الماتادور الأسباني يلتهم نيوزيلندا وجنوب أفريقيا تسقط في كمين أسودالرافدين بكأس القارات





أحرز فرناندو توريس ثلاثة أهداف ليقود المنتخب الأسباني لسحق نظيره النيوزيلندي بخمسة أهداف نظيفة مساء أمس الأحد في المباراة التي جمعت بين الفريقين على استاد "رويال بافوكينج" في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى لبطولة كأس القارات لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقيا بداية من اليوم وحتى 28 حزيران/يونيو الجاري.

كما شهدت الجولة نفسها تعادل منتخب جنوب أفريقيا سلبيا بشكل مخيب للآمال مع ضيفه العراقي في المباراة التي جمعت بينهما على استاد "اليس بارك" ضمن ذات المجموعة.

وتكفل فرناندو توريس بتسجيل الأهداف الثلاثة الأولى لأسبانيا قبل أن يضيف سيسك فابريجاس وديفيد فيا الهدفين الرابع والخامس للفريق.

وتصدر الفريق الأسباني المجموعة الأولى بثلاث نقاط مقابل نقطة واحدة لكل من العراق وجنوب أفريقيا، فيما تقبع نيوزيلندا في المركز الرابع الأخير بلا رصيد من النقاط.

وجاء هدف السبق للمنتخب الأسباني في الدقيقة السادسة عندما تسلم فرناندو توريس تمريرة عرضية من سيسك فابريجاس على حدود منطقة الجزاء وسدد كرة عالية (لوب) من فوق الحارس النيوزيلندي جلين موس لتعانق الكرة الشباك معلنة عن الهدف الأول لبطل أوروبا.

وحول توريس تمريرة كرة عرضية على رأس ألبرت رييرا داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة ضلت طريقها للمرمى.

وأضاف توريس الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 14 بعدما تلقى تمريرة رائعة من ديفيد فيا على بعد ياردات من المرمى ليسددها نجم ليفربول الإنجليزي مباشرة في الشباك.

وكاد فيا أن يضيف هدفا ثالثا للفريق الأسباني في الدقيقة 16 بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق خوان كابديفيا ليسددها مهاجم بلنسية مباشرة ، لكنها اصطدمت بأقدام مدافع بطل اوقيانوسيا وارتدت إلى توريس الذي تابعها برأسه لتذهب الكرة مباشرة في أحضان موس.

وأكمل توريس الثلاثية في الدقيقة 17 بعدما أرسل له كابديفيا تمريرة رائعة من الناحية اليسرى ليرتقي لها مباشرة برأسه داخل الشباك وسط اندهاش الحارس النيوزيلندي.

وجاء الهدف الرابع للماتادور الأسباني في الدقيقة 25 بعدما تهيأت الكرة لتشافي داخل منطقة الجزاء ليمررها مباشرة إلى فابريجاس ، نجم خط وسط ارسنال الإنجليزي ، الذي لم يجد أي صعوبة في زيادة حصيلة منتخب بلاده من الأهداف.

ومثلما جرت الأمور في الشوط الأول، سيطر المنتخب الأسباني على مجريات اللعب تماما في النصف الثاني من المباراة في الوقت الذي بدا فيه الفريق النيوزيلندي مستسلما تماما للهزيمة الساحقة.

وفي الدقيقة الثالثة من بداية الشوط الثاني، أحرز فيا الهدف الخامس للمنتخب الأسباني بعدما استغل الغفلة الدفاعية وسدد الكرة مباشرة في الشباك.

وقال توريس بعد انتهاء المباراة: "كان أداء مميزا من فريقنا ، أهدافي كانت لحظات رائعة بالنسبة لي".

وقال فيسنتي ديل بوسكي مدرب المنتخب الأسباني: "مازال أمامنا منافسون أقوياء للغاية ويجب ألا نعتقد بأننا الأفضل، نتمنى الظهور بمثل هذا المستوى أمام العراق".

