hayemfr
عدد المساهمات : 23234 نقاط : 69351 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 28/09/2012 العمر : 41
| موضوع: رابطة العالم الإسلامي وجهودها في دعم الأقليات المسلمة في إفريقيا الأربعاء ديسمبر 05, 2012 8:48 am | |
| قبل أن أتحدث عن الأقليات المسلمة في إفريقيا وحجمها وأماكن وجودها والتحديات التي تواجهها أرى أنه من الطبيعي أن أحدد مفهوم "الأقلية ". يذكر الباحثون في هذاالموضوع تعريفا عاما للأقلية إذا كانت مجردة من الوصف وتعريفا خاصا إذا كانت موصوفةبحسب وصفها. أولهما:الأقلية مجموعة بشرية تعيش بين مجموعة بشرية أكثر عددا وتختلف عنها في خاصية من الخاصيات. ويمكن أن تكون هذه الخاصية عرقية أو ثقافية أو دينية. وفي كل الحالات لا تصبح الأقلية أقلية إلا إذا كان هذا الفارق العرقي أو اللغوي أو الديني مهما بحيث لا يمكن لأفرادها أن تتنازل عنها بأي حال من الأحوال بل تعمل كل ما من شأنه أن يؤدي إلىالحفاظ عليه. الثاني- تعريف الأقلية المسلمة: هي كل مجموعة بشرية تعيش بين مجموعة أكثر منها وتختلف عنها بكونها تنتمي إلى الإسلام وتحاول بكل جهدها الحفاظ عليه. ومعنى هذا أنه إذا كانيعيش عدد من المسلمين في دولة غير إسلامية دون أن يكونوا مجموعة منظمة تحاول الدفاع عن خاصيتها الإسلامية، فهؤلاء لا يكونون أقلية مسلمة مهما كبر عددهم، بل هم فقط مسلمون فرادى في مجموعة غير إسلامية، وفي غالب الأحيان ينتهي الإسلام بموتهم حيث لا يمكنهم الحفاظ على الإسلام في أجيالهم الصاعدة لعدم تمكنهم من تكوين مجتمع إسلامي. وعلى كل حال تختلفالأقليات من حيث العدد والمنزلة الاجتماعية ومدى تأثيرها في مجتمع الأكثرية. ومهما كانت المنزلةفمجتمع الأكثرية ينظر إليها على أنهم غرباء عنه، أو شائبة تشكل عضوا شاذا في كيانه. وقد بلغ الأمر إلى حدعزل الأقلية حيث نجد أن لجماعات الأقلية أحياء خاصة بهم بل مؤسسات خدمية مختلفة. أصول الأقليات المسلمة: يمكن تحديد ثلاثة أصولمختلفة للأقليات المسلمة على وجه العموم وهي: أ-أقلية نتجت عن هجرة بعض المسلمين إلى دولة غير إسلامية. ب-أقلية نتجت عن دخول غير المسلمين في دولة غير إسلامية في الإسلام. جـ- أقلية نتجت عن احتلال أرضإسلامية من قبل دولة غير إسلامية وضمها إليها. وقد تكون مزيجا من الصنفين (أ) و (ب). والأقلية المسلمة في إفريقيا تدخل ضمن الأصناف المذكورة وليس عندنا إحصائية دقيقة عنها لتحديد عددها الفعلي لأن معظم البيانات الإحصائية عن الأقليات المسلمة معظمها من مصادر منحازة ضدها. فقد تأتي من مصادر غربية . وهذه تكتب بعاطفة لها خلفية حاقدة على الإسلام والمسلمين، فتحاول التقليل من حصتها العددية في كيان الأغلبية التي تعيش في وسطها وتعطي صورا مهزوزة لا تمت بواقع الأقليات المسلمة بصلة. ومع ذلك كله فقد تكونالأقلية المسلمة في إفريقيا محورا ناميا لها دورها في اجتذاب أنصار جدد من أفراد شعوبهم. أماكن وجودها في قارة إفريقيا: وإذا نظرنا إلى قارةإفريقيا نجد أن فيها دولا كثيرة يتجاوزعددها أكثر من خمسين دولة من بينها دول كثيرة أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي. ومن الطبيعي أن توجدالأقلية المسلمة في كثير من الدول الإفريقية غير الأعضاء