في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] (كتاب نشر الأنفاس في فضائل زمزم وسقاية العباس ) / خليفة بن أبي الفرج بن محمد الزمزمي الشافعي ومن أسمائها البشرى وصافيه وعونه والسقيا والروا والكافيه والمضنونه والميمونة وبر وعافيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ماء زمزم طعام طعم وشفاء سقم )(ماء زمزم لما شرب له )(خير ماء على وجه الأرض ) وهو شراب الأبرار .. والتضلع من ماء زمزم براءة من النفاق التضلع : الإكثار من الشرب حتى يمتد جنبه وأضلاعه والامتلاء شبعا وريا . وقيل سبب تسميتها بزمزم :لاجتماعها وكثرة مائها وقيل لأنها زمت بالتراب لئلا يذهب الماء يميننا وشمالا وسميت المضنونه: أي ضن بها للنبي إسماعيل عليه السلام ولأنها ضن بها على غير المؤمنين فلا يتضرع بها منافق وسميت صافية وعونة لأنها نعم العون على العيال وسميت الميمونة : لبركتها التي لا تخفى وسميت برة :مأخوذة من البر وبر بها الله عز وجل على نبيه إسماعيل عليه السلام وسميت عافية : لأنها لقوله صلى الله عليه وسلم شفاء سقم وسميت كافية لأنها تكفي عن الطعام والشراب وسميت طيبة : لأنها للطيبين والطيبات من ولد إبراهيم مصنف عبد الرزاق - (ج 5 / ص 115) لاتنزف : أي لا يستأصل ماءها نزحا. (9)ولا تذم : لا تلفى مذمومة ، أو لا يقل ماؤها ، من قولهم : بئر ذمة ، أي قليلة الماء
شرب منها أبا ذر رضي الله عنه حوالي 40 يوم ليس له طعام ولا شراب غير زمزم وقيل إن الشافعي شربها للعلم ولدخول الجنة وبعض أهل العلم شربها للعلم فقالوا يا ليتنا شربنا للورع ويفضل شربه للتوحيد والموت عليه والطاعة لله تعالى..
وقال بعضهم أنه أصابه العجب مما أصابه من العلم فشرب ماء زمزم بعد ما حج البيت بنيه نسيان ذلك العلم فنسيه وانه يذهب الصداع
طريقه الشرب :
1ـ يشرب وهو يستقبل القبلة وباليمين ويقول بسم الله الرحمن الرحيم انه بلغني عن نبيك صلى الله عليه وسلم قال ماء زمزم لما شرب له اللهم إني اشربه لكذا وكذا وأهمها المغفرة وحسن الخاتمة .
2ـ الشرب علي3أنفس والحمد عند الانتهاء .
الأول : شكر لربه .
الثاني : مطرده للشيطان .
الثالث : شفاء ما في جوفه .
لا تشربوا واحد واشربوا ثلاثة
من أثار الشرب دفعه واحده انه يخاف منه الشرق
3ـ لا يتنفس في الإناء لان نكهة المشارب قد تكون مغيره . وقيل الشرب بنفس واحد والتنفس في الإناء شرب الشيطان .
4ـ أن يمص الماء مصا ولا يعبه عبا . نهي عن الشرب من في السقاء واقتناتها يعني قلب رأسها .
