هل دخلت سوريا مرحلة الصراع بين الاكراد والعرب؟
آخر تحديث: الثلاثاء، 30 أكتوبر/ تشرين الأول، 2012، 17:36 gmt
المواجهات تنذر بمواجهات ذات طابع عرقي
شهد حي الاشرفية في مدينة حلب يوم الجمعة 27 اكتوبر/تشرين الاول مواجهات عنيفة بين عناصر مسحلة من الجيش السوري الحر المعارض ومقاتلين من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المقرب من حزب العمال الكردستاني التركي سقط بنتيجتها اكثر من 30 شخصا ما بين مدني ومسلح من الطرفين.
سرعان ما انتقل التوتر من الحي ذي الغالبية الكردية الى خارج المدينة اذ اقدم عناصر من الجيش الحر على خطف اكثر من 200 مدني كردي كانوا في طريقهم من حلب الى مدينة عفرين الكردية شمالي حلب، واطلق سراح اغلبهم الا ان احد المختطفين لقي حتفه نتجية التعذيب حسب المرصد لحقوق الانسان.
واندلعت مواجهات جديدة بين الطرفين على اطرف مدينة اعزاز التي يسيطر عليها لواء عاصفة الشمال التابع للجيش الحر حيث هاجم نقطة تفتيش للحزب الكردي على مدخل قرية قسطل جندو الايزيدية وسرعان ما امتدت المواجهات الى قرى مجاورة سقط فيها اربعة من مقاتلي الحر حتى الان وسط انباء عن توجه تعزيزات من الجيش الحر الى المنطقة.
وحاولت اطرف معارضة كردية وعربية السيطرة على الاوضاع ومنع تحويل هذه المواجهات الى صراع قومي بين العرب والاكراد.
ودخل حزب العمال الكردستاني على خط المواجهة وهدد بالتدخل عسكريا للدفاع على الاكراد حسبما نقلت الانباء عن مسؤول في الحزب.
ورغم معارضة الاكراد لنظام حكم الاسد الاب والابن لعقود طويلة الا انهم نأوا بانفسهم عن اعمال العنف ورفضت الاحزاب الكردية عسكرة الاحتجاجات، بينما اعلن حزب الاتحاد ان مهمة مسلحيه هي الدفاع عن الاحياء الكردية والحفاظ على الامن فيها.
لكن هذه المواجهات عززت المخاوف لدى الاكراد حول حقيقة نوايا المعارضة الذين يغلب عليهم الطابع الاسلامي ودعمها من قبل تركيا للدخول في مواجهة مع الطرف الكردي.
بينما اتهم بعض قادة الكتائب المسلحة المعارضة حزب الاتحاد الكردي بموالاة نظام الاسد رغم انه عضو في هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في الداخل.