السلام عليكم و رحمة الله
حتى لا ننسى تاريخ فرنسا الاستعماري البشع

أحداث 17 أكتوبر 1961 ... وصمة عار في جبين فرنسا لا تمحوها السنين

الذكرى 51 لـمجازر 17 اكتوبر 1961 1318846161

اليوم تمر 51 سنة كاملة على ااحداث عرفت بمجازر 17 من اكتوبر جرائم تعد من ابشع الجرائم في تاريخية الانسيانية.

الذكرى 51 لـمجازر 17 اكتوبر 1961 523664_384196431658137_306616007_n

في مثل هذا اليوم خرج العديد من الجزائريين و من دعم من الجالية العربية المتواجدة في فرنسا انذاك خرجوا في مظاهرات سلمية تعبير عن اعتراضهم لاستمرار الاستعمار في فرنسا و تنديد بالعنصرية التي تنتهجها في فرنسا اتجاه الجزائريين و العرب عموما في فرنسا
هذه المظاهرات جاءت دعما للثورة الجزائرية و المطالبة بانهاء احتلال الفرنسي للجزائر
الا ان كان رد المستعمر الفرنسي كان عنيف ضد كل ما هو سلمي حيث ارتكبت جرائم بشعة لا يمكن نسييها تم رمي الالاف من الجزائريين في نهر السين و قتل الكثير منهم بالرصاص الحي و في المعتقلات و منهم من رمي في البحر و منهم منهجر للجزائر و اعتقل او قتل هناك حدث هذا كله في ظل ادعاء فرنسا الاستعمارية احترامها لحقوق الانسان و حرية التعبير و الديمقراطية

الذكرى 51 لـمجازر 17 اكتوبر 1961 123_copy_copy

السفاح موريس بابو وازلامه كانوا يعتقدون بارتكابهم هذه الجرائم ستسكت الشعب الجزائري عن مطالبه و انه سيتراجع عن حقوقه و مطالبته بالحرية و الاستقلال التام الا ان هذه الجرائم زادت من عزم الشعب الشعب لتحقيق الانتصار
في السنة الماضية في ذكرى احداث 17 من اكتوبر شارك الرئيس الفرنسي الحالي هولاند في وقفة مع الجالية الجزائرية تضاما منه مع ضحايا هذه المجازر و وعد باعتراف فرنسا الرسمية بهذه الجرائم المرتكبة و كشف كل التفاصيل حول ما جرى في هذا اليوم الاسود و اليوم ننتظر وعده .




الذكرى 51 لـمجازر 17 اكتوبر 1961 Thumbnail.php?file=qtcp43_353242584
رحم الله كل من سقط في هذه الجريمة البشعة و رحم الله شهداء الجزائر
****


نبذة تاريخية عن مظاهرات و مجازر 17 اكتوبر 1996


الذكرى 51 لـمجازر 17 اكتوبر 1961 42

لم تكن مظاهرات 17 أكتوبر وليدة الصدفة، بل كانت تعبيرا صادقا على مدى الوعي
الذي وصل أليه الشعب الجزائري في ظل الهيمنة الاستعمارية التي حاولت بكل
ما أوتيت من قوة طمس مقوماته و إخماد وطنيته ، لكنها لم تفلح في ذلك ،
نظرا لأمان هذا الشعب بقضيته العادلة التي كانت تتطلب منه نضالا مستميتا و
شجاعة نادرة ، فكانت مظاهرات 17 أكتوبر 1961 التعبير الحقيقي لنضجه
السياسي .




إن
مظاهرات 17 أكتوبر 1961 التي هزت فرنسا من الداخل كانت احدي الحلقات
المهمة في تاريخ الثورة التحريرية و عملا ميدانيا كانت جبهة التحرير وراءه
.




