لم تكشفها منذ 1950.. طائرات أمريكية تستبيح أجواء إسرائيل
واشنطن- فلسطين برس- ليلة بعد اخرى ويوما اثر اخر وعلى مدى سنوات عديدة استباحت طائرات مجهولة سماء إسرائيل التي وقف سلاحها الجوي عاجزا لا حول له ولا قوة في مواجهة الطائرات التي تحلق على ارتفاع 70 ألف قدم ولم يدرك قادة سلاح الجو طبيعة ما يجري أو هوية الطائرات التي تسير دورياتها في اجواء اسرائيل دون ان تكلف نفسها عناء الرد على جهاز اللاسلكي الذي يستجديها التعريف عن نفسها.هذا السر الكبير بقي في إدراج سلاح الجو الإسرائيلي من عام 1950 حتى الأسبوع الماضي، حيث سمح لمجلة سلاح الجو الإسرائيلي كشف المستور وتأكيد حقيقة قيام طائرات التجسس الأمريكية من طراز U-2 بالتحليق في أجواء إسرائيل على مدار الساعة متخذة لنفسها ارتفاعا لا يمكن لأي طائرة أو صاروخ إسرائيلي بلوغه محلقة على ارتفاع 70 ألف قدم محافظة على صمتها اللاسلكي ومعتمدة في عنجهيتها على ضعف وقلة إمكانياتها مقابل القوة الأمريكية الجبارة.وقالت مجلة سلاح الجو بدأت الرحلات الغريبة في خمسينيات القرن الماضي بقي خلالها سلاح الجو عاجزا عن مقارعة الطائرات الغريبة أو حتى عن كشف هويتها لذلك أطلق على هذه الطلعات اسم 'جول ورن ' واكتفى بالطلب من رجاله الحفاظ على سرية الأمر وعدم فضحه.' اكتفت الطائرات المسكينة قياسا مع الطائرات الغريبة بالارتفاع الى 40 الف قدم فقط والعودة من تحليقها صفر اليدين'، جاء في دفتر يوميات السرب الجوي القتالي الاول الذي حاول اعتراض او الوصول الى الطائرات الغريبة فيما اتهم قادة سلاح الجو بارسال الوثائق الخاصة بكل طلعة جوية غريبة الى مكتب رئيس الاركان 'منذ عملية كاديش' الاسم الاسرائيلي 'للعدوان الثلاثي تظهر هذه الطائرات في سماء اسرائيل بين فترة واخرى وعلى وجه الخصوص في فترات التوتر وتحلق بمسارات ثابتة وقد اطلقنا طائراتنا لاعتراضها عدة مرات لكن بسبب الارتفاع الكبير لم تنجح طائراتنا بالاشتباك معها او حتى رؤيتها ' جاء في احد وثائق سلاح الجو الاسرائيلي .واضافت مجلة سلاح الجو ان خلافات شديدة امتدت على مدى اربع سنوات عاشتها القيادات العسكرية الاسرائيلية خاصة قيادات سلاح الجو حول هوية الطائرات الغريبة التي تستبيح الاجواء فمنهم من قال بانها طائرات بريطانية من طراز ' لاينت ' وهناك من قالوا بانها امريكية من طراز ' كروسايدر ' مرابطة على حاملات الطائرات وهناك من ذهب الى انها طائرات سوفيتيه الى سمح اليوم الخميس، للمجلة بكشف المستور والسر الذي عذب طياري سلاح الجو الاسرائيلية وأهانهم فبعد 40 عاما سمح ارشيف الجيش بنشر حقيقة كونها طائرات تجسس امريكية سرية ' في ذلك الحين ' من طراز U-2 حلقت في سماء دول الشرق الاوسط كافة.في ايار 1960 اسقط الاتحاد السوفيني طائرة U-2 أمريكية حاولت التحليق فوق أراضيه ما سمح للزعيم السوفيتي في ذلك الوقت خورتشوف بفضح السر الامريكية وبالتالي اراحت رؤس قادة سلاح الجو الاسرائيلي الذين لم يكونوا على علم بهوية ونوعية الطائرات التي تستفزهم كل ليلة حيث قال خرتشوف 'اليوم اعرض امامكم الطائرة الامريكية التي لا يمكن لاي طائرة قتالية اخرى الوصول اليها لكننا اسقطناها'.اضاف خرتشوف متفاخرا 'حلقت على ارتفاع 20 كم وحملت على متنها وسائل تجسس متطورة واجهزة تصوير دقيقة جدا وعلينا التذكير بان الطائرة وقبل ان نسقطها قد اخترقت سيادة العديد من دول العالم في ارجاء المعمورة '.