5ـ أن يقول :" بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم "
ماء زمزم أفضل من ماء الكوثر فقد غسل به قلب الرسول صلى الله عليه وسلم
ماء زمزم أفضل مياه الدنيا والكوثر أفضل مياه الأخرة ورد ذكرها في القران والكوثر اختص بها الرسول صلى الله عليه وسلم وزمزم اختص بها إسماعيل عليه السلام وان الكوثر عطية من الله "إنا أعطيناك الكوثر " ومن شرب من "الكوثر" لا يظمأ بعدها أبدا
وعن أبن عباس ما بيننا وبين المنافقين لا يتضلعون من ماء زمزم
التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق *خارج سلسلة السيرة
هذا كله حدث بعد تهدم سد مأرب سد مأرب سد عظيم كان في اليمن واليمن هي موطن العرب الأصيل أصل العرب من اليمن ما عدا القبائل الرحل لكن العرب المتحضرة التي كانت مقيمه في مكان واحد كانت كلها مقيمه في اليمن لما تهدم سد مأرب الذي كان يزودهم بالماء والذي كان مصدر خير بالنسبة لهم وبدأت المجاعات بدأ الناس يهاجرون من اليمن يبحثون عن الرزق وانتشروا في الجزيرة وكل قبيلة اتخذت لها موطن. فثقيف سكنت الطائف والغساسنة وصلوا إلى تخوم الشام أطراف الشام والمناذرة وصلوا حدود العراق وهكذا انتشروا في الجزيرة وفي هذه الأثناء عندما خرق جبريل عليه السلام بجناحه فانفجرت زمزم كانت قبيلة من القبائل تبحث عن ماء تسكن حوله هي قبيلة جرهم وكانت ماره قرب مكة لما ظهر الماء بدئت الطيور تحوم فرؤوا الطيور قالوا ما هذه الطيور ؟؟ ما عهدنا أن هنا ماء؟؟ فأرسلوا من ينظر الخبر فوجد الماء فذهبوا إلى مكة فوجدوا هاجر وأبنها إسماعيل عليه السلام عند الماء.... وكانوا أصحاب خلق ما هجموا وسيطروا على الماء كانوا يستطيعون ذلك لأنهم أصحاب خلق استأذنوا هاجر قالوا هذا الماء لك فهل تأذنين لنا نسكن عند هذا الماء ونعطيك أجرة على هذا الماء فقالت نعم فمن هنا كان مصدر رزق هاجر وأبنها إسماعيل الله سبحانه وتعالى سخرهم ...ففعلا سكنت جرهم في مكة وبنت حوض حول زمزم وما كانت الكعبة بنيت حتى ذلك الوقت . إسماعيل عليه السلام ما كان عربيا كان من فلسطين وإبراهيم عليه السلام جاء من فلسطين وأصلهم جاءوا من شمال العراق فما كانوا يتكلمون أصلا العربية فتعلموا العربية ...تعلم إسماعيل العربية من جرهم ولما كبر تزوج من جرهم ولذلك تسمى سلالة إسماعيل العرب المستعربة ما كانوا أصلا عربا تعربوا ... إسماعيل كان هو أصلا أبوا لنبي صلى الله عليه وسلم .. لما كبر إسماعيل جاء أمر من الله عز وجل أن يبني الكعبة مع ابنه إسماعيل طبعا في خلال الفترة كان إبراهيم عليه السلام يزور هاجر وأبنها إسماعيل لما صار عمر إسماعيل 16 سنة جاءت الأوامر ببناء الكعبة وفعلا بنيت . والله سبحانه وتعالى أمر إبراهيم وأبنه إسماعيل أن يبنيها على قواعد أدم أو شيث أبن أدم إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة كان إبراهيم عليه السلام يبحث عن حجر قوي يقوم في هذا المكان فأرسل أبنه إسماعيل يبحث عن حجر فذهب إسماعيل عليه السلام فما وجد إسماعيل حجر مناسب فرجع ليخبر أباه فوجد إبراهيم عليه السلام عنده حجر مناسب قال من أين لك هذا ؟ قال هو من عند الله وهذا هو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي نزل من الجنة فكان حجر من الجنة لبناء الكعبة وبنيت الكعبة بعد ذلك فكان إبراهيم كل ما بنا جزء من الكعبة رجع قليلا ليتأمل البناء وينظر البناء مستوي أو غير مستوي فكان يقف فترات طويلة في هذا المكان وهذا مقام إبراهيم واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى مقامه في تأمله بيت الله عز وجل كيف هو مستوي في البناء كيف تجدونه بعيدا شيء ما عن الكعبة لأنه منه كان يتأمل الكعبة. بنيت الكعبة الآن هذا بيت حجر كيف يأتي الناس فهنا أمر الله عز وجل إبراهيم عليه السلام أن يأذن للحج إلى بيت الله الحرام فإبراهيم عليه السلام قال يا ربي : وما يبلغ صوتي كيف سيصل إلى الناس قال يا إبراهيم: إنما عليك الأذان وعلينا البلاغ أنت عليك الأذان مأمور بالأذان كيف يبلغ أمر آخر يتكلفه الله عز وجل وفعلا ذهب إبراهيم عليه السلام الى جبل عرفه وصعد على جبل عرفه وأخذ يأذن في الناس بالحج ومن هنا منزلة عرفه إنها كانت موطن الآذان في الحج ..أذان إبراهيم عليه السلام في الحج وبلغ صوته مشارق الأرض ومغاربها معجزه إلاهية كل الناس يسمع وأوقع في نفوس الناس حب الكعبة وتعظيمها وقع في نفوسهم هكذا معجزه الاهيه وبدا يحجون إلى الكعبة من أنحاء الأرض وخاصة من جزيرة العرب .فهكذا بدأ الحج بمعجزة إلاهيه وهكذا بدأ تعظيم الكعبة فكيف بيت يكون له هذه المكانة لكنها كلها معجزات من الله سبحانه وتعالى ... عظمت الكعبة وبدأ الحج إليها وأنتشر أمر التوحيد في دين إبراهيم عليه السلام بين الناس وكان العرب كلهم على التوحيد كل العرب على دين إبراهيم عليه السلام كلهم موحد ليس فيهم كافر . دخول الأصنام الجزيرة
ومرت الأيام إلى أن جاء رجل أسمه عمرو بن لحي وكان سيد لقبيلة خزاعة ..
خزاعة نازعة جرهم على الكعبة على حكم مكة وحدث القتال العظيم بين خزاعة وجرهم وهزمت جرهم وخرجوا من مكة وسيطرة خزاعة وبقايا من جرهم بقوا في مكة لكن سيطرة خزاعة ولما شعرت جرهم بالهزيمة أرادت أن تعطل على خزاعة أمر مكة . مكة عظمتها بالكعبة لكن عيشها على زمزم فطمروا دفنوا زمزم ولم يعد لها أثر فلما انهزمت جرهم وفروا لم تجد خزاعة أثر للماء فكانوا يضطرون أن يجلبوا الماء من خارج مكة وسيطرت خزاعة واندثرت زمزم حتى حفرها عبد المطلب فيما بعد استمرت سيطرت خزاعه على مكة 300 او 500 سنه وهم مسيطرون علي مكة وكان يرأسهم عمرو بن لحي وكان سيد مكة بلا منازع وكان لا يرد له أمر وكان من أغنى الناس وكان سيد الناس وكان يطعم الحجيج وحده ويسقي الحجيج وحده هكذا كان أمر عمر بن لحي وكان كلام عمرو بن لحي في الناس وفي خزاعة ومكة وحجاج مكة كا لشرع لا يرد ما يأمر بأمر فيرد.
وفي يوم من الأيام سافر عمر بن لحي إلى الشام وهناك عند أطراف الشام تخوم الشام وجد قبيلة تسمى العماليق وكانوا يعبدون الأصنام وما كان العرب يعرفون الأصنام كانوا على التوحيد فقال ما هؤلاء قالوا هؤلاء يطعموننا إذا جعنا ويعينوننا إذا ظلمنا وينصرونا ويسقونا الماء ويقربونا إلى الله زلفى... فتعجب من هذا وساغ له لأمر قال أعطوني أحدهم لعله يعيننا نحن نحتاج الماء فأعطوه صنم يقال له هبل فكان أول صنم أدخل إلى الجزيرة نقله عمر بن لحي الى مكة ووضعه عند الكعبة وأمر الناس أن يعبدوا هبل فأطاعه الناس ثم بدأ يصدر