في تلك المنظمة. هذا هو الغالب لأنه قدتكون دولة عضوا في منظمة المؤتمر الإسلامي مع أن الأغلبية لغير المسلمين وكذلك العكس حيث اتبع في شروط اكتساب عضويتها معايير مختلفة وتنحصر فيما يلي: أ-المعيار العدديويعني أن الدولة التي يزيد عددالمسلمين فيها عن نصف مجموع السكان تعد دولة إسلامية. ب-المعيار الدستوريويعني أنه إذا ورد في دستور الدولة أن الدين الرسمي للدولة هو دين الإسلام أو أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع فتعد دولة إسلامية. جـ- معيار دين رئيسالدولة ويعني أن الدولة التي يرأسها مسلم هي دولة إسلامية. وهذه المعايير ليست دقيقةولا يمكن الاعتماد عليها لأنها ظهرت في زمن الضعف الذي نحن فيه لكن عندما كان المسلمون أقوياء لم تكن المعايير هكذا بل كانت مرتبطة بنوع الحكم السائد في البلد وبموجبه يحدد وصف الدول وإن كان الإسلام لا يقر دولا إسلامية كثيرة في وقت واحد وإنما يقر دولة الخلافة الإسلامية لأنه دين الوحدة. وقد تحدث العلماء عنمعيار الدولة الإسلامية الذي يمكن الاعتماد عليه في كتب الفقه عند تناولهم المباحث المتعلقة بدار الإسلام ودار الكفر. وعلى كل حال فإنه يمكنتقسيم الدول الإفريقية إلى ثلاثة أقسام من حيث عدد سكانها المسلمين سواء كانوا أغلبية أو أقلية وإن كان من بينها دول شعبها مسلم مائة بالمائة كالصومال وليبيا. والأقسام الثلاثة هي: 1-دول فيها أغلبية مسلمة. 2-دول فيها أقلية مسلمة. 3-دول فيها أقلية مسلمة ذات حجم كبير. وبالرجوع إلى الإحصائياتفي هذا الجانب نلاحظ أن الأقليات المسلمة توجد غالبا في جنوب القارة وفي الوسط القريب من الجنوب. ولهذا نجزم أن الإسلام هودين الأغلبية في قارة إفريقيا وسيظل كذلك بإذن الله تعالى مهما كبر كيد الكائدين ومكر الماكرين وحقد الحاقدين من أهل الملل الأخرى. ومما تجدر الإشارة إليههو أن المسيحيين هم أقلية في القارة مع ما أنفقوا من أموال هائلة في سبيل نشرها وإن كان ليس لدينا إحصائية لهذة الفئة يمكن الاعتماد عليها لكن من المعلوم أن كثيرا من غير المسلمين في القارة لا ينتمون إلى المسيحية بل يدينون بدين الوثنية أو بلا دين. التحديات والمشاكل التي تواجه الأقليات المسلمة: تواجه الأقليات المسلمةفي إفريقيا ألونا من التحديات أبرزها ما يلي: أ-صراع الدعوة الإسلامية ضد الوثنية التي لا تزال دين العديد من القبائل والعشائر الإفريقية. ب - هجود البعثاتالتنصيرية التي اتخذت من إفريقيا بؤرة تجمع للانتشار ودعمت بأموال طائلة أعطتها مرونة الحركة. فعلى سبل المثال لا الحصراعتمد مجلس الكنائس العالمي ألف مليون دولار للانطلاق بالتنصير في مائة دولة في العالم في سنة 1979م وحدها ومنها الدول الإفريقية. ونتج عن رصد مثل هذهالمبالغ الضخمة في تلك السنة وحدها وما رصد من أمول بعد ذلك من سنوات أن تتمكن حركات التنصير من إقامة مدارس ومستشفيات ومؤسسات دينية في مناطق الشعوب الفقيرة. وهذا تمثل إغراء للجماعاتالوثنية والجماعات الضعيفة الإيمان. جـ- التحديات المتمثلة فيالثالوث الأسود ( الجهل والمرض والفقر ) الذي يعاني أهل إفريقيا عموما مسلموهم وغير مسلميهم. وخطورة هذه الأمور تأتيأساسا من الجهل بتعاليم الإسلام وعدم ممارسته كما ينبغي