أهالي جدة ينفقون 160 مليون ريال داخل المدن الترفيهية خلال العيد
قدر اقتصاديون ما ينفق داخل المدن الترفيهية في جدة خلال أيام العيد بأكثر من 160 مليون ريال، مما يفسح المجال للمطالبة بإنشاء بمدينة العاب متكاملة وبمساحة شاسعة على غرار مدينة ديزني لاند، حيث يقطن جدة ما يقارب من 5 ملايين شخص بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من السياح الداخلين والمعتمرين.
ووفقا لصحيفة الرياض، قال استاذ المحاسبة بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة، الارقام والتقديرات تشير إلى أن متوسط ما ينفقه الفرد في المدن الترفيهية بنحو 80 ريالاً خلال ايام العيد و40 ريالا في إجازة الأسبوع، وبما ان عدد سكان جدة يتجاوز الخمسة ملايين شخص مع السياح السعوديين الذين يتوافدون الى جدة في العيد فيتوقع ان يزور المدن الترفيهية ما يزيد عن مليوني شخص وبالتالي الدخل سيتجاوز ال 160 مليون ريال خلال هذه الفترة.
وهذه الارقام تعطي مؤشرات جيدة على العائد المتحقق من انشاء المدن الترفيهية فصناعة السياحة الان تعتمد بدرجة كبيرة على الخدمات المتوفرة ووسائل الجذب، وجدة بحاجة ماسة الان واكثر من أي وقت مضى لإقامة مدينة ترفيهية عملاقة مثل مدن "ديزني لاند" حتى يتسنى لها المنافسة في مجال السياحة اذا ما اخذنا في الاعتبار ان هناك مشاريع كبيرة الان في جدة لتحسين بنيتها التحتية.
من جانبه تمنى أحد المواطنين على الدفاع المدني أن يكثف زياراته على المدن الترفيهية في هذه الايام وان يتشدد في اجراءات السلامة، لان اعداد الزوار تكون كبيرة ويكون هناك ضغط على الالعاب وبالتالي تحصل بعض الاعطال التي يروح ضحيتها عدد من الابرياء نتيجة عدم الاهتمام بالصيانة الدورية من قبل اصحاب الملاهي.
واشتكى مهدي من المبالغة في اسعار تذاكر الدخول التي لا تعطي أي ميزة سوى الدخول للمدينة الترفيهية بدون أي احقية في اللعب على خلاف ما يحصل في الايام العادية، بالاضافة الى وجود تلاعب في مدة اللعبة وسعرها خلال أيام العيد لاستغلال حجم الإقبال الكبير وهو الموسم الحقيقي للمدن الترفيهية باعتباره ذروة الموسم.
في المقابل نفى مستثمر تأثير المدن المغلقة في المجمعات التجارية على دخل المدن المفتوحة بسبب حرارة الجو، مشيرا الى المطالبة منذ وقت طويل بتنوع وسائل الترفيه حيث تعتبر هذه المدن مكملة للمدن الكبيرة، مؤكدا أن الركيزة الأساسية لترفيه الطفل باتت مختلفة عن الماضي وتحتاج إلى التطوير نظرا لدخول الطفل عالم الإنترنت والتكنولوجيا، مما جعله يبحث عن كل جديد ومثير، ولا بد من احترام عقليته ورغباته لإمكانية توجيهه نحو المشروع الترفيهي الجيد الذي يقضي فيه أطول وقت ممكن