لا تزال أعداد قتلى إعصار ساندي في ارتفاع بعد ثلاثة أيام من اجتياحه المناطق الشرقية من الساحل الأمريكي.
وقتل أكثر من 80 شخصا، منهم 37 في مدينة نيويورك بمفردها في حين لا يزال آخرون في عداد المفقودين.
موضوعات ذات صلة ولا يزال نحو 4.6 مليون شخص بدون كهرباء كما أن هناك نقصا في إمدادات الوقود في المناطق التي ضربها الإعصار.
ويوزع الحرس الوطني الذي يشرف على عمليات الإنقاذ ملايين من وجبات الأكل وعلب الماء على سكان نيويورك الذين تضرروا جراء الإعصار.
ويمكن أن تصل قيمة الأضرار الناجمة عن الإعصار إلى نحو 50 مليار دولار حسب شركة إيكيكات، أي ضعف التقديرات السابقة.
الحياة تدب من جديد وبدأت الحياة تدب من جديد في الولايات الشرقية لأمريكا التي ضربها إعصار ساندي.
فقداستأنفت قطارات الأنفاق في نيويورك، التي تنقل
5.2 مليون راكب يوميا، نشاطاتها المعتادة بعد ثلاثة أيام من اجتياح
الفيضانات لها بسبب إعصار ساندي.
وقال مدير مترو الأنفاق في نيويورك، جوزيف لهوتا،
إن أربعة عشرة خطا من مجموع خطوط المدينة البالغة 23، ستعود إلى العمل يوم
الخميس وإن استئناف باقي الخدمات سيتواصل طوال اليوم.
إلا أن خدمات القطارات إلى حي منهاتن لن تستأنف
بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي يعالج حاليا. ويأتي إعادة افتتاح المترو
في نيويورك للتخفيف من الآثار التي خلفها إعصار ساندي على سكان الولاية.
شوارع نيويورك تزدحم بالحافلات والسيارات من جديد
كما أعيد افتتاح مطارين من المطارات الرئيسية وقد
وعد المسؤولون بأن مطارا ثالثا وهو مطار لاغارديا، سيعود إلى الخدمة اليوم
الخميس. كما عادت الحياة إلى المسارح في شارع برودواي الشهير إذا عاد
الفنانون والمتفرجون إلى قاعات المسارح التي بقيت مظلمة لعدة أيام.
أما الحافلات الممتلئة بالركاب فهي الأخرى عادت
إلى الشوارع التي ازدحمت بالمركبات والسيارات والمارة مرة أخرى رغم أن
إشارات المرور ما تزال مطفأة.
وقد سعى السكان المتأثرون بالإعصار في المنطقة
كلها إلى استئناف نشاطات حياتهم الطبيعية وأخذوا يقدمون المساعدة والعزاء
لأولئك الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم، كما قدم بعضهم الماء الحار
للاغتسال ونقاط كهربائية لشحن الهواتف المحمولة لأولئك الذي انقطع عنهم
التيار الكهربائي.
كما استأنفت الحملة الانتخابية الرئاسية نشاطها
وسيقوم الرئيس أوباما بزيارة إلى ولايات نيفادا وكولورادو وويسكنسون. وكان
أوباما قد علق حملته الانتخابية يوم الأحد لمتابعة آثار الدمار التي خلفها
إعصار ساندي في السواحل الشرقية للولايات المتحدة.
الحياة تعود إلى الساحل الشرقي الأمريكي لكن إزالة أثار الإعصار ستستغرق وقتا
وقد زار أوباما الأربعاء المناطق الأكثر تضررا في
ولاية نيوجيرسي جراء الاعصار والتقى برفقة حاكم الولاية الجمهوري، كريس
كريستي، بعمال الإنقاذ وسكان الولاية.
من ناحية أخرى أجرى المنافس الجمهوري ميت رومني جولتين الأربعاء في فلوريدا في إطار حملته الانتخابية.
يذكر أن إعصار ساندي ضرب الساحل الشرقي للولايات
المتحدة منطلقا من شمال البحر الكاريبي وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي
لأكثر من خمسة ملايين شخص في الولايات الشرقية الأمريكية بالإضافة إلى
الخسائر المادة الأخرى.
أما الخسائر البشرية التي خلفها الإعصار حتى الآن فقد تجاوزت 140 شخصا.