hayemfr
عدد المساهمات : 23234 نقاط : 69351 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 28/09/2012 العمر : 42
| موضوع: مستقبل الإسلام في ألمانيا في ظل تزايد عدد المساجد الأربعاء ديسمبر 05, 2012 11:17 pm | |
| = 350) this.width = 350 ; return false;" src="http://208.66.70.165/ismemo/media//%645%633%62C%62F-%62A%639%62F%64A%644.jpg" border="0">
إخوتي أخواتي مازلنا في أوروبا واليوم ندخل إحدى أكبر دولها وهي ألمانيا حيث بني فيها أول مسجد عام 1915م. أما الآن فقد بلغ عدد المساجد ألمانيا حوالي 2400 مسجد تنتشر في كافة أرجاءها، حيث يعيش أكثر من أربعة ملايين مسلم في هذا البلد الأوربي المسيحي، وأصبح صوت الأذان يعلو فوق صوت الكنائس، ، وأصبح صوت الحق يرتفع من خلال الآذان عبر سماعات تقوية الصوت،ونتيجة لهذا كان من بين المساجد المنتشرة في المدن الألمانية حوالي 147 مسجد بمآذن وقباب شاهقة أغلبها تم تصميمه علي الطراز التركي. ويعود تاريخ بناء أول مسجد في ألمانيا إلي 13 يوليو 1915م وتحديداً أثناء الحرب العالمية الأولي، إذ تم إنشاء مسجد خاص للمسلمين المعتقلين أثناء الحرب العالمية الأولي، الذين كانوا يعملون في جيش دول المحور، حيث أسرت القوات الألمانية ممن أسرت جنوداً مسلمين من أصول مغربية، جزائرية، هندية، سيبيرية، سنجالية وتترية. هذا وقد تم وضع قرابة 15.000 من هؤلاء الأسري في معسكر أطلق علية "معسكر الهلال" في منطقة "فونسدورف" في برلين- والذي خصص للأسري العرب والأفارقة الذين كانوا يعملون مع الجيش البريطاني-، بينما وضع الأسري المسلمون العاملون مع الجيش الروسي في معسكر آخر مجاور. وأثناء فترة الأسر في المعسكر بدأ الأسري بتنظيم حياتهم وممارسة شعائرهم الدينية،فكان من بينهم من يؤمهم في الصلاة ويلقي عليهم الدروس الدينية،ولقد روعيت الاحتياجات الدينية للأسري المسلمين من قبل إدارة المعتقل، حيث كان لديهم الإمكانية لاختيار الأكل المناسب لهم دينيا والقيام بواجباتهم الدينية كالصلاة والصيام، وهكذا سمحت إدارة المعتقل في صيف 1915م بتخصيص مكان للصلاة في "معسكر الهلال" الذي يعتبر أول مسجد في تاريخ ألمانيا. ومع وصول النازيين بقيادة هتلر إلي السلطة في عام 1933م وسيادة أجواء سياسية أخري، فقد انعكس ذلك أيضاً علي طبيعة حياة ووجود المسلمين في ألمانيا حيث تعرضوا للملاحقات وحملات التنكيل،ما دفع بالكثير منهم إلي مغادرة برلين، وبالتالي أدي ذلك أيضا إلي ضعف الوجود الإسلامي في المدينة بفقدان المنظمات والاتحادات الإسلامية أعضاءها شيئا فشيئا حتى صار النشاط الإسلامي في المدينة قليلاً جداً.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية حاول المسلمون في برلين إعادة تشكيل أنفسهم مرة أخري خلسة،و ظهرت في المدينة ملامح حياة إسلامية،ومع وصول أول موجة من العمالة التركية المهاجرة إلي برلين في بداية الستينيات بدأ الوجود الإسلامي في الظهور واكتساب أشكال القبول العام والاعتراف، وقد زاد حجم الجالية الإسلامية في ألمانيا وبالتالي عدد المساجد في هذا البلد- الذي تشكل فيه المسيحية الديانة الرسمية- حتى وصل في برلين وحدها إلي ما يزيد علي 70 مسجد.