ثم الوضع الاقتصادي السيء لهذه الفئة نتيجة الضغوط التي تمارس ضدها من قبل الأغلبية المدعومة من السلطات الحاكمة وخاصة للذين ليس لهم تمثيل سياسي في مجالس الحكم أو دور في اتخاذ القرارات المصيرية للبلد الذي تعيش فيه. ومما ينبغي أن تفعله هذهالفئة لكي تغير وضعها الحالي إلى وضع أفضل الاهتمام بالعلم وخاصة العلم الشرعي وممارسة الإسلام قولا وفعلا . كما ينبغي أن تسعى إلى الحصول على اعتراف رسمي كأقلية لها خصوصياتها من السلطات الحاكمة حتى تتمكن من نيل حقوقها المشروعة سواء كانت دينية أو دنيوية. وبجانب ذلك فعلى المسلمينفي العالم الإسلامي سواء كانوا أفرادا أو جماعات أو مؤسسات رسمية وغير رسمية مساعدة هذه الفئة بكل ما لديهم من إمكانات مادية ومعنوية والوقوف بجانبها حتى تتمكن من تحقيق مآربها وفي مقدمتها الحفاظ على هويتها الإسلامية. كما أن عليهم مساعدتها في توسيع قاعدتها الشعبية بواسطة إقناع غير المسلمين في الدخول في الإسلام عن طريق الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة بدل أن تذوب في مجتمع الأكثرية – لا سمح الله.
الرابطة وجهودها في دعم الأقليات المسلمة في إفريقيا: قبل أن أتطرق إلى جهودرابطة العالم الإسلامي في دعم الأقليات المسلمة أود أن أبين بعض الأمور المتعلقة بها في النقاط التالية: 1- تعريفها: هي منظمة إسلامية شعبيةعالمية جامعة مقرها مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية تقوم بالدعوة للإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه ودحض الشبهات والافتراءات التي تلصق به وإقناع الناس بضرورة الالتزام بأوامر ربهم لهم واجتناب نواهيه وتقديم العون للمسلمين لحل مشكلاتهم وتنفيذ مشاريعهم الدعوية والتعليمية التربوية الثقافية وهي تنبذ العنف والإرهاب وتشجع على الحوار مع أصحاب الثقافات الأخرى. 2- نشأتها: أنشئت بموجب قرار صدر عنالمؤتمر الإسلامي العام الأول الذي عقد بمكة المكرمة في 14 ذي الحجة 1381هـ الذي يوافقه 18 مايو 1962م. وتستخدم في تحقيق أهدافهاالوسائل التي لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية. وهي عضو في المنظماتالتالية: -هيئة الأمم المتحدة بصفة عضو مراقب بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بين المنظمات الدولية غير الحكومية ذات الطابع الاستشاري. - منظمة المؤتمر الإسلامي بصفة مراقب، تحضر مؤتمرات القمة ووزراء الخارجية وجميع مؤتمرات المنظمة. -منظمة التربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) بصفة عضو. -منظمة الطفل العالمية (اليونيسيف) بصفة عضو. 3- ميثاقها:ينص ميثاقها على مايلي: نحن أعضاء رابطة العالم الإسلامي الممثلين له تمثيل عقيدة وإيمان نعاهد الله على ما يلي: -أن نؤدي فريضة الله علينا بتبليغ رسالته ونشرها في جميع أنحاء العالم وأن نؤكد من جديد إيماننا بأنه لا سلام للعالم إلا بتطبيق القواعد التي أرساها الإسلام. -أن ندعو الأمم عامة إلى التسابق في ميدان العمل لخير البشرية وإسعادها وتحقيق العدالة الاجتماعية بين أفرادها وإيجاد المجتمع الإنساني الأفضل. -نشهد الله على أننا لا نريد إفسادا لأمر أحد ولا سيطرة ولا هيمنة على أحد. 4- أهدافها: ·توحيد كلمة المسلمين وإزالة عوامل التفكك المحيطة بالمجتمعات الإسلامية المنتشرة في العالم. ·تذليل العقبات التي تعترض إنشاء جامعة العالم الإسلامي. · مساندة كل ما يدعو إلى الخيرونساعده على تأدية مهمته الإسلامية. ·توحيد جهودنا لتحقيق هذه الإغراض بطريق إيجابي سليم. · طرح كل دعوى جاهلية قديمة منها وحديثة. ·إعلان أنه لا شعوبية ولا عنصرية في الإسلام. 