أتت امرأة حامل في الشهر التاسع إلى سيدناعمر رضي الله عنه ،

تسأله كيف تربي جنينها بعد ولادته ؟
فقال لها سيدنا عمر رضي الله عنه : لقدتأخرت تسعة أشهر
يا امرأة ، ،،، .
وذلك لأن الصحابة بنفاذ بصيرتهم ،،،يعلمون أن تربية الأبناء
تبدأ قبل الزواج وقبل الإنجاب ،، وذلكبالاختيار الجيد للزوج والزوجة الصالحة .





الملامح الشخصية والملامح النفسية تنتقل إلى الأبناء بالوراثة من الأبوين :
وقدأثبت علم الوراثة الحديث أن الجينات الوراثية لا تنقل فقط ملامح شكل
الأبوين للأجنة ،،، بل تتعدى ذلك إلى نقل الملامح النفسية وملامح الشخصية
من كلا الأبوين إلى أبنائهما ،،،،


وفي حديث الرسولصلى الله عليه وسلم :
(( تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالهاولدينها ، فأظفر بذات الدين تربت يداك )) .
ومن الحديث نجد منهاج كامل لحسن اختيارشريك الحياة على أساس الدين والتُقى ،
والذي ينتقل إلى الأبناء بالوراثة من الأبوين ، فيكون بذلك حسن الاختيار
لشريك وشريكة الحياة أول وأهم أسس وخطواتالتربية للأبناء .





اختيارك لشريك حياتك هواختيارك لأبنائك :
ثم تأتي بعد ذلك الخطوة الثانية للتربية،،، وهي :
قوله عليه الصلاة والسلام : (( لو أنأحدكم إذا أراد أن يأتي
أهله ، قال : بسم الله اللهم جنبناالشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا
فإنه إن قضى بينهما ، ولد في ذلك لم يمسه الشيطان أبدا )) .متفق عليه .

إن ذوي الدين هم أسس الزواج الناجح .
علينا التفكير في أبنائنا الذين إن قدرالله ورزقنا بهم والذين
سنسعد أو نشقى بهم عند اختيارنا لشريكالحياة ؟!
فعلينا التخير لنطفنا فإن العرق دساس .