البعض يجعل من عام 1924 بداية ظهور ما
أسموه
بالوطنية العصرية ، و المتمثلة بالدرجة الأولي في شخص الأمير خالد ، الذي
تبني النضال السياسي، فإن هناك شخصيات جزائرية كانت سابقة في هذا النضال
منذ دخول الفرنسيين الجزائر عام 1830 و كان علي رأس هؤلاء حمدان خوجة صاحب
المرآة الذي عبّر عن موافقته السياسية فكانت النتيجة هي نفيه من الجزائر ،
و بالتالي فإن عام 1924 ما هو في الحقيقة الاّ حلقة مميزة من تاريخ الجزائر المعاصر و مرتبطة بظروف معينة أوجدتها حتمية تاريخية .




و
بحكم هذه الظروف التاريخية وقعت هجرة كبيرة نحو فرنسا دفعت بالجزائريين
إلى نقل نضالهم هناك، رغم المحن و المآسي فكانت هذه الهجرة وراء ظهور أكبر
تنظيم سياسي الا وهو نجم شمال أفريقيا الذي أصبح تحت تصرف الجالية
الجزائرية التي نادت من خلاله بالاستقلال .




و
بناء علي نشاط هذا الحزب تبلورت بين أبناء الجالية الجزائرية فكرة النضال
السياسي من أجل الاستقلال و أصبح لدى الأغلبية أحدي المسلمات ، و قد جسد
هذا الشعور الوطني فيما بعد حزب الشعب الجزائري ، الذي نقل النضال السياسي
من الجزائر إلى فرنسا و استطاع بدوره أستقطاب أعداد هائلة من الجزائريين
إلى صفوفه و تأسيس هياكل قاعدية له في فرنسا ذاتها.




يعود
الفضل في تأسيس هذه الهياكل داخل التراب الفرنسي : الدور الذي لعبه مصالي
الحاج و المكانة التي استطاع أن يحتلها بين أفراد الجالية الجزائرية و هذا
أكسبه شعبية كبيرة إلتفت حوله و لفترة طويلة .




و
رغم الهزات العنيفة التي عرفها حزب الشعب بسبب الخلاف الحاد بين زعيم شخص
مصالي الحاج و أعضاء اللجنة المركزية ، فإن المبادئ الأساسية الهادفة إلى
تحقيق الاستقلال بقيت راسخة لدى القاعدة الشعبية ، المؤمنة بحتمية النضال
بكل أنواعه سواء السياسي منه أو المسلح ، هذا الأخير الذي كان ضروريآ في
مرحلة فقد فيها النضال السياسي مكانته وأصبح حبرا علي ورق فكانت إنطلاقة
الثورة المباركة في غرة نوفمبر 1954 ورغم هذه التحولات داخل التراب الوطني
إلا أن الهياكل القاعدية التي وضعت حزب الشعب داخل التراب الفرنسي بقية
علي ولائها لمصالي الحاج ، عدا الأقلية القليلة التي تفاعلت إيجابيا مع
اندلاع الثورة و رأت في العمل المسلح الطريق الوحيد المؤدي للاستقلال ، و
من جهة أخرى رأت ضرورة تعبئة المهاجرين الجزائريين و ترسيخ فكرة الثورة
المسلحة ، لذا عملت هذه الأقلية على خلق نواة لفدرالية جبهة التحرير
الوطنية داخل التراب الفرنسي .




و
نظرا للشعبية الكبيرة التي كان يحظى بها زعيم حزب الشعب مصالي الحاج لم
يكن بإمكان ممثلي جبهة التحرير الوطني السيطرة علي جزء ولو قليل من أبناء
الجالية الجزائرية ، لذا كان ينتظرهم عمل جبار لتحسيس المهاجرين بالثورة و
حتميتها ، و مع مرور الوقت ، تمكن أعضاء فيدرالية جبهة التحرير الوطني من
كسب جزء كان ضد الجبهة ، التي أثبتت للجميع أنها هي الوحيدة التي تقود
الثورة المباركة و هي بحاجة ماسة إلى كل أبنائها داخل و خارج التراب
الوطني ، و بالفعل تمكنت الجبهة من السيطرة على مناطق تواجد المهاجرين
الجزائريين في فرنسا و ذلك مع مطلع عام 1957 ، و مع اتساع رقعة نشاطها من
أربعة مناطق إلي ستة في عام 1959 ، رأت من الضروري الاعتماد علي التنظيم
المحكم حتي لا يقع أعضاؤها في قبضة السلطات الفرنسية بناء علي التعليمات
التي كانت تقدم من طرف لجنة التنسيق و التنفيذ ، و من أهم توجيهاتها هو
العمل علي إرباك السلطات الفرنسية عن طريق الأعمال التخريبية ، و الهدف من
ذالك هو زعزعة الأمن الداخلي ، و قد أوكلت هذه الأعمال التخربية إلي منظمة
خاصة تحت إشراف فيدرالية الجبهة المباشرة .




