ال
سعودية تحذر من هجمة تهويد القدس وطرد سكانهاالثلاثاء 20 مارس 2012
مفكرة الاسلام: وجَّهت السعودية تحذيرًا من هجمة التهويد والاستيطان والعدوان "الإسرائيلية" التي تتعرض لها حاليًا مدينة القدس، بهدف طرد سكانها العرب الأصليين والقضاء على عروبتها ومعالمها العربية والإسلامية.
ودعت السعودية مجلس حقوق الإنسان في جنيف ببذل الجهود اللازمة إلى وقف النشاطات الاستيطانية "الإسرائيلية" في القدس وكافة الأراضي العربية المحتلة وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة خاصة قراري مجلس الأمن رقمي 465 و497 اللذين يؤكدان عدم شرعية الاستيطان وضرورة تفكيك المستوطنات القائمة، مؤكدة أنها تمثل انتهاكًا للقانون الدولي والشرعية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة.
وقال سفير السعودية في الأمم المتحدة في جنيف الدكتور عبد الوهاب عطار خلال النقاش العام للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأراضي العربية المحتلة الأخرى في الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان الأمم المتحدة بجنيف: "إحدى أكبر العقبات التي تضعها "إسرائيل" أمام جهود تحريك ودفع مفاوضات السلام هي تسارع النشاط الاستيطاني لدولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وتنفيذ إجراءات أحادية الجانب وخلق وقائع جديدة على الأرض".
وأضاف: "الأشهر القليلة الماضية شهدت نموًّا سريعًا للاستيطان خاصة في القدس الشرقية وتنفيذ تدابير "استعمارية" غير قانونية مثل عمليات التدمير والهدم العشوائي ومصادرة المنازل وممتلكات ومزارع الفلسطينيين والتوسع في مجال الهجرة".
وأردف سفير السعودية: "القدس تشهد هذه الأيام هجمة تهويد واستيطان وعدوان منذ إصدار الكنيست قرار ضم المدينة واستكمال عزلها بجدار عازل سمي بحاضن القدس يفصلها عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى تصاعد عمليات الاستيلاء على الأراضي والممتلكات الفلسطينية وتصاعد الضغط على الفلسطينيين بشتى الوسائل والإجراءات والقوانين العنصرية لدفعهم لهجرة المدينة بما أصبح يسمى بـ "سياسة التهجير الصامت".
وأشار عبد الوهاب عطار إلى أن دورة مجلس حقوق الإنسان تنعقد في الوقت الذي تستمر فيه الممارسات "الإسرائيلية" غير القانونية والخطيرة والممنهجة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع استمرار التصعيد في اعتداءاتها وانتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وأوضح أن القوة القائمة بالاحتلال ما زالت مستمرة في تحديها للمجتمع الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.
وذكر السفير السعودي أن على الجميع مسئولية العمل لإيقاف الممارسات "الإسرائيلية" العدوانية وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني وحث "إسرائيل" على وقف العمليات الاستيطانية وتبنِّي السلام والاعتراف بحق الشعب الفلسلطيني في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد عطار إدانته بشدة الاعتداءات "الإسرائيلية" المستمرة في قطاع غزة، خاصة العدوان الأخير الذي راح ضحيته أكثر من 20 شهيدًا وعشرات الجرحى، وقال: ""إسرائيل" لا تزال تفرض حصارًا جائرًا على قطاع غزة وتضع قيودًا مشددة على حرية الحركة والتنقل للأشخاص والبضائع داخل فلسطين المحتلة ومع العالم الخارجي".
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]