نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

خريطة نيبال

منسيون في الهيمالايا

(1) دولة: نيبال
نعرج اليوم على إحدى المناطق النائية من العالم حيث تعودنا أنه ما سطعت شمس على بقعة من بقاع العالم إلا ووجد بريق لنور الإسلام مختلطاً بأشعة الشمس التي أشرقت في تلك البقعة, و موضوعنا اليوم يتناول مسلمون منسيون بين شعاب جبال ووديان الهيمالايا, ونخص في تلك الحلقات مملكة نيبال.
نيبال:
§العاصمة: كاثماندو.
§اللغة الرسمية:النيبالية.
§المساحة:147.181كم2.
§عدد السكان:28،901،790 حسب(تقديرات يوليو2007م) بعد أن كان عدد السكان في سنة-1988 م حوالي 18،2 مليون نسمة.
§الديانات:الهندوسية 75.6 ٪ ، البوذية 10.7 ٪، المسلمين 10 ٪ حسب الإحصائية الإسلامية ، كيرانت 1.6 ٪ ، غير ذلك 0.9 ٪.
§عدد المسلمين:2.800000نسمة.
الموقع:
تقع في جنوب وسط آسيا،حيثتغطي جبال الهملايا، التي تعد أعلى سلسلة جبلية في العالم، والتلال والوديان نحو 80 في المائة من هذه المملكة كما يغطي التاراي أو التيراي، وهو وادي نهري منبسط خصيب يقع على طول الحدود مع الهند، الجزء الباقي من البلاد.
يرتفع جبل إيفرست، الذي يعد أعلى جبل في العالم، 8848 مترا فوق مستوى سطح البحر في منطقة الهملايا على الحدود بين نيبال والتيبت التي تعتبر جزءا من الصين. تجاورها التبت التابعة للصين من الشمال ، وتحدها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من الشرق والجنوب والغرب وطول البلاد يمتد من الغرب إلى الشرق، وعرضها بين الشمال والجنوب.وأهم المدن : بوكهرا ، بهيرهوا، بتول، بيرات نغر، بير غنج، دهران، جنكفور دهام.
نيبال دولة ملكية هندوسية في [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط], و هي إحدى الدول الصغرى بشبه القارة الهندية ،قلما يسمع عنها العالم بسبب موقعها المنعزل ووعورة تضاريس أرضها، وبعدها عن العالم الخارجي، فنيبال دولة داخلية لاسواحل لها، و توجد بين ثنايا جبال الهملايا الوعرة، و نتيجة هذه السمات لم تندمج مملكة نيبال في الوحدات السياسيةالكبرى بشبه القارة الهندية ، فظلت مملكة منذ عدة قرون وخططت حدودها في القرن الثامن عشر الميلادي وتنقسم البلاد إلى أربعة أقاليم،الإقليم الشرقي،والإقليم الأوسط،والإقليم الغربي والإقليم الغربي الأقصى،وتشمل الأقاليم أربعة عشر مقاطعة تشمل بدورها 75 ناحية.

