كذبح الخراف.. ميليشيا الأسد "تذبح" 64 شابًّا من أهالي بابا عمرو
الثلاثاء 28 فبراير 2012
مفكرة الاسلام: قامت قوات الأسد بارتكاب مجزرة جديدة في محافظة حمص التي تشهد أعنف العمليات العسكرية منذ بدء الثورة السورية في مارس 2011.
فقد أكدت مصادر لـ"العربية. نت" من داخل المدينة أنه خلال عملية نزوح جماعية لأهالي بابا عمرو ليل أمس الأول، وخروجهم من الحي خوفًا من الموت تحت الأنقاض، تم إيقافهم من قبل حاجز أمني وتحميلهم في أربع حافلات بحجة إيصالهم إلى مناطق آمنة.
وبحسب المصدر، أنزل العناصر كبار السن في طريق الوصول، وذبحوا كل الشبان الموجودين داخل الحافلات، والبالغ عددهم 64 شخصًا، كما خطفوا النساء واقتادوهم إلى جهة مجهولة، وأوضح المصدر ذاته أنه تم تسليم 47 جثة من القتلى إلى المشفى الوطني في مدينة حمص، وتظهر على جميعها آثار الذبح.
ومن جهته، طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من شخصيات مشهود لها بالنزاهة غير مرتبطة بالنظام، وذلك للكشف عن مرتكبي هذه المجزرة وتقديمهم للعدالة.
جريمة حرب:
وقد اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا النظام السوري بارتكاب "مجزرة" بحق أسر نزحت من حي بابا عمرو في حمص، مؤكدةً أنّ "المذبحة التي نفذت على شباب بابا عمرو هي، في إطاريها القانوني والإنساني، جريمة حرب من جرائم التطهير على الهوية، ومن الجرائم ضد الإنسانية".
وأوضحت الجماعة في بيان أنّ "العصابات الهمجية أقدمت الأحد على إيقاف مجموعة من الأسر النازحة من حي بابا عمرو في مدينة حمص طلبًا للنجاة من القصف الوحشي على مدار ثلاثة وعشرين يومًا، ثم حشرت الأسر النازحة في حافلات خاصة بحجة نقلهم إلى أماكن آمنة"، مشيرةً إلى أنّها "قامت بإنزال الشباب والشيوخ من الحافلات وأقدمت على ذبح خمسة وستين شابًا بالسكاكين وبدم بارد، كما تذبح الخراف".
ووصفت الجماعة ما حصل بـ"الجريمة النكراء"، معتبرة أنّها "حلقة في سياق وتعبير عن نهج ما زال هذا النظام (السوري) يتبعه مع أبناء الشعب السوري منذ ما يقرب من عام"، مشيرةً إلى أنّ "الجريمة في صيغتها الأخيرة أكبر من أي إدانة ومن أي استنكار، بل هي جريمة لها استحقاقاتها الوطنية والدولية والإنسانية".
وشددت على أنّ "بشاعة الجريمة قطعت كل الخيوط، وهدمت كل الجسور، لتؤكد أن الانتماء إلى الوطن لم يكن أبدًا انتماءً عضويًا أو بيولوجيًا، بل إنه انتماء إلى القيم والحضارة والانسان، وهذا ما لم تدرك منه عصابات (الرئيس السوري بشار) الأسد شيئا".
جلسة طارئة:
وفي سياق متصل، يناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء في جلسة طارئة الوضع في سوريا، وذلك بعد افتتاح الاجتماع السنوي لمجلس حقوق الإنسان أمس الذي يستمر 4 أسابيع.
وطُرح في الجلسة الافتتاحية طلبُ إجراء مناقشة عاجلة بشأن سوريا، ولقي هذا الطلب تأييدًا من أعضاء الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الولايات المتحدة، في حين اعترضت إيران على إجراء هذه المناقشة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]