مواقع سورية تبتهج بخروج ساركوزي من القصر الرئاسي بعد انتخابات ديموقراطية هادئة، وترى في ذلك انتصاراً للأسد الذي يقتل شعبه للبقاء على رأس السلطة!
أظهرت نتائج الانتخابات الفرنسية خروج نيكولا ساركوزي بخسارة وخيمة أمام منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي حاز على نسبة 52% من الأصوات، وجاءت النتيجة بناءً على ما أشارت إليه التوقعات بل استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجريت في دوائر استخبارية ومؤسسات وهيئات حكومية فرنسية إلى أن الرئيس الفرنسي القادم لن يكون نيكولا ساركوزي حتماً، ما دفع الكثيرين من السوريين إلى التعليق حول خسارة ساركوزي المنتظرة بالقول "رحل ساركوزي وبقي الأسد"، بل إنهم تنبئوا لأوباما نفس المصير، وقالوا أيضاً سيأتي اليوم الذي سيقول فيه الأسد للملك السعودي "كش ملك".
اليوم وقد أدلى الناخبون في فرنسا بأصواتهم في جولة الإعادة الحاسمة في انتخابات الرئاسة التي قد تتوج فرانسوا هولاند كأول رئيس اشتراكي لفرنسا منذ نحو عشرين عاما مما يعني تحولا نحو اليسار في قلب أوروبا ويجعل نيكولا ساركوزي الزعيم الأوروبي الحادي عشر الذي تطيح به الأزمة الاقتصادية، حيث أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم هولاند بمعدل أربع وثماني نقاط مئوية للانتخابات التي تجرى حالياً والمزمع الكشف عن نتائجها خلال الساعات القادمة.
وحول تعليقات السوريين على الخسارة المنتظرة "للأرعن" ساركوزي، يقول أحد السوريين: سيرحل ساركوزي وسيبقى الأسد، ساركوزي الذي ملأ أرشيف مجلس الأمن بمشاريع فاشلة تستهدف سورية، ووزير خارجيته الذي وصفه "بالأفعى" الذي لم يوقف طلباته لحظة واحدة في أي محفل دولي وجد للرئيس الأسد أن يتنحى وهاهما الاثنان سيرحلان وقد انتصر الأسد.
ويقول آخر: ديغول أعطى فرنسا ثقلها الدولي، أما اليوم لا نجد من تلك الدولة إلا سياستها الهشة القائمة على القطيعة التي أثرت على الفرنسيين دون سواهم، فبدلاً من أن يعمل جوبييه أفعى فرنسا وساركوزي عقربها على مواجهة الحالة الاقتصادية المتردية وعدم كبح جماح البطالة المتفشية بين الفرنسيين، حولوا ساحات باريس وأزقتها إلى ملاجئ لما أسموهم معارضين سوريين وهم في الغالب مطلوبين للقضاء السوري، فضلاً عن الدعوة والقيام بتسليحهم، وتلك المواقف السلبية جعلت من الصعوبة عليهما إعادة العلاقات مع دمشق، إلا أننا كسوريين نرى أن الوضع سيكون مختلفاً مع المرشح الاشتراكي (فرانسوا هولند).
أحد السوريين أيضاً قال: ها نحن سنشهد وداع ساركوزي وجوبييه بخيبة كبيرة سيحملانها معهما، لأنهما لم يخسرا فقط في الانتخابات بل خسروا أمام سورية الأسد، وسيأتي الوقت الذي سنشهد فيه رحيل أوباما بطريقة أكثر خيبة، وسيأتي اليوم ليقول الأسد لعملائهم من العرب أمثال الملك السعودي "كش ملك"
syriandays