5- وسائل تحقيقها: وتستخدم الرابطة في سبيلتحقيق أهدافها الوسائل التي لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية ، ومنها: -الدعوة إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على مستوى الأفراد والجماعات والدول. -تنسيق جهود القائمين بالعمل الإسلامي في العالم وإفادة بعضهم بعضا. -تطوير أساليب نشر الدعوة بما يتفق مع القرآن والسنة ولا يخالفهما. -رفع مستوى الوسائل الإعلامية والدعوية والتربوية والتعليمية والثقافية لدى المسلمين ورفع انتاجية العمل فيها. -إقامة الندوات والدورات التأهيلية والتدريبية والوسائل الإعلامية. -الاستفادة من موسم الحج بتقريب أصحاب الفكر وقادة الرأي من بعضهم وتوثيق عرى التقارب بينهم وحثهم على تقديم الحلول العملية لرفع مستوى المسلمين في العالم. -الإشراف على مجمع الفقه الإسلامي ودعم قيامه بتقديم حلول إسلامية لمشكلات العصر. -دعم النشاط المؤدي إلى نشر اللغة العربية ورفع مستوى تعليمها في أوساط الشعوب المسلمة العربية وغير العربية. -إنشاء مكاتب ومراكز إسلامية تنشط لخدة الأهداف الإسلامية. -تقديم الإغاثة العاجلة للمسلمين المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية. -الإسهام في تعليم نشاط المساجد وعمارتها. 6- مجالس الرابطة: للرابطة مجالسع عدة ومنأهمها ما يلي: أ- المؤتمر الإسلامي العام: هو أعلى هيئة تشريعيةيعبر عن مشاعر الشعوب الإسلامية في العالم وآمالهم للوصول إلى أهدافهم العليا. ويعدأعلى سلطة في رابطة العالم الإسلامي وتستمد الرابطة شرعيتها منه وسلطة التكلم باسم الشعوبالإسلامية. ويتكون هذا المجلس منمجموعة من كبار دعاة الإسلام المرموقين والناشطين في خدمته ومهمتهم أن يجتمعوا للنظرفي القضايا الإسلامية الكبرى والعمل على حل مشكلات المسلمين وتحقيق مصالحهموآمالهم الخيرة. انعقد المؤتمر الإسلاميالعام عدة مرات: -المؤتمر الإسلامي العام الأول في عام 1281هـ الذي يوافقه 1962م الذي أسسست الرابطة بناء على قراره. -المؤتمر الإسلامي العام الثاني في عام 1384هـ الذي يوافقه 1965م والذي كان من أهم توصياته التأكيد على دعم فكرة التضامن الإسلامي وإزالة العقبات التي تعترضها من ضعف الوازع الديني وازدياد النعرات المذهبية وتناقض المصالح الإقليمية والنفوذ الأجنبي والإفكار الدخيلة. -المؤتر الإسلامي العام الثالث في عام 1408هـ الذي يوافقه 1987م والذي كان من أهم توصياته ضرورة الإيمان بقدسية الحرمين الشريفين وتعظيم مكة المكرمة والأشهر الحرم وشعائر الحج وأن أمن الحرمين منوط بمن يلي أمرها من المسلمين. - المؤتمر الإسلامي العام الرابع في عام 1423هـ الذي يوافقه 2002م والذي كانت أهم قراراته تدور حول ألأمة الإسلامية والدعوة إلى الله والأمة الإسلامية والعولمة وقضايا الشعوب الإسلامية. كما