راؤول غونزاليس كان قد اتخذ قراره في 31 من مايو الماضي بترك النادي. قائد ريال مدريد اتخذ أكثر القرارات المؤلمة في حياته بعد الكثير من التفكير في الإيجابيات والسلبيات، ويمضي قدماً لترك النادي الذي أصبح أحد أفضل أساطيره تاريخياً. كل شيء تغيّر صبيحة ذلك اليوم، لحظة وصول مورينيو ومقابلته لراؤول في الفالديبيباس. البرتغالي أراد أن يُظْهِرَ أن لقائهما كان عادياً وكأن شيئاً لم يكن.

مضمون المحادثة لم يظهر، لكن الحقيقة هي أنه بعد الحديث مع المدرب الجديد لريال مدريد، راؤول قرر إعطاء نفسه مهلة شهرٍ من الزمان قبل أن يعلن عن قراره النهائي. على ما يبدو فالمدرب البرتغالي يريد أن يبقى راؤول بجانبه ليلعب الدور نفسه الذي لعبه خورخي كوستا في بورتو، تيري في تشيلسي و ماتيراتزي في الانتر. المدرب يعرف كيف يسيطر على غرفة الملابس ويحتاج إلى 'مساعد' قريب من اللاعبين بجانبه .

تلك المحادثة مع مورينيو خدمت راؤول لاسترجاع الطموح في اعتقاده أنه بإمكانه أن يساهم بشيءٍ في ريال مدريد الحالي. أمرٌ غير متوقع، حتى في النادي. في البيرنابيو يتحضرون لوداعه، على الرغم من أنهم منحوه الحرية المطلقة منذ البداية لاتخاذ القرار الذي يناسبه. مدريد أرسلت رسائلاً مفادها غيابه عن الموسم القادم: غيابه عن أغلب فترات الحملة الخاصّة بتقديم القميص الجديد لريال مدريد للموسم المقبل بالإضافة لإطلاق الكتاب الخاص براؤول، والذي بدا كوداع من جميع الأطراف، تلك الأمور تركت انطباعاً واضحاً عن نيّة المسؤولين في ريال مدريد. هم لا يعلمون الآن إن كان سيرجع عن قراره أم لا، لكن يجب علينا أن نعترف أنه ليس ضمن مخططاتهم.

الاستمرار مع ريال مدريد من عدمه، راؤول واضح بشأن كونه لاعب كرة قدم وبشأن رغبته في المنافسة في هذه اللعبة. الخيارات المتاحة كبدائل له للخروج من مدريد هي إنجلترا و ألمانيا. البريمير بالتحديد يستهويه كثيراً، لكنه لم يتخذ هذا القرار بعد. أندية من الجانبين طرقت بابه ولكنّهم لم يتقدموا بعد بأي عروض رسمية. خيار الاعتزال في أحد الأندية العربية أو الأمريكية الآن لا يستهوي قائد ريال مدريد. سيكون هذا آخر الحلول لأنه لايزال يتمتع بالروح التنافسية المدريدية التي تجري في عروقه منذ أن كان في الرابعة عشرة من عمره.



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]