مليون دولار !


يذكر أن زوجين أسسا مشروعا تجاريا كلفهما مليون دولار ولم يلبثا أسبوعاً واحداً فقط إلا وقد خسرا كل هذا المبلغ الكبير ومع تلك الهزيمة والخسارة الفادحة ،
إلا أنهما لم يبقيا أسيرين لتلك الكارثة ، وكانت النجاة عن طريقة سؤال ( ذهبـي ) مفاده : كيف نستفيد من أزمتنا ونحسن أوضاعنا ؟
فألفا كتاباً بعنوان " كيف تخسر مليون دولار في أسبوع" ؟ ، وقد حقق الكتاب مبيعات تجاوزت المليون دولار!

أردت أن تكون بدايتي في قصة ، لكي أحللها ، وألقي عليها نظرة من ناحية طرق التفكير الشائعة ، أو ما يعرف بـ ( قبعات التفكير الست ) .
فكما نرى في القصة ، أن الزوجين لم يستلما للقبعة السوداء ( التفكير السلبي ) ، بل حاولا أن يرتديا قبعة أخرى تساعدهما في حل المشكلة التي وقعا فيها ،
فنراهما قد حلوا ( كارثة ) بالنظر إليها من زاوية أخرى أو ارتداء قبعة أخرى في المشكلة ، فاختارا أن يرتديا القبعة الخضراء ( التفكير الإبداعي ) ، التي استطاعا بها إعادة المبلغ .

بعد قراءتي للقصة ، فكرت في نفسي ! فقلت :
ماذا لو ارتديا القبعة السوادء ؟
سينظرا للمشكلة بسوداوية ، يبكيان ويلطمان !
النتيجة !
خسارة كبيرة ، فهم قد خسروا المبلغ ، وخسروا عملهما وراحتهما !

إذن بإمكانك الان أن تستنتج شيئا إذا قرأت أعلاه وفهمته مليون دولار ! Smile
أنت من تحدد حياتك ، فرحك أو حزنك ، من داخلك ، أنت تستطيع أن تحول الفرح إلى حزن والحزن إلى فرح عبر نظرتك للأمر .
ارتداءك لقبعات مختلفة ، كلٌّ لها زمانـها ، تجعلك منتظم تنظر للأمور نظرة ثاقبة ، يمكنك من خلالها التعامل بصورة أفضل .
نظرتك للأمور هي ما يجعلها ( أمور مفرحة ) أو ( أمور محزنة ) ...
فلا تجعل نظرتك لكل الأمور سوداء .


بقلم : زَيْد مُحَمَّدْ خَلِيفَة