أصدر المؤتمر ميثاق مكة للعمل الإسلامي وبيانا بشأن فلسطين وقرارا بتكوين هيئة عليا للتنسيق وملتفى عالمي للعلماء المفكرين المسلمين. بـ - المجلس التأسيسي: هو السلطة العليا في الرابطة التي تعتمد جميع الخطط التي تتباناها الأمانة العامة للرابطة. ويتكون هذا المجلس من (60) عضوا من الشخصيات الإسلامية المرموقة يمثلون الشعوب والأقليات المسلمة ويعنونبقرار من المجلس. ويشترط في المرشح لعضويةالمجلس أن يكون من الدعاة إلى الله ممن له نشاط مشهور في العمل الإسلامي. ويجتمع المجلس دوريالاتخاذ القرارات فيما يعرض عليه من البحوث والقضايا التي تقدمها الأمانة العامة للرابطةأو يقدمها ثلاثة من أعضاء المجلس. و ذلك فيما يتعلق بمسيرة نشاط الرابطة لتحقيق أهدافهاوتقديم النصح التوصيات والمشورة للدول والجماعات التي تحتاج إليها في خدمة الإسلاموالمسلمين. والعمل في المجلسالتأسيسي تطوعي بحيث لا يتقاضى أعضاؤه راتبا أو مكافأة. جـ- المجلس الأعلىالعالمي للمساجد: هو هيئة اعتبارية يقومبتفعيل عمارة المسجد بحيث يعود المسجد منطلق حيويا لجميع ما يتعلق بحياة المسلمينالدينية والدنيوية ويؤدي وظيفته التي كان يقوم بها في صدر الإسلام، وحماية المساجد والأوقافالإسلامية من الاعتداء عليها وعلى ممتلكاتها والمحافظة على قدسيتها. إنشاؤه: أنشئ بناء على قرار مؤتمررسالة المسجد الذي عقد بمكة المكرمة في رمضان 1395هـ الذي يوافقه 1975م بدعوة منالرابطة. أعضاؤه: يتكون المجلس من (40) عضوا يمثلون الشعوب والتجمعات المسلمة في العالم، والعمل فيه تطوعي بحيث لا يتقاضىأعضاؤه راتبا أو مكافأة. أهدافه: 1-تكوين رأي عام إسلامي في مختلف القضايا والموضوعات الإسلامية في ضوء الكتاب والسنة. 2-محاربة الغزو الفكري والسلوك المنحرف. 3-العمل على حرية الدعوة إلى الله. 4-حماية المساجد من كل اعتداء يقع عليها أو ممتلكاتها. 5-المحافظة على الأوقاف الإسلامية. 6-الدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة. اختصاصات المجلس: 1-وضع الخطط العامة لإحياء دور المسجد في التوجيه والتربية ونشر الدعوة وتقديم الخدمات الاجتماعية. 2-إصدار مجلة دورية باسم رسالة المسجد تعنى برفع كفاية الأئمة والخطباء الثقافية والفنية وتضع بين أيديهم نماذج رفيعة من الخطب والدروس المدعمة بالنصوص من الكتاب والسنة. 3-إصدار المؤلفات والنشرات التي تشرح مبادئ الإسلام وتوضح مزاياه. 4-القيام بمسح شامل للمساجد في العالم وتدوين المعلومات اللازمة عنها وضبطها في سجل خاص وتفريغها في كتب ونشرات دورية بين حين وآخر. 5-اختيار مجموعة من الدعاة القادرين على مهمة الدعوة والخطابة بعد إعدادهم للقيام بجولات توجيهية في مساجد العالم الإسلامي. 6-إقامة دورات تدريبية مستمرة لأئمة المساجد وخطبائها مركزية وإقليمية تثري ثقافتهم وترفع كفايتهم. 7-تكوين هيئة أو مجلس إدارة لكل مسجد يتولى الإشراف المباشر على المسجد ومرافقه وملحقاته وإدارته وتنطيم شؤونه. 8-دراسة الأفكار وأنماط السلوك التي تتعارض مع تعاليم الإسلام. 