ويمثل التنصير أخطر تلك المصائب التي يقع فيها الأطفال الأبرياء ، فهو مثل الموت الذي يكون نتيجة لأمراض مزمنة في ذات الناس والمجتمعات . وهذا ما يجري في ألبانيا التي أصبحت نهباً للمنظمات التنصيرية دون أن تجد من يردعها أو يقف في وجهها بعد إبعاد المؤسسات الإسلامية ومصادرة أموال بعض المستثمرين المسلمين والتضييق على العمل الدعوي ورمي الشباب المسلم بتهمة الإرهاب .
  • التنصير بأموال المسلمين ..
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
إغراء الآباء : في تيرانا تنشط منظمة تنصيرية تطلق على نفسها " الخدمة الاجتماعية الدولية " تقوم بجمع الأطفال الذين يقومون ببيع السلع على الطرقات بعد إغرائهم بأنها ستقدم لهم ضعف ما يجنونه من بيع سلع شركات أخرى .
وقد تم جمع 150 طفلاً يواظبون حالياً على حضور أو التنصير . وبعد أن منع الكثير من الآباء أطفالهم من الذهاب إلى تلك الأوكار الجهنمية ، حيث تم كشف حقيقة أهدافها ، " دون بوسكو " وغيرها لاستخدام أسلوب آخر وهو شراء سكوت الآباء هذه المرة ( لم يعد الضحايا أطفال شوارع ) وذلك بتقديم مساعدات مالية ومواد غذائية لهم ، مقابل السماح لأطفالهم بحضور الطقوس التنصيرية . وتتراوح أعمار الأطفال بين 11 و13 سنة ، وهي السن التي يمكن فيها تشكيل وجدان الطفل .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيالأدهى من ذلك أن منظمة اليونسيف والصليب الأحمر تقومان بالتعاون مع منظمات التنصير بشهادة القائمين على حملات التنصير في ألبانيا ، في الوقت الذي تقوم فيه بعض الفضائيات العربية بنشر إعلانات للتبرع لليونسيف والصليب الأحمر الدولي ومنظمة الغذاء العالمي لتستخدم أموال المسلمين في تنصير المسلمين الفقراء في العالم .
وتحاول المنظمات التنصيرية أن تتقرب للمسؤولين المحليين وتربت على أكتافهم وتمطرهم ببعض الكلام المعسول لتسهيل مهامها . وفي بعض الأحيان يحاولون مخادعة الجهات الدينية الرسمية بأساليبهم الملتوية كدعوتهم لزيارة بلدانهم الأصلية وضيافتهم وتعريفهم ببعض الشخصيات في تلك البلاد ، وتحميلهم بعض الهدايا الشخصية لضمان سكوتهم وربما استحسان ما يقومون به تحت لافتة " حوار الأديان والتسامح " .
وتقوم منظمة " ملائكة المدينة " التنصيرية بطرق أبواب المنازل في الساعات التي يوجد فيها الرجال في مقار أعمالهم لإقناع الأمهات بإرسال أطفالهن إلى مراكزها ، حيث تضطر الأسر أحياناً لدفع أطفالها لسوق العمل دون اختيار لنوعية ذلك العمل من أجل لقمة العيش .
وأمام هذا الخطر الداهم لابد من التحرك السريع بدءا ًمن تكوين جمعيات لمكافحة التنصير ، مروراً بتفعيل المؤسسات الإسلامية الرسمية كوزارات الأوقاف والشؤون الدينية وانتهاء بدفع منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي والمجلس الإسلامي الأعلى للمساجد نحو عمل جاد ومثمر يهدف لمساعدة المسلمين أينما كانوا عبر المؤسسات الإسلامية في دولهم ، ومؤسسات العمل التطوعي والخيري ، والشخصيات المشهودة لها بالكفاءة والنزاهة . إضافة للمتابعة الدقيقة لأموال المسلمين المدفوعة للمنظمات الدولية التي تستخدمها للضغط على أبناء المسلمين وتنصيرهم تحت غطاء الإغاثة الإنسانية .