من أزواج النبيّ : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم، فعصمها الله بالورع ) رواه البخاري ومسلم . ومن مناقبها أنها كانت ورعةً قوّامة ، تديم الصيام ، كثيرة التصدق وفعل الخير ، وكانت من صُنَّاع اليد ، تدبغ و تخرز ، ثم تتصدَّق بثمن ذلك ، وقد أثنى رسول الله : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم ، على كثرة تصدقها ، وكنَّى عن ذلك بطول يدها .
فعن عائشة أم المؤمنين قالت : قال رسول الله : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم: ( أسرعكنّ لحاقاً بي ، أطولكنَّ يداً، قالت : فكنَّ يتطاولنّ أيتهنَّ أطول يداً ، قالت : فكانت أطولنا يداً زينب ؛ لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق ) رواه البخاري و مسلم .
وقد أحسنت عائشة رضي الله عنها في الثناء على زينب ، إذ قالت : ولم أر امرأة قط خيراً ، في الدين من زينب ، وأتقى لله ، وأصدق حديثاً ، وأوصل للرحم ، وأعظم صدقة ، وأشد ابتذالاً لنفسها ن في العمل الذي تصدق به ، وتقرب به إلى الله تعالى.
ولقد بلغ من حبّها للعطاء ، أنها قالت حين حضرتها الوفاة :
" إني قد أعددت كفني ، فإن بعث لي عمر بكفن فتصدقوا بأحدهما ، وإن استطعتم إذ أدليتموني أن تصدقوا بإزاري فافعلوا " .
وعن برزة بنت رافع رضي الله عنها قالت : " لما خرج العطاء بعث عمر بن الخطاب ، إلى زينب بنت جحش ، بعطائها ، فأتيت به ونحن عندها ، فقالت : ما هذا ؟ ، قلت : أرسل به إليك عمر ، قالت : غفر الله له، والله لغيري من إخواتي كانت أقوى ، على قسم هذا مني ، فقلنا لها : إن هذا لك كله ، فقالت : سبحان الله . فجعلت تستر بينها وبينه بجلبابها أو بثوبها ، ثم قامت توزّعه وتقول لنا : اذهب به إلى فلان - من أهل رحمها وأيتامها - ، حتى بقيت بقيّة تحت الثوب ، فأخذنا ما تحت الثوب ، فوجدناه بضعة وثمانين درهماً ، ثم رفعت يديهاثم قالت : اللهم لا يدركني عطاء لعمر ، بعد عامي هذا أبداً ". فكانت حقاً أول زوجاته : صلّ ياربّ عليه وآله وبارك وسلّم، لحوقاً به .
حيث توفيت سنة 20 للهجرة وقد جاوزت الخمسين عاماً ، وصلّى عليها عمر بن الخطاب ، وصُنع لها نعشٌ ، وكانت أول امرأة يُفعل معها ذلك ، ودُفنت بالبقيع ، فرضي الله عنها وعن أمهات المؤمنين .

فرحمة الله تعالى وبركاته عليكم أهل البيت ، وحشرنا الله تعالى بحبنا لكم معكم : ( إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) والحمد لله وحده .

اللهمّ صلّ على سيدّنا محّمد وعلى آله وأزواجه وذريّته وأصحابه وإخوانه من الأنبياء والمرسلين والصّدّيقين والشهداء والصالحين وعلى أهل الجنّة وبارك عليه وعليهم وسلّم كما تحبه وترضاه يا الله آمين.

تمّ نقله / والتصرف فيه لغرض إتمامالفائدة / من إحدى المواقع الإسلامية رجاءا