السكان :
وكما ذكرنا من قبل أن عدد السكان يصل إلى 28،901،790مليون نسمة,وينتمي هذا العدد إلى أصول جنسية عديدة، ففي نيبال حوالي 40 لغة، فهناك لغة مغولية يتحدث بها سكان نيبال القاطنين في المناطق الجبلية المرتفعة من الهملايا شمال البلاد (لغة التبت)، وهناك عدة لغات هندية, وإلى جانب هذا في الغرب يتحدث السكان لغة أهل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وتنتشر لغة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، وهكذا تتعدد العناصر في نيبال, وحوالي 60% من سكان البلاد يعيشون في الأودية الجبلية،وقرابة 40% من السكان ينتشرون في إقليم تيراي.
وتعتبر نيبال دولة فقيرة ومتخلفة وتنتشر فيها الأمراض والأمية بدرجة كبيرة.يرتبط أغلبية سكان نيبال بأواصر القربى مع شعوب شمال الهند، وهناك بعض النيباليين الذين ينحدرون من أصل تيبتي، كما أن بعضهم خليط من أصول هندية ـ تيبتية. يعيش معظم السكان تقريبا في قرى صغيرة ويسكنون في منازل من طابقين من الحجارة والطوب.
ويعيش نحو 90 في المائة من سكان نيبال على الزراعة وعلى مزاولة المهن الأخرى المتعلقة بالزراعة.
بعض المعتقدات الموجودة في نيبال
الهندوسية: هي الديانة الأرضية السائدة في البلد وكانت لها السيادة والرسمية في النظام الملكي قبل الديمقراطية التي جاءت فألغت رسمية الديانة وجعلت لكل شخص حرية التدين بما شاء والهندوس نسبتهم 75% من العدد الكلي للسكان البالغ (28مليوننسمة).
البوذية: هي الديانة الأرضية التي جاء بها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]-ويقال أن بوذا هذا ولد بنيبال-وتاريخها قديم وهي الآن تتبع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] في كثير من عباداتها وعاداتها ونسبتهم 12% فلايوجد في نيبال البوذيون الخلص إنما هم من شقائق الهندوس، ولكن مع هذا كلها تجد البوذية تتمركز في( مدينة لمبني ) بدعم الدول ( التي ديانتها البوذية ) من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و يابان و بوتان و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] و [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وغيرها من الدول التى تسعى في نشر البوذية في البلد ولكن من سوء حظهم وبطلان عقيدتهم أن مدينة لمبني تقع في مناطق المسلمين الموحدين فهي محاطة من المسلمين الذين لهم مراكز إسلامية ومدارس دينية ودعاة يحمون العقيدة ويقاومون هذهالتياراتالفاشلة فليس لهم وجود إلا في المناطق الجبلية .
المسيحية: فالتنصير يقوم بدعوة النيبالين وفعلاً قد نجحوا مع الهندوس والبوذية وقد تنصر3 % من سكان النيبال.
ويجمع سكان نيبال بين المعتقدات والممارسات الهندوسية وبين المعتقدات والممارسات البوذية. ويحتفل النيباليون بالأعياد البوذية والهندوسية على حد سواء، والمعابد البوذية والهندوسية متساوية من حيث التقديس.
ويعبد كثير منالنيباليين أيضا آلهة محلية وأرواحا،ويزورون الشامانات عندما يصابون بالمرض.ويوجد في نيبال القليل من الأطباء، وتنتشر أمراض مثل الكوليرا والجذام والدرن.