هذه
المنظمة الخاصة ظهرت في فرنسا عام 1957 ، و هي منظمة سرية هدفها القيام
بأعمال تخريبية داخل التراب الفرنسي ، قصد زعزعت الاستقرار الداخلي ، و
كانت منطقة لعراش بالمغرب مركز تدريب أعضاء اللجنة و ارتكز نشاطها في
باريس و نواحيها و من أبرز أعمال هذه المنظمة هي اغتيال علي شكال و ذلك
أمام
الرئيس الفرنسي آنذاك رونيه كوتي .




و
لم يكن من السهل علي السلطات الفرنسية أن تهضم ما كان يحدث داخل أراضيها
من أعمال حساسة تمس أمنها و مصالحها لذا كان رد فعلها عنيفآ و قويا ضد
الجالية الجزائرية حيث طبقت عليها حظر التجول إلي جانب الممارسات
اللاإنسانية ضدها مثل الاعتقالات العشوائية بين صفوفها إلي جانب المداهمات
و الحبس ، لكن هذه الأعمال الوحشية لم تضعف عزيمة جبهة التحرير الوطني في
الاستمرار في النضال رغم المحاولات الفاشلة التي حاول من خلالها بعض
القادة الفرنسيين و على رأسهم الجنرال ديغول من فرنسة الجزائر عن طريق
سياسة الاندماج التي لم ترض بها جبهة التحرير و قاومتها بشدة ، مما خلق في
نفوس هؤلاء نوعا من الخوف من هذه القوة المتنامية التي أصبحت تضرب فرنا في
الصميم و من داخلها




علي
ضوء العمليات المسلحة المتوالية ضد قطاعات حيوية فرنسية مثل نسف السكك
الحديدية و إشعال المخازن المخصصة للمواد الخام إلي جانب الهجومات
المتكررة علي مراكز الشرطة و غيرها ، رأت السلطات الفرنسية ضرورة الإسراع
في تطبيق حظر التجول قصد تطويق مناضلي جبهة التحرير الوطني و كان ذلك
في 27 أوت
1958




و
بحلول عام 1961 و بالتحديد في 17 من أكتوبر ، كانت الهمجية الفرنسية قد
وصلت ذروتها في معاملتها لأبناء الجالية الجزائرية في فرنسا ، فالعديد
منهم زج بهم في غياهب السجون و المحتشدات و منهم من استشهد و هناك من نقل
إلي السجون و المحتشدات بالجزائر لا لشيء إلآ لكون الجزائري هذا ساند
ثورته بماله ، و ما يملك .




كان
الهدف من هذه العمليات المسلحة داخل التراب الفرنسي هو الضغط علي السلطات
الفرنسية حتى تتوقف عن عملية تدعيم تواجدها العسري داخل الجزائر الذي أثر
سلبا على المجاهدين ، و بالتالي التخفيف من الضغط العسكري المتزايد .




لذا
رأت فدرالية جبهة التحرير الوطني أنه من الضروري القيام بمسيرة سلمية
تعبيرا عن الوضعية المزرية التي آلت إليها الجالية الجزائرية من جراء
المعاملات اللاإنسانية ، و بسبب الظلم و الإضطهاد اليومي الذي كانت تتعرض
له وقد جعلت من باريس العاصمة الفرنسية نقطة إنطلاق للمظاهرات التي شملت
فئات عديدة كان علي رأسها العمال و الطلبة ،




و حتى النساء و الأطفال،
ليتسع لهيبها في جل المناطق الستة حيث التواجد الجزائري بكثافة و كذالك
حيث السيطرة الفعلية للفدرالية و بالتالي انضم إلى هذه المسيرة بعض
الفرنسيين المحبين للسلام.