بناء أكبر مسجد بألمانيا وقد شرع في بناء هذا المسجد أوائل عام 2004م بدعم مالي من الحكومة، والاتحاد الأوروبي، والمنظمات الإسلامية العاملة في ألمانيا، علي مساحة نحو 2400 متر مربع في ولاية شمال الراين غرب ألمانيا، ويقام المسجد الكبير في شارع فاربروك بحي ماركس لوه بمدينة ديسبورج ليحل محل مسجد قديم كان تابعًا للاتحاد التركي الإسلامي (ديتيب) الذي رأي ضرورة بناء مسجد ضخم يتناسب مع الزيادة الكبيرة في تعداد الأقلية المسلمة بالمدينة حيث سيتسع المسجد الجديد لنحو 3000 مصلي. وقد بني هذا المسجد إثر هدم المسجد القديم، وكان قد تقرر الانتهاء من بنائه مطلع عام 2007م . وقد سعي الاتحاد التركي الإسلامي لجمع التبرعات ومحاولة استمالة مسئولي الحكومة لدعم المشروع. مسجد السلطان سليم يقع هذا المسجد بمدينة مانهايم الألمانية، وقد بني بأموال من تبرعات المسلمين و يعتبر من أكبر المساجد على الأراضي الألمانية. هذا ويرتبط اسم هذا المسجد بأمرين أولهما ارتفاع مئذنته حيث تبلغ 32 متراً،وهو نصف ارتفاع قبة كنيسة سيدة المحبة التي تجاوره. ثانيهما استخدام سكان مدينة مانهايم لفظة (الجامع) بالعربية لأول مرة مع بناءه. وفي هانوفر الألمانية يوجد أول مسجد بقبة ومئذنتين وهو مسجد "أياصوفيا" شمال غرب ألمانيا، وكان ذلك عام 2005م في إطار خطة تطوير تجعله الأول بين مساجد المدينة الذي سيأخذ الشكل التقليدي للمسجد "بالقبة والمئذنة" إذ عادة ما تشغل مساجد ألمانيا وأوروبا الأدوار ما تحت الأرضية "الأقبية" في المنازل والأبنية.وإن كان عدد المساجد ذات المآذن والقباب (الشكل التقليدي) في ألمانيا يتجاوز 140 مسجدًا.
ولعلّ الأتراك الألمان قد استعادوا ذكرى مسجدهم الشهير العملاق "أيا صوفيا"، فأطلقوا التسمية في "هانوفر"، وإن كانت المقارنة بعيدة بين اتساع وفخامة ما كان عليه "أيا صوفيا" باستنبول وحال "أيا صوفيا" بهانوفر، هذا وتضم هانوفر 7 مساجد أخرى. يُعَدّ مسجد "أيا صوفيا" ثاني أكبر مسجد في مدينة هانوفر، وكان المكان في البداية ملتق ثقافيًّا للمسلمين الأتراك في المدينة، ثم جرى تخصيص موقع للصلاة به، قبل أن تجرى توسعته ليصبح عام 1982 مسجدًا كاملاً من ناحية التقسيم الداخلي. ويشرف الأتراك على معظم مساجد هانوفر. ومع تزايد عدد الأقلية المسلمة وتنوع لغات أعضائها وتعدد مواطنهم الأصلية (أكثر من 15 دولة)، قرر مسلمو المدينة عام 1994 إنشاء مركز يجمعهم، وأطلقوا عليه "المركز الإسلامي العالمي"، وأقاموا مسجدًا تابعًا له أسموه "مسجد الأمة". وأصبح بالإمكان أن يسمع مسلمو المدينة خطبة الجمعة به باللغتين الألمانية والعربية. وبات يتوافد على المسجد مسلمون من أكثر من 20 دولة. بينما تشرف "جمعية ميلى جوروش" على 514 مسجدًا في جميع أنحاء ألمانيا، ويقدر عدد أعضائها بـ210.000 شخص. كما ترعى العديد من المساجد في دول أوربية أخرى مثل النمسا وهولندا وبلجيكا والسويد وسويسرا. ويعود تاريخ الجمعية