الطائرات الأميركية نفذت العديد من الغارات على مناطق القبائل وأثارت سخطا واسعا (الفرنسية-أرشيف)
نقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن ضابط مسؤول في جهاز الاستخبارات الباكستاني أن زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود قتل في غارة أميركية في إقليم جنوب وزيرستان قبل يومين.
ووفقا للمصدر فقد تعرض منزل والد زوجته الثانية في مقاطعة جنوب وزيرستان القبلية لإصابة مباشرة بصاروخين أطلقتهما طائرة تجسس أميركية بدون طيار فجر يوم أول أمس.
وكانت الغارة الجوية قد تسببت كذلك بمقتل زوجة محسود الثانية.
وأضاف المصدر أنه تم بالفعل مساء اليوم ذاته دفن جثمان محسود في قرية "ناراغوسا" التابعة لإقليم جنوب وزيرستان القبلي وذلك بحضور عدد قليل جداً من المشيعين اختيار الخليفة
ووفقا لمراسل الجزيرة، وطبقا لتسريبات من مجلس شورى طالبان باكستان، فإن قيادات طالبان تجتمع في مكان سري لاختيار خليفة لمحسود، وذلك رغم أن طالبان لم تعترف حتى الآن بمقتل قائدها.
وبحسب المراسل فإن المرشحين للاختيار هم شخصان غير معروفين للإعلاميين أحدهما يدعى عظمة الله، والآخر يدعى ولي الرحمن.
حكيم الله محسود (وسط) مرشح لقيادة الحركة خلفا لبيت الله محسود [size=7](الجزيرة-أرشيف)
أما الثالث، الأكثر ترجيحا فهو حكيم الله محسود، وهو أحد أقارب بيت الله محسود وكان ناطقا رسميا باسمه.[/size]
يشار إلى أن الهجمات الصاروخية في هذه المنطقة لا يتم تأكيدها رسميا في واشنطن وإسلام أباد بسبب حساسيات بشأن انتهاك سيادة أراضي باكستان.
وكان وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك قد رجح في وقت سابق مقتل محسود مع زوجته وحراسه في هجوم صاروخي قبل أيام.
ونقلت رويترز عن مالك قوله "نعتقد أنه قتل في الضربة الصاروخية، لدينا بعض المعلومات لكن ليس لدينا دليل مادي لتأكيدها".
ورغم ذلك قال مسؤول دفاعي أميركي في واشنطن لرويترز إنه ليس لديه أي مؤشرات على أن محسود قتل في الهجوم الذي وقع في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية في شمال غرب باكستان وشنته طائرة أميركية من دون طيار.
وفي وقت سابق قال الجيش الباكستاني إنه قتل سبعة ممن وصفهم بالإرهابيين في وادي سوات بشمال غرب البلاد، حيث تتواصل عملية تمشيط بعد أكثر من شهرين من القتال بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان.
وكانت السلطات الباكستانية قد أعلنت في يوليو/تموز الماضي أن قواتها طهرت معظم أجزاء الوادي الذي يقع على بعد نحو 140 كيلومترا شمال غرب العاصمة إسلام آباد.