أوامر فأدخل آلهة أخرى على جزيرة العرب وأمر كل قبيلة تتخذ لها صنم تعبده عند الكعبة ثم زاد الأمر وقال وانتم في أماكنكم لازم تعبدون لكن لا تعبدون إلا صنم من مكة فيجب على كل واحد منهم أن يحمل معه حجر من مكة ليعبدوه وبدأت عبادة الأصنام تنتشر بأوامر عمر بن لحي يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( يقول رأيت عمرو بن لحي في النار يجر أمعائه في النار أول من بدل دين العرب ) كان العرب كلهم على التوحيد أول من بدل دين العرب هذا الرجل الخبيث عمرو بن لحي
ثم غير التلبية لبيك اللهم لبك لبيك لا شريك له لبيك أن الحمد والنعمة لك والملك فزاد عليها تلبية فيها شرك
ثم سن لهم سنة الأنعام التي لا تمس الأنعام المقدسة فاوجد لهم البحيرة واوجد الحامي والسائبة
الحامي البعير الذي ولد له عشرة فحول فقال لهم أي بعير يولد له عشرة فحول حمى ظهره فلا يركب ولا يمس ولا يذبح ويقدس
شيطان أدخل عليهم هذه المسائل وانتشرت هذه الأصنام وكانت أشهر هذه الأصنام بعد هبل ود وكانت تعبده بني كلب وسواع لبني هذيل ويغوث لطي ولأهل جرش ويعوق لهمدان ونسر لليمن أما هبل فكان لقريش
وأما أعجب الألهه فهو إساف ونائلة وإساف شاب من اليمن ونائلة بنت من اليمن كانا متحابين فتقدم إساف لخطبة نائله فرفض والدها فتواعدا على اللقاء في الحج عند الكعبة فالتقيا في الحج وفي غفلة من الناس فجر بها عند الكعبة فهذه معصية عظيمة وعند الكعبة فالله سبحانه وتعالى مسخهما حجرين بقدرة إلاهيه وإعجاز إلاهي فعند ذلك أخذ اساف ونائله وجعلا عبرة ووضع إساف عند الصفا ووضعت نائله عند المروه وهما حجران عبرة لمن يعصي الله عند الكعبة ... لما مرت الأيام وجاء عمرو بن لحي أمر عمرو بن لحي أن ينقل إساف ونائلة عند الكعبة نسوا الناس أمر القصة نسوا قصة معصيتهم إلا أناس قليل... فنقلهم من الصفا والمروة إلى الكعبة ثم أمر بعبادتهما هكذا كانت العرب وهكذا كانت ألهتهم .
عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحدثون عنه وهو يجلس للناس أحيانا بدون سبب يجدونه يبكي وأحيانا يجدونه يضحك بدون سبب ظاهر .. حتى تجرأ أحدهم فسأله عن أمره فقال أما بكائي إنا كنا في الجاهلية نكره البنات هكذا حياتهم يعظمون الذكور ويحتقرون الإناث حتى نعرف أن الإسلام جاء فكرم المرأة ..
فمن شدة كرههم للبنات يقول تعالى (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59) إذا بشر أحدهم بالبنت يظل وجهه مسود وهو كظيم كما وصفهم الله عز وجل . فيقول بشرت بأنثى فحزنت حزنا شديدا وكظمت غيظي وصبرت وانتظرت وأنا كاره لهذه البنت حتى
كان إبراهيم عليه السلام يبحث عن حجر قوي يقوم في هذا المكان فأرسل أبنه إسماعيل يبحث عن حجر فذهب إسماعيل عليه السلام فما وجد إسماعيل حجر مناسب فرجع ليخبر أباه فوجد إبراهيم عليه السلام عنده حجر مناسب قال من أين لك هذا ؟ قال هو من عند الله وهذا هو الحجر الأسود الذي نزل من الجنة فكان حجر من الجنة لبناء الكعبة وبنيت الكعبة بعد ذلك فكان إبراهيم كل ما بنا جزء من الكعبة رجع قليلا ليتأمل البناء وينظر البناء مستوي أو غير مستوي فكان يقف فترات طويلة في هذا المكان وهذا مقام إبراهيم واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى مقامه في تأمله بيت الله عز وجل كيف هو مستوي في البناء كيف تجدونه بعيدا شيء ما عن الكعبة لأنه منه كان يتأمل الكعبة. بنيت الكعبة الآن هذا بيت حجر كيف يأتي الناس فهنا أمر الله عز وجل إبراهيم عليه السلام أن يأذن للحج إلى بيت الله الحرام فإبراهيم عليه السلام قال يا ربي : وما يبلغ صوتي كيف سيصل إلى الناس قال يا إبراهيم: إنما عليك الأذان وعلينا البلاغ أنت عليك الأذان مأمور بالأذان كيف يبلغ أمر آخر يتكلفه الله عز وجل وفعلا ذهب إبراهيم عليه السلام الى جبل عرفه وصعد على جبل عرفه وأخذ يأذن في الناس بالحج ومن هنا منزلة عرفه إنها كانت موطن الآذان في الحج ..أذان إبراهيم عليه السلام في الحج وبلغ صوته مشارق الأرض ومغاربها معجزه إلاهية كل الناس يسمع وأوقع في نفوس الناس حب الكعبة وتعظيمها وقع في نفوسهم هكذا معجزه الاهيه وبدا يحجون إلى الكعبة من أنحاء الأرض وخاصة من جزيرة العرب .فهكذا بدأ الحج بمعجزة إلاهيه وهكذا بدأ تعظيم الكعبة فكيف بيت يكون له هذه المكانة لكنها كلها معجزات من الله سبحانه وتعالى ... عظمت الكعبة وبدأ الحج إليها وأنتشر أمر التوحيد في دين إبراهيم عليه السلام بين الناس وكان العرب كلهم على التوحيد كل العرب على دين إبراهيم عليه السلام كلهم موحد ليس فيهم كافر . بلغت 6 سنوات وأنا كرهها في قلبي فما صبرت فأخذتها معي إلى الصحراء عندما أصبح عمرها 6 سنوات وأخذت أحفر لها حفرها وأخذت بنتي وهي حية ووضعتها في الحفرة وأخذت ألقي عليها التراب والتراب يصيب لحيتي وهي تنفض التراب عني حتى دفنتها وهي حية هكذا يفعلون ببناتهم يقول تعالى ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) كانوا يوأدون البنات يعني يدفنونهم أحياء . أما سر ضحكي فهو أني خرجت يوما من مكة وكانوا إذا خرجوا من مكة يأخذون معهم حجر حتى يعبدونه فنسيت أن أخذ معي حجر من مكة فلما أردت أن أتعبد ما عندي حجر من مكة فوجدت معي تمر من مكة فصنعت منه تمثال وأخذت أعبده ثم جعت ما عندي غير هذا التمثال فأكلته أكلت ربي هكذا كانت حياتهم وهكذا كانوا حتى نعرف ما فعل الإسلام بهم لم تكن اليهودية ولا النصرانية في بلاد العرب ذات شأن يذكر إذ الوثنية هي الغالبة ... والفترة التي كانت النصرانية سليمة في معتقداتها وشرائعها كانت قصيرة جدا ولذا لم يقدر لها أن تنتشر في بلاد العرب ثم ما لبثت أن دخلها الفساد فلم تكن صالحة للهدايه والإصلاح ... الديانة اليهودية ما دخلت بلاد العرب إلا بعد فسادها فلذا لم ينتفع بها أهلها في دار هجرتهم فضلا عن العرب الذين نزحوا إليهم وسكنوا ديارهم ...فما عادت الديانتين اليهودية و لا النصرانية تصلح القلوب ولا تزكي النفوس ولا تهذب الأخلاق بعد فسادها فضاعت شريعتهم تحت ظل التأويل للنصوص وتحريفها وتغييرها وتبديلها لتوافق الأهواء والأطماع الخاصة والشهوات العارمة ... فأخذ اليهود يدخلون الحجاز بسبب الضغط عليهم من ملوك الروم ومن جهة تطلعهم إلى النبي المبشر به في التوراة والإنجيل وأنه يخرج من جبال فاران وأن مهاجره يثرب ذات النخيل والأرض السبخة فنزلوا ديار الحجاز رجاء أن يبعث نبي أخر الزمان فيؤمنوا به ويقاتلوا أعدائه معه ويستردوا ملكهم المسلوب منهم من عدة قرون .