إلى قيام العمال الأتراك في المدينة عام 1973 بتأسيس "الرابطة الإسلامية لأتراك هانوفر". وسرعان ما استأجروا أحد الأبنية، واستقدموا إمامًا لإقامة شعائر الصلاة. ومنذ عام 1987 حتى عام 1993 اتخذت تسمية "الرابطة الإسلامية في هانوفر وضواحيها". وانضمت الرابطة إلى المؤسسة الأم "الجالية الإسلامية في كولونيا ميلي جوروش"، وهو الاسم الذي ما زال قائمًا حتى اليوم. ويذكر أن أول مسجد أسس في ألمانيا يعود إلى ثلاثينيات القرن الثامن عشر، حيث تأسس مسجدان في عهد الإمبراطور "فردريك الأول" عامي 1731 و1739 كي يؤدي الجنود الأتراك الصلاة، إبان تحالف إمبراطورية بروسيا مع الدولة العثمانية. ويشار إلى أن أقدم مسجد بالبلاد لا يزال باقيًا إلى الآن منذ بنائه هو مسجد "الطريقة الأحمدية" في برلين الذي تأسس عام 1924م،ويليه مسجد للطريقة ذاتها في مدينة هامبورج،أقيم عام 1957م. أما مسجد الفتح في مدينة مانهايم الذي أقيم عام 1995 فهو من أكبر مساجد ألمانيا في الوقت الحالي ويتسع لحوالي 1500 مُصل. ومن ناحية أخرى انتقدت منظمة للمسلمين في ألمانيا تصريحات للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت فيها إنه يجب ألا تعلو مآذن المساجد على أبراج الكنائس. وأبدى مجلس التنسيق بين المسلمين –الذي يضم عدداً من المنظمات الإسلامية في ألمانيا- تخوفه من أن يتم استغلال هذا الموضوع في انتخابات الولايات المقبلة في بعض مناطق ألمانيا. وكانت ميركل -وهي ابنة كاهن لوثري نشأت بألمانيا الشرقية الشيوعية- قالت في مؤتمر لحزبها الديمقراطي المسيحي "يتعين أن ننتبه إلى عدم بناء قباب للمساجد أعلى بشكل واضح من أبراج الكنائس". ودأب زملاء ميركل المحافظون في ولاية بافاريا على مدى شهور على القيام بمثل هذه المقارنة بين مآذن المساجد وأبراج الكنائس،كما أثارت خطط بشأن بناء مساجد في برلين وميونيخ وكولونيا حفيظة السكان المحليين. ولدينا أيضا مسئول ألماني يطالب بوضع جميع المساجد تحت المراقبة وهو وزير داخلية الحكومة المحلية لولاية بافاريا الألمانية والذي طالب بوضع جميع المساجد في البلاد تحت المراقبة الأمنية والعمل على تجنيد مسلمين لمصلحة أجهزة الأمن لنقل ما يحدث داخل هذه المساجد،وقال إن المراقبة يجب أن تشمل مناطق تجمعات المسلمين. وليست تعليقات مريكل ووزير داخليتها للحكومة المحلية في ولاية بافاريا هي الوحيدة في هذا الصدد ولكن لدينا أيضا نظرة الأحزاب الأوروبية اليمينية السلبية حول بناء المساجد في دول تلك القارة التي يعيش بها عدد لا بأس به من المسلمين بالذات في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والدول الأوروبية الصغيرة الأخرى كسويسرا والنمسا وغيرهما. فعلى سبيل المثال ما أثير من ضجة حول بناء المساجد بشكل عام وهي نفس الضجة التي ما فتئت قائمة حال قيام الجالية المسلمة في مدينة كولون الألمانية بوضع حجر الأساس لمسجد ضخم حسب دير شبيغل الألمانية (19/6 ) يضم