مقال بعنوان : أيها المحبطون !


أيها المحبطون .. إنهاأمور بسيطه تلك التى توجد خلفنا أو أمامنا ، فهى لا تقارن بما يكمن بداخلنا ، وإذا كنا لا نؤمن بأنفسنا فلن يومن بنا إلا القليل جدا من الناس .

يرى بعض الناس اشياءً.. و يسالون لماذا ؟! .. أما نحن فسنحلم بأشياء غير موجودة الآن و نتساءل ما بينأنفسنا .. و لم لا ؟!

هل نستطيع أن ننجح ؟!......
بالتأكيد نستطيع طالمانثق في قدراتنا ، لن ننجح لنثبت لأحد أننا جديرين بالنجاح ، و إنما لنثبت لأنفسنافحسب ، لدينا القدرة على التفوق ؟! .. نعم و يكفينا أن الله خالقنا سبحانه و تعالىمبدع الكون و خالق كل شيء جميل و في أحسن تقويم ، لدينا نعم كثيرة فلم لا نستغلهالننجح ؟!

الوسيله الوحيدهللنجاح هو الاستمرار بقوه حتى النهايه ، النجاح المؤقت لا طعم له ، أرأيت في سباقللعدو شخصا يفوز لكونه كان الأول في المائة متر الأولى من السباق مثلا ؟!! .. بالتأكيدلا ، فالذي يظل متصدرا للسباق حتى آخر سنتيمتر هو الفائز الحقيقي المعترف به .

لا بد أن نعي جوهرالتنافس مع الذات ، فهو أفضل تنافس فى العالم ، فكلما تنافس الانسان مع نفسه كلماتطور ، بحيث لا يكون اليوم كما كان أمس و لا يكون الغد كما كان اليوم .

لقد خلقنا الله لنمارسالإصرار ، و هكذا الصراع مع النفس .. أيها المحبط ، هل مارست هذا الصراع و خضت غمار هذه المعركة من قبل ؟! .. لو أجبتبنعم فإنك الآن تستطيع أن تعرف من تكون و ما الذي يمكنك فعله حتى تشق طريقك إلىالنجاح المرجو .

أيها اليائس البائس ..لم ترى الأمل بعيدا ؟! ، فالأعمى يتمنى أن يشاهد العالم ، و الأصم يتمنى لو سمع صوتاً،و المقعد يتمنى مشى خطوات ، و الأبكم يتمنى أن يقول كلمة ، أما أنت فتشاهد و تسمعو تمشى و تتكلم .. فماذا فعلت بكل هذا ، أتعرف .. بكل هذا اليأس يمكنني أن ألقبكبالأعمى و الأصم و الأبكم و المقعد بل و سأضيف عن ذلك أنك الأجبن و الأضعف .

لقد اخترت الهروب منالمواجهة إلى عالمك الخاص المليء بالحزن و الإحباط و اليأس ، من السهل ان نحزن ،من السهل ان نيأس ، من السهل أن نتخلف عن عمل شيء ، و لكن الأصعب هو قرار البدء فيالعمل ، و الأصعب منه هو الإصرار و العزم على الوصول لخط النهاية متصدرين سباقالساعين للنجاح .

أيها المحبط .. لا تكن أسهل ما فى الحياة ، و لا تكن أصعب ما فيها ، بل كن أنتالحياه فى أسمى معانيها ، و هكذا أقولها لك شعرا !


مصطفى طاحون @