من أشهر المحتشدات التي خصصتها السلطات الفرنسية
للجزائريين داخل التراب الفرنسي نذكر منها : سان موريس لوزاك - لردواز إلخ .




و ما أن بدأت الشعارات و الصيحات تدوي في شوارع باريس
و ضواحيها حتى واجهتها السلطات بكل قسوة رغم سلميتها ، مستعملة كل أنواع الردع بما فيها الذخيرة الحية ، و قد سالت دماء الجزائريين غزيرة من أجل كلمت حق
لا أكثر ، و بعد تفريق المتظاهرين ، بدأت الاعتقالات بين صفوفهم




و
محاكمتهم محاكمات غير عادلة ، هذا إن لم نقل محاكمات جائرة و بدأت الشرطة
السرية في مداهمة المهاجرين محاولة منها كشف المنظمة السرية و تفكيكها ، و
بالتالي ضرب جبهة التحرير الوطني في الصميم .




لقد
كانت مظاهرات 17 أكتوبر منظمة ومعدة من طرف فدرالية جبهة التحرير الوطني ،
و كانت كذلك بمثابة دفع قوي للثورة خارج حدودها الإقليمية ، و برهنت علي
مدي قوة الترابط العفوي بين أبناء الجزائر في الداخل و الخارج .




و
بالتالي فإنها حلقة من حلقات نضال هذا الشعب الأبدي عبر مراحل كفاحه
التحريري ، و عكست مدي وعي و نضج الجالية الجزائرية المهاجرة بمصير وطنها
، و أن المطالبة بالاستقلال و العمل علي تحقيقه بكل الطرق ، السلمية منها
أو العسكرية و ما هذه المظاهرات تحقيقه بكل الطرق ، السلمية منها أو
العسكرية و ما هذه المظاهرات في حد ذاتها إلاّ تعبير صادق عن قوة و إيمان
الجالية المهاجرة بحتمية ثورة نوفمبر و تحديا كبيرا لأعتى قوة استعمارية و
تحسيسها بأن إرادة الشعوب لا تقهر .

كان خروج المهاجرين الجزائريين في السابع عشر(17) من شهر أكتوبر 1961
إلى شوارع المدن الفرنسية الكبرى في مظاهرات سلمية يطلبون من خلالها رفع
حظر التجول وفك قيود الرقابة البوليسية على تحركاتهم العادية، لكن ذعر
السلطات الإستعمارية من تحركات الجزائريين في أرض الوطن وتصاعد الكفاح
المسلح جعل قوات الشرطة تقابل المتظاهرين بالغازات المسيلة للدموع والعصي
وطلقات الرصاص في جو يسوده العنف المسلح حيث كان ساسة فرنسا أناذاك يعيشون
هاجس عمليات شهر أوت 1958 التي أخذ فيها العدو ضربات موجعة. ويحتفل الشعب
الجزائري بهذه الذكرى الخالدة التي سقط فيها الكثير من الشهداء والمعتقلين
وما لقوه من بشاعة وقمع البوليس الإستعماري في بلد تزعم الريادة في حقوق
الإنسان وشعاره “الأخوة” و “المساواة” و “العدل”. ومن الأسباب التي أدت
إلى قيام المظاهرات
نعيد ما قاله بعض المسؤولين السابقين في إتحادية جبهة التحرير الوطني الذين عايشوا المظاهرات

السبب الرئيس لحدوث المظاهرات هو النشاطات العسكرية (الفدائية) التي
قام بها مناضلو جبهة التحرير الوطني بفرنسا بتاريخ 25 أوت 1958 في معظم
المدن الفرنسية الكبرى وهذا العمل الثوري الذي ضرب العدو في عقر داره صعّد
من القمع الوحشي للشرطة الفرنسية ضد المهاجرين الجزائريين بصفة عامة

