hayemfr
عدد المساهمات : 23234 نقاط : 69351 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 28/09/2012 العمر : 42
| موضوع: علاقة الراديكاليية وفطرة الانسان الخميس نوفمبر 29, 2012 12:38 am | |
| رغم انحسار الوصف الامبراطوري للفكر الواحد (الراديكالي) بعد انهيار منظومة الاتحاد السوفياتي الا ان الفكر الراديكالي بقي يتمتع بمساحة تنفيذية واسعة في عموم الارض ذلك لان الفكر الراديكالي بصفته العمومية لا يشترط ان يكون لصيقا بالتنظير الاممي الشيوعي بل تشمل سلطوية الفكر الواحد منظومات عرقية او عقائدية تمارس هيمنة الفكر الواحد على مساحات شاسعة في الارض ولعل الوصف المذهبي عندما يكون في حلة سياسية يتطابق كثيرا مع الفكر الراديكالي في الممارسات التطبيقية رغم غياب الفكر الشيوعي في منظومة العقيدة الا ان سلطوية الانسان على الانسان هي من منابع واحدة عند هيمنة الفكر الواحد وربما يندرج الوصف ذاته على التطرف العرقي فتكون هيمنة الفكر العرقي ذات مواصفات تسلطية ماحقة لفطرة الانسان كما حصل في الرؤى الهتلرية ابان حكم الدكتاتور هتلر الذي لم يكن شيوعيا ونرى الان هيمنة الفكر الواحد المتصل بالنعرة العرقية الفارسية او الهندية او الكردية او العربية وهي تمتلك منهجية تطبيقية تتطابق مع مفاهيم الفكر الراديكالي الذي يفرض هيمنته الفكرية على الاخر
اهم ما يتصف به الفكر الراديكالي انه لا يقبل الرفض والمعارضة وبالتالي تتعرض المعارضة الى اختناقات حقيقية في الصفات الانسانية التي تفرض سياسة القمع تحت مظلة الفكر الواحد وتكثر مظالم زماننا وتتزايد البغضاء وينتشر الشقاق في الموطن الواحد والمواطن المتعددة حيث تنفلق الفطرة الانسانية الى خندقين متحاربين في الاول عقول بشرية تتوائم مع الفكر الواحد وتصادق على منهجيته وفي الخندق الثاني عقول بشرية ترفض الفكر الواحد وتبدأ بذور الشقاق بين الاشقاء تنبت في رحم مجتمعي واحد وربما يكون الانبات داخل محيط الاسرة الواحدة فنرى كثيرا من العناصر الرائدة في سلطوية الفكر الراديكالي وفي منصب رسمي رفيع ويكون اخوة له من ابواه وربما يسكنون معه دار واحدة الا انهم في خندق معارض ويتعرضون للقهر والاضطهاد وربما السجن واحيانا الاعدام ..
الفكر الراديكالي دائما يمر بمراحل متعددة وتتصف بصفة دورية (دوارة) وتلك صفة في تكوينته وتلك المراحل ترتبط ميدانيا بقدرة الفكر الواحد على استقطاب جماهير المحكومين فان استطاع مروجي الفكر الواحد في جني توأمة فكرية جماهيرية ساحقة ساد الاستقرار المرحلي في ذلك المجتمع حتى تنفجر المعارضة وبصفات دورية بنجاحات جماهيرية تتولد من حراكها الرافض للمنهج الراديكالي وبالتالي تحصل ازمة سياسية تصاحبها ازمة مجتمعية حيث يتسلط الحاكم ورجاله قهريا على معانديه وتصل الى حدود قصوى حين تستخدم الجيوش الوطنية المسلحة والتي سلحت اساسا للدفاع عن الحدود الى عصا امبراطورية ضاربة تضرب الاهل في المدن والتجمعات البشرية بقساوة وعندما يحصل الاحتقان المرحلي الذي يجابه غالبا بالقوة تستفحل الصفات التسلطية للفكر الراديكالي ويرفض حتى نظام النقد البناء الذي لا يسعى لاسقاط تنظيرات الفكر الواحد بل يسعى الى مفاضلة السبل ويتمسك الفكر الواحد بمنهجية قاسية ضد من يكون صديقا له ويقدم نصيحة حكيمة الغرض منها تخفيف الاحتقان ..!!
