السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


فقرة تنتقد بعض التصرفات في عالم كرة القدم وتتوقف مع بعض التصريحات المبالغ فيها.. فقرة هدفها الابتسامة، لكن في الوقت نفسه التحليل.


ـ أحد أسوأ التصريحات التي قرأتها هذا العام، هو تصريح زامباريني رئيس نادي باليرمو الذي قال: "لقد أصبحت إيطاليا عاجزة عن المنافسة أوروبياً بسبب القوانين القديمة والأزمة المالية ونحن متخلفون عن الدوريات القوية الأخرى بعشرين عاماً"، التصريح سيء ليس لأني من محبي الدوري الإيطالي، التصريح سيء لأني من محبي الدوري الإماراتي! فإذا كان الكالتشيو متأخر بـ20 عام، فبكم نتأخر نحن، 120؟!


ـ ضجة في كتالونيا على مدرب المنتخب الإسباني لأنه اعتمد على سبعة لاعبين من برشلونة في مباراة المنتخب، بينما اعتمد على لاعب من ريال مدريد. بالطبع البرشلونيين يلمحون إلى تآمر دل بوسكي مدرب الريال سابقاً والمنتخب الإسباني حالياً مع ريال مدريد، لأنه يشرك لاعبي برشلونة أكثر، معتبرينه ظلما لأنه يعني جهد أكبر وإصابات أكثر للاعبيهم، ما جعل غوارديولا مدرب البارسا يطالب مدرب المنتخب بتفسير منطقي لاختياراته! أنا سأعطيك التفسير المنطقي، ألا تقول ليلاً نهاراً أنت ولاعبيك إن برشلونة هو الفريق الأفضل في العالم حالياً، وألا يقول أغلب المتابعين ذلك.. ألا تعتقد أن اختيار المجموعة الأفضل في العالم، ليعلبوا معاً في المنتخب هو الاختيار الأفضل؟! كنت أعتقد أن اختيار لاعبين كثر من فريق واحد يشكل فخراً للفريق، يبدو أني كنت مخطئاً!


ـ لا تمر حلقة من "كلاشنكورة" دون ذكر مارادونا، ليس فقط لأنه نجم وفاكهة دورينا هذا الموسم، بل لأنه يفعل ويقول أشياءً غريبة باستمرار، لدرجة أني فكرت بتغيير اسم المادة من "كلاشنكورة" إلى "كلاشندونا"! قال دييغو مدرب الوصل بعد فوز فريقه بثلاثية نظيفة في بداية مشواره في الدوري: "لم أستطع الأسبوع الماضي إخبار أمي بنتيجة مباراة دبي في كأس اتصالات، لأنها كانت ثقيلة ومخجلة، لكن اليوم سأتصل بها وأخبرها بالفوز لتشاركني السعادة"، إلى هنا جميل، لكنه أضاف: "أهدي هذا الفوز إلى أمي وابنتي وهي أم أيضا، وكل الأمهات في الأرجنتين." يا مارادونا هل كان يصعب عليك قول "إلى أمهات العالم" مثلاً، أم أن الأمهات غير الأرجنتينيات لسن أمهات بما فيه الكفاية؟!


ـ قال آرسين فينغر مدرب أرسنال: "أعمل في وظيفة تعتبر النتائج أهم ما فيها لأنها تحدد مستقبلك"، ما هذه العظمة يا فينغر، ألا تعتقد أن النتائج هي التي تحدد المستقبل في أغلب الوظائف؟! عموما يبدو أن الخسائر أثرت على عقول "جماعة" أرسنال، فقد صرح أيضاً الغاني إيمانويل فريمبونغ لاعب الفريق بعد خسارتهم من توتنهام: "أنهم يلعبون كرة القدم مثل الفتيات"، يقصد لاعبي توتنهام. التصريح جميل ومثير، لكن يا إيمانويل إن كانوا قد هزموكم وهم يلعبون كالفتيات، فماذا سيفعلون بكم لو لعبوا كالرجال؟!


ـ بعد خسارة المنتخب الأرجنتيني من فنزويلا بهدف نظيف في التصفيات، صعد ميسي إلى الطائرة ليعود إلى إسبانيا، ذلك أمر طبيعي، لكن ما لم يكن طبيعياً أن الكتلوني ـ كما يلقبه الأرجنتينيون ـ اضطر إلى الجلوس مع الطيار في قمرة القيادة! بالطبع لا ليساعد في قيادة الطائرة، وليس لأن الطيار من عشاق ميسي وأراد استغلال وجوده، لكن لسبب آخر؛ هو أن ميسي تعرض للسخرية والمضايقة من مئات المشجعين الذين رددوا أغاني وأناشيد تذكر اللاعب بالهزيمة، ولم يكتف الركاب الفنزوليين بذلك، فهتفوا باسم لاعب منتخبهم الذي سجل هدف المباراة الوحيد، فلم يكن أمام ميسي إلا أن يجلس مع الطيار.. سؤال بريء لميسي: هل قمرة القيادة أفضل من "الفيرست كلاس"؟!


هذه الطلقات الكروية الساخرة، لا تهدف إطلاقاً إلى الانتقاص من قدر أي طرف من أطراف اللعبة.


مقال: عبدالله حسين الزعابي