وجاءت الأهداف الغزيرة في مباراة أسبانيا ونيوزيلندا كتعويض عن التعادل السلبي الباهت بين جنوب أفريقيا والعراق في المباراة شهدت حضورا جماهيريا بلغ نحو 49 ألف مشجع.

وكان رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما والسويسري جوزيف بلاتر رئيس اتحاد الكرة الدولي (فيفا) بين الحضور وشاهدا أصحاب الأرض وهم يستحوذون على الكرة بشكل كبير ولكن دون أن يشكلوا خطورة حقيقة على مرمى أسود الرافدين.

وسيطر الشعور بخيبة الأمل على لاعبي منتخب جنوب أفريقيا بينما أبدى لاعبو المنتخب العراقي بطل آسيا رضائهم عن نتيجة التعادل السلبي بين الفريقين.

واعترف لاعب خط الوسط الجنوب أفريقي ماكبث سيبايا بأن زملاءه يشعرون بخيبة أمل إزاء نتيجة المباراة. وقال: "أتيحت أمامنا فرص للفوز بالمباراة ، بيد أننا لم نتمكن من إسكان الكرة الشباك".

وأضاف أنهم يشعرون بخيبة أمل للخروج من المباراة بنقطة واحدة ،قائلا: "حاولنا بجدية للفوز بالنقاط الثلاث".

وعلى الجانب الأخر، اعتبر لاعبو العراق التعادل السلبي بمثابة الفوز واحتفلوا بمجرد إطلاق الحكم صفارة انتهاء المباراة.

وقال النجم العراقي نشأت أكرم الذي سينضم إلى صفوف تفنتي أنشيخيده الهولندي عقب انتهاء البطولة الحالية إن التعادل يعد نتيجة جيدة بالنسبة للمنتخب العراقي لأنه يبقيه داخل دائرة المنافسة على التأهل للدور الثاني.

وأضاف: "كنا نريد إسعاد مشجعينا في العراق وأعتقد أننا نجحنا في ذلك بالتعادل. لعبنا أمام فريق قوي يستضيف البطولة على أرضه لذلك أعتقد أننا حققنا نتيجة جيدة".

وأضاف: "نتطلع إلى مباراتنا المقبلة ، ونأمل تقديم أداء جيدا".

وقال الصربي بورا ميلوتينوفيتش المدير الفني للمنتخب العراقي إنه راض عن النتيجة. وأضاف: "اللعب أمام المنتخب المضيف ليس أمرا سهلا وأعتقد أننا حققنا نتيجة جيدة بالتعادل. وأرى أننا فزنا بنقطة".

وقال جويل سانتانا المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا الملقب باسم البافانا بافانا (الأولاد): "حارس مرمانا لم يجد شيئا يفعله في المباراة. سيطر منتخب البافانا بافانا على مجريات اللعب بشكل جيد".

ولم يظهر المنتخب العراقي بمستواه المعهود ولم يشكل خطورة على المرمى الجنوب أفريقي طوال المباراة، كما لجأ إلى التكتل الدفاعي في أغلب فتراتها للخروج من مباراة الافتتاح بشباك نظيفة.

وكان منتخب جنوب أفريقيا الأفضل والأكثر سيطرة على الكرة في أغلب زمن المباراة ، لكنه عانى من تماسك الدفاع العراقي ولم يتمكن من تشكيل خطورة كافية على مرمى الحارس العراقي محمد قاصد.

وجاء التعادل السلبي ليخيب المنتخب الجنوب أفريقي أمال جماهيره التي كانت تتمنى تحقيق نتيجة طيبة في المباراة الافتتاحية بالبطولة التي تقام للمرة الأولى في القارة.

ولم تشهد بطولة كأس القارات طوال تاريخها تعادلا في مباراتها الافتتاحية.

ويلتقي المنتخب الأسباني في المباراة المقبلة مع نظيره العراقي الأربعاء المقبل في بلومفونتين فيما تلتقي نيوزيلندا مع جنوب أفريقيا في روستنبرج في نفس اليوم.






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]