الفكر الراديكالي يمتلك منهجية تتصف بالغرابة دائما ولعل الثقافة الالكترونية المعاصرة كشفت كثير من الخفايا بسبب سهولة دحرجة المعلومة دون خوف من رقابة الراديكاليين ففي الوقت الذي تضاعف فيه حرج الفكر الواحد تظهر ظاهرة وقوفه على اقدامه بشكل غريب وتتحول الراديكالية الى ارث جمهوري كما حصل في هاييتي ودول اخرى وذلك التهيكل الغريب في ديمومته له تفسيرات لم تعد غامضة بعد ان كشفت الماسونية المعاصرة عن اسماء اعلام شهيرة من ذوي القيادات في الفكر الراديكالي وقبل بضعة اشهر عرضت فضائيات مرموقة تقارير وثائقية مصورة عن فشل اكثر من 1000 محاولة اغتيال لزعيم راديكالي في امريكا اللاتينية ويؤكد التقرير الوثائقي على لسان مسؤولين سابقين يتكلمون عن ارشيف رسمي ان فشل تلك المحاولات كان غالبا بسبب تدخل مخابراتي خارجي يمثل فكرا تنظيريا مضادا لذلك الزعيم ..!! فتطفوا على مسطحات عقل فطري جوانب خفية من راديكالية الراديكاليين وخيوط الديمقراطيين غير المرئية ومن تلك الازمة الفكرية التي تتجمع في دائرة (اللاثقة) بكلا قطبي الادارة التنظيرية للدولة الحديثة (الراديكالية والديمقراطية) وما بينهما يتضح ان فطرة الانسان بدأت تقترب من الحفرة العميقة التي وقعت فيها البشرية عندما تم زراعة الشقاق في التجمعات البشرية من خلال برامجية راديكالية فاصبحت البشرية برقيها الحضاري بعيدة عن الفطرة الانسانية التكوينية التي فطرت في مخلوق الأءدميين لتستقطب الانسان للانسان بشكل تكويني فحاجة الحداد للنجار والنجار للخياط والخياط بحاجة للحداد في دائرة فطرية تكوينية تستوجب التقارب ونزع بذور البغضاء والعداوة بين اعضاء المجتمع الواحد او المجتمعات فيما بينها ... مخلوقات الله جميعا لا تمتلك تلك الصفات الفطرية فالبقرة كمخلوق لا يقدم لبقرة اخرى خدمات كما يقدم الانسان للانسان خدمات والحيوانات لا تأتلف الا لغرض الانجاب عدا بعض الحيوانات التي تعيش على شكل قطعان متآلفة لوظيفة كشف الخطر من افتراسها وهي مبنية على تكوينة خلق (شبيه الشيء منجذب اليه) وهي صفة بيئية تختفي في حدائق الحيوانات الا ان الانسان الفطري يمتلك في فطرته جزيئات من الفكر الراديكالي الراسخة في عقله فخضوع المريض لطبيبه والنجار للحداد وخضوع الخياط للنجار انما هي جزيئات فطرية للنظم الراديكالية الا ان تسييسها بالصيغة التي نراها في منظومة الدولة الحديثة حطمت فطرة الانسان التكوينية بل غيرت منهجيتها من التآلف الى العداء ..!! المنظرون للدولة الحديثة استخدموا سنن الخلق في برامجيتهم لانهم يعرفون الله ولهم دستور ثلاثي توراتي انجيلي قرءاني الا ان غفلة الناس عن خفايا منهجيتهم اوقعت الاخوة والاحبة في حفرة من البغضاء يتبع............
| |
|
mossab12
عدد المساهمات : 2044 نقاط : 2044 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/06/2013 العمر : 34
| موضوع: _da3m_19 الجمعة يونيو 21, 2013 8:15 am | |
| موضوع في قمة الخيااالطرحت فابدعتدمت ودام عطائكودائما بأنتظار جديدك الشيق لك خالص حبي وأشواقيسلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنااعذب التحايا لكلكـ خالص احترامي | |
|