9-الإسهام في تأهيل الأئمة والخطباء وتدريبهم وإيقاظهم إلى مناطق تجمع المسلمين للإمامة والوعظ والإرشاد. دور الرابطة في دعم الأقليات المسلمة في إفريقيا: إن الرابطة منطلقة منميثاقها وأهدافها التي ذكرناها آنفا، فأنها تولي أهتماما كبيرا للأقليات المسلمة في العالم بكامله ومنها التي في إفريقيا حيث وضعت هذا الشأن من بين مقدمة أولوياتها مخصصة له حيزا مميزا في كل مؤتمراتها واجتماعاتها إذ لا يخلو مؤتمر من مؤتمراتها إصدار قرارات بشأنها . كما أنها تتابع أوضاع هذه الفئة عن طريق الاتصال المباشر وتتقصي أخبارها وتتدارس مشكلاتها وتجري الاتصالات اللازمة مع كثير من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية للسهر على ضمان مصالحها واحترام حقوقها وحفظ هويتها. كما أنها تقوم بمناشدةالدول في العالم الإسلامي لبذل قصارى جهدها ومساعيها الحميدة نحو إقناع الدول الأخرى التي أقليات مسلمة بعمل كل ما من شأنه أن يصب في مصلحة هذه الفئة بواسطة علاقاتها الثنائية معها. وفي مقابل ذلك فإنها تحثباستمرار هذه الأقليات على أن يكونوا قدوة بين مواطنيهم من المذاهب الأخرى وخير من يمثل الإسلام السمح، بأن يكونوا مواطنين صالحين عملا وخلقا يراعون قوانين البلاد التي يعيشون فيها ويعملون على نهضتها وتقدمها بكل ما أوتوا من وسائل، ليكسبوا بذلك ثقة المجتمعات المحيطة بهم بما يرفع من شأنهم وشأن دينهم وعقيدتهم. لقد أسهمت الرابطة إسهامافعالا على مدى سنين طويلة في دعم الأقليات المسلمة في العالم ومنها الأقليات المسلمة في إفريقيا عن طريق إداراتها المختلفة والهيئات التابعة لها ولا تزال تبذل جهودها في هذا المجال للإسهام في تلبية الاحتياجات الضرورية لهذه الفئة ومساعدتها في التغلب على بعض المشاكل التي تعاني منها مثل الجهل والفقر والمرض. كما أنها تسعى دائمالاتخاذ كل ما من شأنه أن يؤدي إلى حفظ هويتهم الإسلامية من الحملات التنصيرية ا لمضادة. ومن بين جهودها في هذاالمضمار أنها أنشأت ضمن جهازها الإداري بالأمانة العامة إدارة تسمى: إدارة الأقليات المسلمة في عام 1392هـ إلا أنه تغير اسمها فيما بعد وأصبحت إدارة أبحاث الأقليات المسلمة. وهي تسمى حاليا إدارة الدراسات والبحوث. كما فتحت مكاتب ومراكزتابعة لها في كثير من الدول في قارات العالم ومن أهم مهامها متابعة أحوال الأقليات المسلمة في تلك البلدان عن كثب ودراسة مشكلاتهم وتقديم مقترحات بناءة لحلها إلى الأمانة العامة في مكة بواسطة الإدارة المختصة وهي إدارة المكاتب والمراكز في الخارج. ولا يتسع هذا المقام لذكرإحصائيات مفصلة عما تقدمه كل إدارة من إدارات الرابطة أو كل هيئة من هيئاتها من دعم لهذه الفئة. ولكن لا بأس من أن نذكرنماذج من الجهود العامة التي تبذلها الرابطة دون أن نتطرق إلى تفاصيلها مما له علاقة بدعم هذه الفئة أينما وجدت في أنحاء العالم وتدخل ضمنا الأقليات المسلمة في إفريقيا. وفي هذا الصدد قدمتالرابطة مساعدات متنوعة أدبية إلى هذه الفئة من أجل تحسين أوضاعها ورفع مستواها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي وغيرها وتتمثل فيما يلي: 1-إرسال المدرسين والدعاة إلى الدول التي توجد فيها أقليات مسلمة. 2-تقديم مساعدات مادية وأدبية للمدارس والمعاهد والمراكز الإسلامية والمساجد والإسهام في إنشاء المزيد منها وإنشاء المراكز لإغاثة الأقليات المسلمة. 