كشف بنيامين بن أليعازر الصديق المقرب للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، تفاصيل آخر محادثة هاتفية بينه وبين مبارك، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه وحبسه بأيام.
وأوضح بن أليعازر أن مبارك كانت حالته النفسية صعبة، ولم يكن يتصور أن الأمور ستصل إلى هذا الحد، وقال له خلال هذه المكالمة الهاتفية: "بعد أن خدمت الغرب 31 سنة، يحدث لي هذا في النهاية"؟, وأخبره أن طنطاوي وعده بالحفاظ عليه وعلى كرامته، وأنه قال لمبارك: "تذكر أنك قريب من إيلات، فإذا ساءت الأمور توجه إلى هناك, وانزل في إحدى الفنادق هناك".
وأكد بن أليعازر أنه قال لمبارك مرارا وتكرارا: "أنت ارتكبت خطأين، الأول هو الدفع بابنك لخلافتك، والثاني يتمثل في الحاشية المحيطة بك, التي لم تكن تخبرك بالحقيقة، مشيرا إلى أن المحيطين به لم يخبروه بأن ثلث الشعب المصري لا يتعدى دخله دولارين يوميا، وأن 30 مليون شخص في مصر يعيشون تحت خط الفقر.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية الصهيونية حذرته من التحدث عن المخلوع مبارك، لكنه يشعر بالألم على ما ألم بصديقه المخلوع، الذي ساهم في استقرار المنطقة, ومنع حدوث تحولات في العالم العربي، والذي كان يهتم بشكل خاص بالسلام مع الكيان الصهيوني، وجعله جزءا لا يتجزأ من الإستراتيجية المصرية، حسبما ذكرت بوابة الحرية والعدالة.
وأضاف أن مبارك كان يقول له "كيف يريد الأمريكان تطبيق الديمقراطية, بينما النساء لدي في مصر يسيرون بالنقاب, ويكادون لا يرون سوى سنتيمترات قليلة أمامهن؟, وكيف يحلم الأمريكان بالديمقراطية, بينما الغالبية في بلدي يطالبون بتطبيق أحكام الشريعة؟".
يذكر أن وسائل الإعلام والمسئولين الصهاينة كانوا يصفون الرئيس المخلوع بأنه كنز استراتيجي لهم، واعتبروا أن سقوطه يعتبر ضربة قوية للكيان الصهيوني.