أوباما وكاميرون: نخطط لمستقبل المنطقة .. ولمستقبل سوريا
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، في مقال مشترك نشر في صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس، أنهما يعملان مع المعارضة السورية ومبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان لوضع خطة لانتقال السلطة بعد «تنحي» الرئيس السوري بشار الأسد.
وكتب أوباما وكاميرون، الذي توجه إلى واشنطن أمس، في مقال افتتاحي مشترك بعنوان «حلف يستطيع العالم الاعتماد عليه»، «إننا كدولتين تدعمان حقوق الإنسان وكرامة جميع الناس، نواصل الوقوف إلى جانب المواطنين الشجعان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مطالبتهم بحقوقهم العالمية. وفي حين أننا انضممنا إلى مهمة حماية الشعب الليبي العام الماضي، فإننا سنواصل دعم جهود الليبيين لبناء مؤسسات ديموقراطية وإقامة انتخابات حرة ونزيهة هذا العام».
وحول الأزمة السورية، كتبا «ندين العنف المروع الذي يرتكبه النظام السوري ضد المدنيين الأبرياء، ونحن نركز على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية من طعام ودواء إلى الذين يحتاجونها. مع الشركاء الدوليين فإننا سنواصل تضييق الخناق على بشار الأسد وأعوانه وسنعمل مع المعارضة ومبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان للتخطيط لعملية انتقالية تعقب رحيل الأسد من السلطة».وحول الملف النووي الإيراني، كتبا «كأعضاء في المجتمع الدولي، لقد اتحدنا في فرض عقوبات قاسية على النظام الإيراني لفشله في تطبيق الالتزامات الدولية. نعتقد أن الوقت والإمكانيات للتوصل إلى حل ما زالت متوافرة، ونحن نقوم بتنسيق مقارباتنا الدبلوماسية مع الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا باعتبارها شركاء لنا في مجموعة 5+1.
وفي هذا الوقت، وفي ظل أقصى عقوبات اقتصادية تفرضها الولايات المتحدة واستعداد الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على النفط الإيراني، فان الخيارات تتضاءل أمام طهران: تنفيذ التعهدات الدولية، أو مواجهة العواقب».
وبالنسبة لأفغانستان سيعد الزعيمان للقمة المقبلة لحلف شمال الأطلسي في شيكاغو «لتحديد المرحلة الانتقالية التالية». وكتبا «هذا يشمل التحول إلى دور داعم قبل أن يتولى الأفغان مسؤولية كاملة عن الأمن في العام 2014 وكذلك ضمان استمرار الحلف الأطلسي في التزامه».
القوة الثالثة 14-03-2012م