مجلس الأمن يعتمد بيانا يطالب سوريا بتطبيق خطة عنان
نيويورك – ا. ف. ب :
اعتمد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء بيانا رئاسيا يطالب بأن تطبق سوريا "فورا" خطة السلام التي عرضها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ويتضمن تحذيرا مبطنا باتخاذ إجراءات دولية، وبعد مفاوضات مكثفة بين القوى الكبرى، وافقت روسيا والصين على النص الذي قدمته فرنسا ويدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى العمل في اتجاه وقف العنف وانتقال ديمقراطي.
والبيان الذي ليس له قوة قرار رسمي يقدم دعما قويا لعنان والخطة الواقعة في ست نقاط التي عرضها خلال محادثاته مع الرئيس السوري في دمشق في وقت سابق هذا الشهر.
وينص على أن مجلس الأمن "سينظر في خطوات إضافية" إذا لم يلتزم الأسد بتطبيق خطة عنان، وتدعو خطة عنان إلى وقف القتال وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات وهدنة إنسانية لمدة ساعتين يوميا لإفساح المجال لوصول العاملين الإنسانيين إلى المناطق المتضررة من أعمال العنف.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هذه هي خطة عنان :كشفت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع لها في نيويورك ان خطة أنان هي عبارة عن ورقة اميركية روسية أممية تتضمن
النقاط الست التالية:
1- وقف العنف فورا من قبل السلطات السورية وعناصر المعارضة المسلحة، مما يؤدي إلى دخول المراقبين إلى النقاط الساخنة ويعقب ذلك اطلاق المعتقلين من عناصر المعارضة دون ابطاء.
2- تأليف مجلس حكماء من ممثلي الطوائف الرئيسية في سوريا موزع على مختلف المناطق والمحافظات، مهمته اعادة النظر بهيكلية الأجهزة الامنية ضمن توجه يلغي هيمنة الامن على النظام.
3- الالتزام بورقة مشتركة بين المعارضة والنظام ترسم تصورا للمرحلة الانتقالية عبر حوار جدي ودؤوب بين الطرفين في موسكو.
4- تشكيل حكومة سورية جديدة تعبر عن حيثيات المرحلة الانتقالية برئاسة المعارضة السوري المقيم في فرنسا جورج صبرا الذي يرشح له دور شبيه بذاك الدور الذي لعبه فارس الخوري في مرحلة الاستقلال عن فرنسا.
5- انجاز التحضيرات الجدية لإجراء الانتخابات لمجلس الشعب الجديد في مهلة لا تتجاوز 3 اشهر، ومشاركة مختلف القوى والاحزاب ذات الحضور على الساحة السياسية السورية.
6- اجراء الانتخابات الرئاسية التنافسية في غضون 6 اشهر.وذكرت المصادر الدبلوماسية عينها ان الجهود كلها تنصب على اجماع هذه الخطة لنقل سوريا من دورة العنف إلى سكة الانتقال السلمي للسلطة، الا ان المصادر استدركت انه بموازاة هذه الجهود تجري التحضيرات العسكرية على قدم وساق لإقامة مناطق عازلة في كل من ادلب على الحدود التركية ودرعا على الحدود الاردنية وذلك بموجب قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي بعد البيان الرئاسي الذي يتعين أن يجمع عليه الأعضاء لإيصال رسالة قوية للنظام السوري بأن المجتمع الدولي موحد تجاه إيجاد تسوية وتوقف القتل وتمنع انحدار المنطقة إلى ما لا تحمد عقباه في حال استمر نزيف الدم جارياً في سوريا.
التعليق : المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الامن يقدم جائزة كبرى للنظام على مجازره