،،
،،
،،
كثيرةٌ هي المشاهدات التي نراها في حياتنا اليومية ...
فتارةً تُثيرُ إعجابنا ،،
وتارةً تُثيرُ تعجبنا ،،
وتارةً تُثيرُ إشمئزازنا ،،
وتارةً نشعرُ بالحزنِ والأسى ،،
وأحيانًا يأخذنا الفرح والسرور ،، كثيرةٌ جدًا هذه المشاهدات ...
أحببت في صفحاتِ القادمة .. أن تُشاركوني مُشاهداتِ
ستكونون معي في كل مكان في السوق ،،
في الأفراح ،،
في المدرسة ،،
في العمل ،،
في المسجد،،
في السيارة ،،
في مصلى العيد ،،
في .. وفي .. وفي ...ستكونون معي في كل مكان ..بإذن الله كما أسلفت . مشاهداتي الأولى ...في مصلى العيد ...بمناسبة العيد . ذهبت لمصلى العيد ومعي إبنتي الصغيرة ،، جلسنا حيث كان المكان فارغًا
نُراقب ما نراه من مظاهر الفرح على من حولنا ...
كان المصلى مايزال فارغًا تقريبا ...بعد قليل بدأ الإمام بحث المصلين على الإستواء والإعتدال
تراصت الصفوف كُلها ... عدا صفوف النساء ..
أنظر يمنة ويسرة ...كل إمرأة تُريد ألا يتغير مكانها ،، تحرص على ألا تكون هي المتزحزحة عن موضع قدميها
حرصت أن أصف بتراص وعجبًا رأيت ...
رجلي اليمنى في الشرق واليسرى في الغرب ....وكأنني في حرب معهم ،، ،،
قررت أخيرًا أن اترك أقدامهن وأنتبه لصلاتي !!
بدأ الإمام في التكبيرات السبع الأولى ... وإذ بي أُفاجأ أن التي بجانبي تركع من التكبيرة الثانية !!
وتنبهت أنها مُخالفة للجماعة فتراجعت عن قرارها ....
إنتهى الإمام من ركعتية وأنا في عجب مما أرى ...: جلسنا نُكبر مع الإمام وبدأ خطبته ...بدأ النساء في توزيع الحلوى والريالات الجديدة (( العيديات )) والتمور ..
لماذا الإستعجال حبيباتي ..إنتظرن قليلا ( قلتها في نفسي طبعًا )
جائت عجوز وهي تحمل سلة فيها رطب ...دعوت لها وشكرتها وأخذت حبة وأنا أرفع السلة محاولةً لرفع ظهر العجوز الذي إنحنى ليقدم الرطبات ..
ومدت السلة لإبنتي فقالت لها لا شكرًا ...فنهرتها بعيني وسارعت بإخذ حبة ثانية لها وتقديم الشكر من جديد ،،فهمت إبنتي وأكملت ما بدأته من شكر المرأة الكبيرة ..
جاء الدور على التي بقربي ..فإذا هي ترفض أخذ الرطب ..فتقول لها الكبيرة خذي تراه سنة ...
فإذ بها تُعطينا درس عن كون السنة بعد صلاة الفجر وليس بعد صلاة العيد ...
كل هذا والإمام يخطب
...( وددت لو قلت لها كفى رجاءً .):680:
طفلة صغيرة أمامي تلعب ...لا يتجاوز عمرها الخمس سنوات ...
ترتدي فستان العيد ... لا يستر هذا الفستان الكثير من جسدها الصغير !!
عجبًا يا أم هذه الطفلة ...لماذا كل هذا العراء ...هل تعرضين لحم هذه المسكينة للبيع ...
عجبًا ..كيف هانت عليكِ فتاتك الصغيرة كي تجعليها عُرضة لأعين الغرباء من الرجال والضعفاء !
فكتفيها وإبطيها والكثير من صدرها ..وساقيها وركبتيها وشيء من فخذيها ...كل هذا عاري !!
واعجباه ..ماذا بقي ...!!
اللهم أستر على بنات المسلمين وأهدي نساء المسلمين وردهن إليك ردًا جميلا .. أحبتي لعلي أثقلت عليكم بمشاهداتي ...ام لعلي أستمر ...
الأمر إليكم إن أحببتم ...
إلى حين صدور قراركم تقبلوا دعواتي لكم بالتوفيق وحفظ الرحمن ....