وكذلك من أسبابها تكسير النظام الجبهوي (التعبوي) داخل فرنسا الذي كان
يغذي الكفاح المسلح داخل الجزائر ويدعم ميزانية الحكومة المؤقتة للجمهورية
الجزائرية لذلك كانت السياسة الفرنسية (الباريسية) تضرب حصارا مشددا على
المهاجرين الجزائريين العاملين بفرنسا بفرضها اليومي لنظام حظر التجول
(couvre feu)، يمتد من الساعة الثامنة (08) مساء إلى صبيحة اليوم الموالي
ويستهدف ذلك عرقلة نشاط المناضلين في اتحادية جبهة التحرير الوطني الذين
كانوا يعقدون الإجتماعات من أجل جمع الإشتراكات
تنظيم المظاهرات

لم تبق القاعدة النضالية لاتحادية جبهة التحرير بفرنسا مكتوفة الأيدي
اتجاه حظر التجول المفروض وهذا ما تضمنته التقارير التي كانت تشكو من
مخاطر هذا الحظر وأثره على سير النشاط النضالي للمهاجرين فقامت بتنظيم
مسيرة بقلب المدن الفرنسية قبيل أسبوعين من ذلك، والهدف الرئيسي هو تكسير
قانون حظر التجـــــــول وتقرر: تاريخ 17 أكتوبر 1961 لإنطرق المظاهرات
المبرمجة بثلاثة (03) أيام متتالية حيث خصص

اليوم الأول خروج الجزائريين والجزائريات عبر كامل أرجاء فرنسا وخصوصا بعمالة باريس

:

اليوم الثاني تضمن على الخصوص خروج النساء الجزائريات رفقة أطفالهن،
في الشوارع للمطالبة بإلغاء حظر التجول والإفراج عن المعتقلين الجزائريين
الذين ألقي عليهم القبض في اليوم الأول
إنطلاق المظاهرات

بعد خروج العمّال من مقرات العمل أي في حدود الساعة الخامسة بالتوقيت
المحلي (الباريسي) أختيرت ساحة الأوبيرا OPERAكموقع للتجمع باعتبارها من
الأماكن الإستراتيجية (قلب باريس النابض بالحركة ليلا ونهارا)، وهنا غلّقت
الشرطة الفرنسية كل المنافذ التي تصل إلى ساحةالأوبيرا وخاصة منافذ
الميترو والحافلات وهذا للحد من وصول المتظاهرين إلى عين المكان، فصطدمت
الجموع الغفيرة للمتظاهرين بقوات القمع الوحشي (C.R.S) وعند ساعات متأخرة
من مساء 17 أكتوبر صعّدت الشرطة من وتيرة العنف والبطش لتفريق المتظاهرين
مستخدمة كل الوسائل منها العصيوالقنابل المسيلة للدموع، فسقط خلالها
العديد من القتلى والجرحى
حصيلة نهاية التظاهرات

صرحت السلطات الفرنسية أنذاك من أجل تغطية وحشيتها بسقوط مئتا (200)
ضحية في حين أن ضخامة المظاهرات في الواقع تفوق الخمس مئة (500) شهيد
ومفقود، بالإضافة إلى عمليات الإغتيال التي لا تحصى وكان المهاجرون
الجزائريون عرضة لها في كل مكان تطأه قدم شرطي فرنسي عقب يوم 17 أكتوبر
فقد بلغت بهم الحماقة إلى رمي المهاجرين الجزائريين أحياء في نهر السين،
وحسب مصادر فرنسية رسمية امتدت حصيلة الإعتقالات إلى 7500 شخص شملت شرائح
مختلفة وواسعة من المهاجرين

أثار تظاهرات 17 أكتوبر 1961 على الثورة الجزائرية

إن لهذه التظاهرات صدى كبير في تعزيز مطالب جبهة التحرير بالإستقلال
وقد ساند هذه التظاهرات إضراب عشرين (20) يوما عن الطعام من طرف السجناء
بمختلف سجون فرنسا والذي خطط له قبل حدوث مظاهرات 17 أكتوبر 1961 وقد بلغ
الحدث المعنوي مفعوله الناجح إلى الأمم المتحدة حيث تقرر بعد ذلك تمكين
المساجين من كافة الحقوق السياسية في الوقت الذي جرت فيه سلسلة من
التحويلات الداخلية بين سجن وأخر