كد نجم كرة القدم المالي فريدريك عمر كانوتيه أنه لا يزال متألما من واقعة تغريمه 3000 يورو من قبل الاتحاد الإسباني بعد كشفه عن قميص طبعت عليه عبارات تدعو للتضامن مع فلسطين بعد تسجيله هدف في شباك ديبورتيفو لاكورونيا العام 2009. واعترف كانوتيه في مقابلة لصحيفة (البآيس) أنه حتى الآن يشعر بالحزن بسبب هذه العقوبة، مشيرا: "لم أسئ إلى أي شخص، كنت أريد لفت الأنظار إلى الظلم والقهر الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، في هذا العالم يعاقب المظلوم فقط".
وشدد الهداف الأفريقي على أنه سيظل يدافع عن فلسطين دائما، وأن هذه العقوبة لم تنل من عزيمته أبدا.
وفيما يتعلق برد فعله عقب نشر فيلم وصور مسيئة لنبي الإسلام محمد، استنكر كانوتيه الأمر، مبينا: "هناك أشخاص يتعمدون استفزاز المسلمين، ولكن هذا لا ينكر أن بعض المسلمين يسيئون أكثر إلى دينهم بتصرفاتهم السلبية، المشكلة تكمن في عدم وجود تفاهم أو احترام متبادل بين الشرق والغرب".
وأكد اللاعب أنه يطبق الإسلام بحذافيره في كل شيء يقوم به في حياته اليومية، وأنه لا ينفصل عن دينه ولو لدقيقة واحدة، وما يقوم به في الظاهر أمام الناس، يقوم به في الخفاء أيضا، رافضا الحديث عن أعمال الخير التي يقوم بها باستمرار.
وأعدت مدينة أشبيلية الأندلسية وجمهور فريق الجنوب الإسباني استقبالا مهيبا يليق بالأسطورة المالي الذي عاد إلى ملعب رامون سانشيز بيزخوان الليلة الماضية من أجل المشاركة في المباراة الخيرية التي ينظمها سنويا تحت شعار "أبطال من أجل أفريقيا" التي تخصص أرباحها لإعانة فقراء القارة السمراء ولتوفير حياة كريمة للأطفال.
وخلال يوم المباراة تم تغيير اسم نادي إشبيلية من "Sevilla Futbol Club" إلى "Sevilla Futbol Kanoute" تكريما للنجم الأفريقي الخلوق صاحب الـ34 ربيعا.
كما دعا أفضل لاعب في أفريقيا 2007 لتخصيص المناسبة لتكريم روح زميله أنتونيو بويرتا نجم دفاع أشبيلية السابق الذي وافته المنية في آب/أغسطس العام 2007 عن عمر يناهز 22 عاما بعد ثلاثة أيام من سقوطه مغشيا عليه أثناء مباراة خيتافي في افتتاح الليغا إثر تعرضه لنوبة قلبية.
كما تم الاحتفاء بروح اللاعب الراحل ميكي روكي الذي توفي في سن الـ23 بعد معاناة مع السرطان قبل يومين من مباراة إسبانيا والبرتغال في نصف نهائي يورو 2012، حيث كان أحد مواهب فريق ريال بيتيس الأندلسي وليفربول الإنكليزي قبل أن يفتك به المرض ويجبره على الاعتزال.
ويعتبر جمهور أشبيلية كانوتيه أفضل لاعب في النادي الذي يمتد تاريخه لأكثر من 107 عاما.
وسبق لكانوتيه أن لعب لليون الفرنسي وويستهام وتوتنهام الإنكليزيين، قبل أن يحقق المجد مع أشبيلية، حيث قاده لستة ألقاب بين 2006 و2010، بعد التتويج بكأس الاتحاد الأوروبي مرتين وكأس ملك إسبانيا مرتين وسوبر إسبانيا وسوبر أوروبا، وسجل بقميصه 194 هدفا في 497 مباراة رسمية.