الصور التي ترونها أمامكم ليست مفبركة عبر أي التقنيات الحديثة بل هي
صور حقيقية لشاب تونسي أصيل محافظة القصرين الواقعة جنوب غرب
البلاد التونسية يدعى” نادر الشابي يبلغ شابي من العمر 22 سنة، وهبه الله
شبها خلقيًا ليس لشخص عادي بل لساحر الكرة البرازيلي” رونالدينو”.
وبعيداً عن الرياضة يمارس نادر الشاب التونسي هواية الرقص حيث


يقوم في فصل الصيف بتنشيط في النزل وتعليم السيّاح الرقص البرازيلي
” كالصّلصا واللاتينو والفلامينكو خاصة وأنه يجيد اللغة البرازيلية”.



التشابه الحاصل بين رونالدينو الأصلي ورونالدينو تونس كما يحلو لأصدقائه
وكل من رآه أن ينادوه لا يتوقف عند المستوى الخلقي، بل أيضًا على مستوى
المهارات الكروية، فنادر يمارس كرة القدم في أحد الفرق المحلية في مسقط رأسه
وبشهادة مدربه وأصدقائه يتمتع هذا الفتى بدرجة عالية من المهارات الكروية
والفنية تشبه الى حد كبير ساحرالكرة البرازيلي على غرار ‘التمريرة العمياء’ و’
التمريرة الخفيّة’ فضلاً عن المراوغات التي لا تراها الى عند هذا اللاعب .
يقول نادر : “أعشق رونالدينو إلى حدّ الجنون ولا أكفّ عن متابعة آخر أخباره
فكلما إرتفعت أسهمه إرتفعت أسهمي معه, كما أتمنى في الوقت ذاته أن أصل الى
الشهرة نفسها التي وصل إليها، وأن أجد من يكتشفني ويظهرني للعالم كما أني
أحلم دائما بملاقاة هذا العملاق البرازيلي”.



وعن سرّ هذا التشابه يقول نادر:”صراحة لست أنا الذي اكتشفت هذا الأمر بل
أحد الحلاقين في قريتي فقد قمت ذات يوم بإطالة شعري وحين ذهبت قصد حلاقته
إندهش الحلاق أي إندهاش وتسمّر في مكانه مشيرًا بيده إلى صورة رونالدينو المعلقة
على الحائط ومنذ تلك الحادثة تغيّرت حياتي رأسًا على عقب وصرت أحظى بشهرة
بين أهل قريتي وحتى حين قدمت إلى العاصمة لم تكف نظرات المارة عن ملاحقتي
وهناك من توقف بدافع الفضول وسألني إن كنت فعلا رونالدينو أو أحد أقاربه
وهناك من السّياح من طلب مني إلتقاط صورة معه أمّا الصغار فيتركون أيدي
أمهاتهن ويندفعون نحوي طالبين توقيعات.
نادر ينحدر من عائلة متواضعة جدًا، ويترقب بعيون حالمة وقلب متوجّس حائر
فرصة إكتشافه أو إستغلاله في أي عمل فني أو إشهاري ولما لا دعوة رياضية من
أحد الفرق الكبرى علها تقلب حياته من البؤس إلى الثراء ومن الظلّ إلى الأضواء
لا سيّما أنه يتمتع بمهارات كروية أشاد بها مدربوه.