عاقب الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الخميس 3-9-2009، فريق تشيلسي الإنكليزي بحرمانه من إبرام أي صفقات لاعبين جديدة سواء في يناير/كانون ثان المقبل أو صيف 2010 بعدما وجد الفريق مذنباً في تحريض لاعب فرنسي صاعد لفسخ تعاقده مع ناد آخر.

وانضم جايل كاكوتا البالغ من العمر 18 عاماً لصفوف تشيلسي قادماً من لانس قبل عامين ما دفع النادي الفرنسي لتقديم شكوى لـ"الفيفا".

ووجدت لجنة فض المنازعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم أن كاكوتا فسخ عقده مع لانس بإيعاز من تشيلسي.

وذكر بيان الفيفا أن "النادي الفرنسي رفع دعوى لدى "الفيفا" يطالب بالتعويض بسبب فسخ التعاقد من جانب اللاعب وطالب بتوقيع عقوبة رياضية على اللاعب والنادي الإنكليزي بتهمة فسخ العقد والتحريض على فسخ العقد على التوالي".

وأضاف البيان "أن لجنة فض المنازعات وجدت أن اللاعب قام بالفعل بفسخ العقد الموقع من النادي الفرنسي".

وأوضح البيان "ومن نفس الزاوية اعتبرت لجنة فضّ المنازعات أن النادي الإنكليزي قام بتحريض اللاعب على فسخ عقده".

وتابع "الفيفا": "كنتيجة لذلك حكم على اللاعب بدفع تعويض بنحو 780 ألف يورو (1.1 مليون دولار) يسأل عنها تشيلسي، بجانب عقوبة رياضية على اللاعب وتشيلسي".

وأكد البيان "تم توقيع عقوبة الإيقاف 4 أشهر والحرمان من المشاركة في المباريات الرسمية على اللاعب جايل كاكوتا، فيما حرم تشيلسي من تسجيل أي لاعبين جدد، على المستوى المحلي أو الدولي خلال فترتي الانتقالات المقبلتين على التوالي كنتيجة للقرار الصادر".

وأشار البيان "سيضطر تشيلسي لدفع لانس تعويض عن التدريب بقيمة 130 ألف يورو".

ورد تشيلسي على الفور مؤكداً نيته استئناف القرار الذي وصفه بأنه "غير مناسب وتعسفي".

واعتبر النادي الإنكليزي "ان هذه العقوبات وعلى هذا المستوى لا سابق لها وهي كلياً غير متناسبة مع الخطأ المرتكب والغرامة المالية".

وختم "بانتظار تقديم الاستئناف مكتوباً، لن يقوم تشلسي باي تعليق آخر على هذا القرار التعسفي للغاية".

ويعد هذا القرار بمثابة صدمة قوية ولكنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استجواب تشيلسي بشأن سياسته المتبعة في عملية التعاقد مع لاعبين جدد.

ففي عام 2006 دفع تشيلسي 16 مليون جنيه إسترليني (26.2 مليون يورو) كتعويض بواقع 12 مليون إسترليني لمانشستر يونايتد و4 ملايين للين النرويجي بعد التعاقد مع لاعب خط الوسط النيجيري ميكيل جون اوبي بعد انضمامه إلى مانشستر يونايتد.

وفي العام نفسه طالب رئيس ليدز يونايتد كين باتس بتجريد تشيلسي من النقاط بعد مفاوضته لاثنين من اللاعبين الصاعدين في ليدز وهما توم تياو ومايكل وودز.

وفي 2005 فرضت غرامة مالية على تشيلسي بلغت 300 ألف جنيه إسترليني بعد أن قام بمفاوضة أشلي كول وهو لايزال لاعباً في آرسنال.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]