[frame="14 98"] ::.. حــــــوار مع ضيفنا القادم ..::
--------------------------------------------------------------------------------
::.. حــــــوار مع ضيفنا القادم ..::
--------------------------------------------------------------------------------
ـ من أنت أيها السيد الوقور ؟
أنا ضيفكم الراحل ، وزائركم المؤقت ، وناصحكم الأمين ،
أنا ركن من أركان الإسلام ، وقبس من نور الإيمان .
ـ أهلا وسهلا بك .. ما اسمك أيها الضيف الزائر ؟
اسمي رمضان ، ابن الزمان ، وحفيد الأيام ، و أخو شعبان .
ـ كم يبلغ عمرك ؟
عمري يقرب من ألف وأربعمائة وتسعة وعشرون عام 1429 هـ .
ـ من أين أتيت ؟
أتيت من عند الرحمن ، الذي خلق الإنسان ، وعلمه البيان .
ـ أين تسكن ؟ يا حضرة الفاضل المحترم ؟
اسكن في **** المؤمنين ، وفي ديار المتقين ، وبجوار المحسنين .
ـ وكم تقيم عندنا ؟
أيام معدودات ... تسع وعشرون أو ثلاثون .
ـ ما هي مهنتك التي تمارسها في ديار الإسلام ؟
مهنتي هي الزراعة والصناعة والطب والتعليم ...
أما الزراعة : فإنني أغرس الإيمان في ال**** ، وأزرع المحبة في النفوس ،
وابذر الأخلاق في الطباع ، واسقيها بماء الطهر والإخلاص ،
وأغذيها بشهد الفضيلة والإحسان . فتنبت كل معاني الخير والاطمئنان ،
ـ ما أجمل هذه الزراعة وما أبركها
وما هي صناعتك التي تمارسها ؟
إنني أصنع الأجسام القوية ، والنفوس الأبية ، والأرواح الزكية ،
وأصل ما تقطع بين الناس من أوصال ، وأجمع ما تفرق من أشتات ،
ـ يا لها من صناعة تدفع الأمة إلى الجهاد الذي به تقود العالم إلى الخير ...
وما هي تجارتك ؟
تجارتي لن تبور ، فأنا أعطي الحسنات وأمحو السيئات ،
فمن تعامل معي .. ربح الجنة وفاز بالحياة ،
ومن تنكر لي وغش .. خسر البركة والخيرات .. وحبطت أعماله ،
وكان من أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى
فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين .
ـ وما هو طبك ؟
إنني أداوي الأجسام السقيمة ، والنفوس المريضة ،
والعقول التائهة .. فأبعد عنها كل ضعف وشح وشرك ...
وأطهرها من أدران المادة ومن جراثيم الفساد والضلال .
ـ وماذا عن أدويتك وعلاجك ؟
أدويتي هي الصيام والقيام وذكر الديان والعمل على طاعة الرحمن .
ـ وماذا تعلم الناس ؟
أعلمهم أن يسلكوا طريق الرشاد ،
وأعودهم الجود والإحسان والرحمة والتسامح والأمانة
والوفاء والصدق والصبر والتعاون والإخلاص .
لقد عرفنا الكثير من مزاياك وازداد شوقنا إلى حديثك المفيد ،
وكلامك الرشيد ،
ـ فهل لنا أن تزيدنا من علمك وتعرفنا على مزيد من فوائدك ؟
نعم ، أنا شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ،
أنا شهر التوبة والغفران ،
أنا في ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر ..
من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم ...
ـ الآن وقد عرفناك جيدا
أنت الذي تزورنا في كل عام وتأتينا بالخير والبركات
من خزائن الأرض والسماوات
فأهلا بك وبمعانيك الخيرة ونفحاتك العطرة ..
ليتك تقيم عندنا الحياة كلها .. تسكن في ****نا وتعيش مع أرواحنا ..
- فيا أيها السيد الكريم هل لك من شيء تقوله أخيرا ؟
نعم ، إنني أقول لمن صام رمضان إيمانا واحتسابا
بارك الله صيامكم وغفر ما تقدم من ذنوبكم ..
ورزقكم من الطيبات لتزدادوا خيرا على خير وبركة على بركة ،
أما أنتم أيها البخلاء الطامعون ، والأغنياء اللاهون ،
و المفطرون العابثون ، لا خير فيما تجمعون.. و لا بركة فيما تكدسون .
إلى هنا
و انتهى الحوار الشيق الجميل
اللهم بلغنا شهر رمضان المبارك
ووفقنا لصيام هذا الشهر الكريم وقيامه ،
يا حي يا قيوم ! يا ذا الجلال والإكرام !
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
و كل عام وأنتم بخير[/frame]