3-دعم المنظمات والجمعيات الإسلامية والتعاون معها في نشر الثقافة الإسلامية بين أوساط الأقليات المسلمة. 4-توزيع الكتب الإسلامية وترجمة معاني القرآن الكريم بالإنجليزية وغيرها على هؤلاء. 5-إعطاء منح دراسية لأبناء الأقليات المسلمة. 6-إقامة دورات تدريبية ومحاضرات إسلامية في البلدان ذات الأقليات المسلمة. 7-إرسال وفود إلى الأقطار التي توجد فيها الأقليات المسلمة لدراسة مشاكلها واحتياجاتها وخاصة في مجال الثقافة والتعليم. 8-عقد ندوات عن الأقليات المسلمة والمشاركة فيها. 9-دعوة بعض الشخصيات من الأقليات المسلمة لأداء مناسك الحج واستضافتهم وإلقاء المحاضرات الإسلامية عليهم. 10-إعداد مناهج للتعليم الإسلامي وتوزيعها على الدول والأقليات المسلمة. وعلاوة على ذلك وقفتالرابطة بجانب الأقليات المسلمة وتبنت قضاياها المختلفة ودعمتها لتتمكن من الحصول على حقوقها المشروعة من دينية واجتماعية وثقافية وغيرها حتى تكون في مأمن من الذوبان في المجتمعات غير الإسلامية. وفي سبيل تحقيق ذلك اتخذت الرابطة خطوات ملموسة من أجل هذه الفئة وتتمثل فيما يلي: 1-طرح قضايا الأقليات المسلمة على مختلف الجهات والمؤتمرات والمحافل الإسلامية والدولية لمساندتها وإيجاد حلول مناسبة لها. 2-مناشدة المنظمات والجهات المعنية بحقوق الإنسان في العالم أن تهتم بالأقليات المسلمة وحقوقها في الحرية الدينية والحياة الإنسانية الكريمة. 3-إقامة مؤتمرات وندوات في الدول التي فيها الأقليات المسلمة لدعم الدعوة الإسلامية في أوساطها ولإبراز الاهتمام بقضاياها وبمساعدتها ماديا وأدبيا. 4-زيارة الدول التي فيها الأقليات المسلمة والاتصال بالمسؤولين في حكومتها لحثهم على الاهتمام بمصالح المسلمين فيها والمحافظة على حقوقهم المشروعة. 5-تقديم معونات لتعمير المساجد وبناء المدارس والمراكز الإسلامية وغيرها لتنشيط العمل الإسلامي ولإظهار المعالم الإسلامية في أوساط الأقليات المسلمة. 6-طبع ترجمة معاني القرآن الكريم والكتب الإسلامية بلغات بعض الأقليات المسلمة وتوزيعها. وأخيرا فإن رابطة العالمالإسلامي تؤكد على أنها لن تألوا جهدا في دعم الأقليات المسلمة في إفريقيا وفي أي مكان في العالم انطلاقا من شعورها بالمسؤولية تجاه هذه الفئة. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آلهوصحبه وسلم.
المصادر والمراجع المستخلصة منها هذا البحث: 1-الأقليات الإسلامية في العالم اليوم للدكتور/ علي منتصر الكتاني. 2-الأقليات المسلمة في إفريقيا – سيد عبد المجيد بكر. 3-الأقليات المسلمة في العالم – الندوة العالمية للشباب الإسلامي. 4-البلدان الإسلامية والأقليات المسلمة في العالم المعاصر – د. محمد سيد غلاب وآخرون. 5-تاريخ الأقليات الإسلامية في العالم – د. السر سيد أحمد العراقي وزميله. 6-الجاليات والمؤسسات الإسلامية ودورها في إبراز صورة الإسلام – د. عبدالعزيز بن عثمان التويجري. 7-المملكة العربية السعودية ودعمالأقليات المسلمة في العالم – وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية. 8- المملكة العربية السعودية وهموم الأقليات المسلمة في العلم –
| |
|
mEnimE
عدد المساهمات : 5387 نقاط : 7531 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2012
| |