منارتين كل واحدة منهما بارتفاع 55 متراً وفناء يتسع لألفي مصلي. ولعل مظاهرة الأحزاب اليمينية الأوروبية التي رافقت وضع حجر الأساس لمسجد كولون، والذي حظي بموافقة جميع الأحزاب في برلمان الولاية فيما عدا تجمعاً نيابياً تحت اسم "مبادرة المواطنين"وهي منظمة يمينية تحتل خمسة مقاعد في البرلمان، بينت خطورة نمو تلك الأحزاب خاصة أن الكثير من المنظمات والقوى اليمينية في النمسا وبلجيكا وسويسرا وغيرها كانت ممثلة وحاضرة في تلك المظاهرة الألمانية، مما يعني وجود تحالف عريض من القوى اليمينية ضد المسلمين بوجه عام وضد تواجد العمالة الأجنبية بشكل عام. ويرى خبير الحركات والأحزاب اليمينية أن الأحزاب اليمينية في أوروبا وعلى وجه الخصوص في ألمانيا والنمسا وسويسرا أخذت تطرح مسألة بناء المساجد كموضوع لشد انتباه الرأي العام وتحقيق الشعبية من خلال مثل هذه الموضوعات التي تدغدغ العواطف. ويذهب الخبير إلى أن تلك الأحزاب لا تستطيع منع المسلمين من بناء مساجد لهم لأن مثل هذا الطلب سيتم رفضه من قبل المحاكم الدستورية التي سترفض المنع على اعتبار أنه مخالف لحرية العبادة وانتقاص لأحد الحقوق الأساسية للإنسان. وقد اختارت هذه الأحزاب تكتيكاً آخر غير الدعوة إلى منع بناء المساجد كقضية انتخابية تطرحها لجمع الأصوات والتكسب السياسي، إذ هي باتت تطرح موضوع عدم بناء منائر للمساجد، كما نجح حزب الشعب السويسري في الضغط من أجل أن ينص على ذلك في دستور البلاد بعد أن جمع 100 ألف توقيع. ومع كل السلبيات السابقة فإن الإقبال متزايد على المساجد في ألمانيا، وتشير دراسة أجراها المعهد المركزي للأرشيف الإسلامي بألمانيا إلى أنه على الرغم من الصعوبات التي يواجهها المسلمون في بناء دور العبادة الخاصة بهم –يقصدون المساجد- إلا أن أعداد المساجد تتزايد في نفس الوقت الذي تتقلص فيه أعداد الكنائس داخل ألمانيا التي تدين بالمسيحية ولا تعوق بناء الكنائس كما هو الحال مع المساجد. ووفق الدراسة التي تشير إلى أن المستقبل في ألمانيا ربما يكون للإسلام بإذن الله وخاصة في ظل انخفاض أعداد المواليد الألمان فإن بناء المساجد في ألمانيا شهد قفزة منذ عام 2004 ليرتفع من 141 إلى نحو 159 مسجداً، بينما لا يزال 128 مسجداً طور الإنشاء. وذكرت الدراسة أن الزيادة الواضحة في بناء المساجد بألمانيا يقابله انكماش واضح في دور العبادة المسيحية، وهو الأمر الذي اعتبره رئيس المعهد المركزي للأرشيف الإسلامي أمراً عادياً وملحوظاً منذ فترة ملقياً باللوم على قادة الكنيسة.
| |
|
Zino
عدد المساهمات : 1516 نقاط : 1516 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2012
| موضوع: _da3m_6 الأحد يونيو 16, 2013 10:13 am | |
| موضوع في قمة الخيااالطرحت فابدعتدمت ودام عطائكودائما بأنتظار جديدك الشيق لك خالص حبي وأشواقيسلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنااعذب التحايا لكلكـ خالص احترامي | |
|