أطفال سوريا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بأي ذنب قتلت






سألوا الطفولة ذات يومٍ:
ما بال أطفال سوريا قد هجروا الفرخ
لم نعد نسمع ضحكاتهم في كل مكان
فأجابتهم بدمع يرتسم على خد الإنسانية النائمة:
لأنه في سوريا...تُغتال الطفولة بكل حشية
نعم...هنا في سوريا...لا مكان للأطفال
لا مكان لألعابهم..ولا لأحلامهم ولا لضحكاتهم
لا مكان لرقصاتهم...لا مكان لصيحاتهم
في سوريا...لا مكان سوى للموت...
لا مكان سوى لقذائف الحقد الطائفي التي تسرق أرواح الأطفال
تسرقهم من حديقة الحياة قبل أن يتمتعوا بها
نعم...لا تستغرب...في سوريا...حتى الأطفال مجرمون
أيّ حقدٍ هذا الذي في قلوبهم علينا
من أيّ نوعٍ من البشر أنتم -هذا إن كنتم بشراً-
هل ياترى لديكم مشاعر...هل تشعرون وتحسون كباقي البشر
والله أشكّ في هذا...أشكّ في كونكم بشر
فالذي يقتل ملائكة الأرض بكل دم بارد...حتماً ليس من صنف البشر
عذراً حبيبتي بيان...عذراً...أنت قُتلت في سوريا...وسوريا ليست مشمولة بحقوق الطفل
عذراً أيتها الملاك الطاهر...لو كنتِ في بلد آخر...لقامت الدنيا ولم تقعد
لكنك هنا..في سوريا...ستكونين مجرد رقم يضاف لقائمة الآلاف من الأرقام
التي تنتظر يوماً يأتي فيه من يحاسب من قتلهم
عذراً حبيبتي...لن أستطيع أن أعرف بأي ذنبٍ قُتلتي...ولكن ربما سيكون الجواب عند رب العباد
حين تقفين في مواجهة الطيار الذي قصف منزلك لتسأليه...بأي ذنب قتلتني؟؟
عذراً حبيتي بيان...لن تُذكري في نشرات الأخبار...فقد اعتاد الناس على خبر قتل الطفولة في سوريا
عندما رأيت صورتك البريئة...لم أتألم لمقتلك...فأنت حتماً الآن من طيور الجنة...
لكنني تألمت للحال الذي وصت إله الضمائر الإنسانية
وا أسفاه عليكم أيها المتخاذلون...وا أسفاه عليكم أيها المماطلون
والله لتسألنّكم بيان وباقي أخوتها من أطفال سوريا لماذا لم تنصروهم
نامي يا حبيبتي...ارقدي بسلام...واصعدي نحو سدرة المنتهى..إلى ربّ راضٍ غير غضبان
أطفال سوريا...أنتم أبطالنا...ومشاعل دربنا
الرحمة على أرواحكم الطاهرة البريئة...هنيئاً لأهلكم باستشهادكم
الخزي والعار لكل من لا يتألم لمصابكم
والنصر لثورتنا...بإذن الله...
والسلام على الضمير العربي

منقول

حسبنا الله ونعم الوكيل

كنت محتار اين اضع هذا الموضوع