هذا ويمارس بعض الهندوس في نيبال عادات خاصة بالزواج، حيث يتزوج الرجل أكثر من امرأة (تعدد الزوجات)، كما يمارس بعض قبائل التبت في شمال نيبال عادة تعدد الأزواج،وفي معظم هذه الحالات تتزوج المرأة أخوين اثنين أو أكثر!- فالحمد لله على نعمة الإسلام-، ويعتبر الزوج الأول للمرأة التي تزوجت أكثر من أخ أبا للأطفال الذين يولدون، كما يعتبر إخوة هذا الزوج أعماما لهؤلاء الأطفال.
يتحدث نصف السكان في نيبال اللغة النيبالية، التي هي اللغة الرسمية، كلغتهم الأم أما باقي السكان فيستعملونها لغة ثانية، واللغة النيبالية قريبة من اللغات المستعملة في شمالي الهند. ويتحدث النيباليون لغات ولهجات يزيد عددها على خمسين لغة ولهجة.
وعلى الرغم من أن نيبال دولة هندوسية إلا أنها تتمتع بوجود ثقافات مختلفة وأجناس متعددة من بينها المسلمون،ويتمتع جميع السكان بالحياة المنوعة ابتداء من ممارسة الديانات والأيدولوجيات السياسية.
الإسلام:
هناك روايات كثيرة نقلاً عن بعض المصادر التاريخية حول الوقت والطريقة التي وصلبهاالإسلامإلى نيبال منها:
أنه دخل عبر محورين: (غربي ) جاء إليها من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، و(جنوبي ) أتي إليها عن طريق شبه القارة الهندية الباكستانية,فقد كانت العلاقات التجارية بين العرب و الهند منذ القدم، فقد ذكر أن المسلمين العرب كانوا يتاجرون المسك من الهند، فدخل الإسلام في الهند وذلك في القرن الثامن الميلادي ولما أن نيبال دولة مجاورة للهند ويتبع الهند في كافة مجالات الحياة ومن هنا دخل الأسلام فيها أيضا .
وفي القرن الثالث عشر الميلاديعام 1324مشن غياث الدينتغلقملك الهند على بعض المناطق في نيبال حرباًإلا أنه لم يسجل حينها أي إنجازات لصالح المسلمين، ولكنبعد هذه الحرب بقي كثير من أفواجه هناك، و بعد ذلك ب25 عام تحديداً عام 1349مدخل وادي كاتماندو غازياً السلطان شمس الدين حاكم البنغالحيث توجه إلى المناطق الجبلية ثم غزا بعض الدويلات الصغيرة فيها إلا أن الشتاء القارس في جبال الهيمالايا لم يمكنه من المكوث طويلاً فرجع منحيث أتى دون أن يستتب له الحكم في البلاد.
ثم زادت صلة المسلمون بنيبال في عهد الإمبراطور المغولي أكبر، الذي أرسل البعثات الإسلامية إلى البلادويعتبر هذا الوقت بدء الدخول الحقيقي للإسلام وقد كان في عام 1491مفالإسلام قديم في نيبال .
وكذلك فإنلتجار كشمير أيضا جهود في نشر الإسلام في نيبال،وهناك أقوال بأنهمأول من وطئت أقدامه هذه الأرض من المسلمين -الذين جعلوا من مدينة كاتمندو،عاصمة نيبال مركزا لتجارتهم، وكانوا يتاجرون في البرد الصوفية والسجاد والشالات مع الهند والتبت-,وهؤلاء بنوا مسجداً كبيراً في العاصمة كاتماندو وهذا المسجد حتى الآن موجود و لكن تحت سيطرة القبوريين والبريلوية . و في العاصمة مسجد كبيرآخر المسحد النيبالي.
أيضاً استقر عدد كبير من المسلمين في المناطق المتاخمة على حدود الهند بحكم أن معظم هذه المناطق السهلية انتقات لسلطة حكام دلهي المسلمين, ولما فتح الملك"ناراين شاه" هذه المناطق في عهد الاحتلال الإنجليزي للهند أقر المسلمين في أماكنهم كمواطنين نيباليين.
وهكذا وصل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إلى أعلى مناطق العالم ارتفاعاً ، فلقد صعد الإسلام إلى جبال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، وارتقي قممها ، وهذا يدحض رأي المتحاملين على الإسلام من المستشرقين، الذين وصفوة بدين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والسهول .
ولكن وجود الإسلام في الهملايا وفي قلب أدغال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، يحطم هذه الآراء، ويعيش المسلمون هناك وسط أغلبية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وأقلية [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، ويكسب الإسلام المزيد من المسلمين الجدد من بين هؤلاء على الرغم من قلة الإمكانيات وفقر الجماعات المسلمة بينيبال. هذا ويمارس المسلمون شعائر دينهم بحرية بالرغم من التحديات الضئيلة من جانب الهندوس.
والمسلمون منتشرون في كافة أنحاء البلد ولهم مراكزهم الدعوية والمدارس الإسلامية والمساجد المنتشرة بأعداد كبيرة كما لهم دعاة ومفكرين إسلاميين، وهي الديانة الثابتة التى يزيد عدد معتنقيها يوماً بعد يوم.