مسؤول بالأمم المتحدة يعرب عن قلقله البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية بجنوب الخليل
الخليل – فلسطين برس- أعرب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية ماكسويل جايلارد عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع الإنسانية في جنوب الخليل.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها جايلارد، اليوم الخميس، إلى قريتي جنبة ومركز في جنوب الخليل على رأس وفد من المنظمات الدولية العاملة بمجال الإغاثة الإنسانية، حيث حوالي ألف مواطن يعيشون في هاتين القريتين وفي ست قرى أخرى بهذه المنطقة، مهددون بالتهجير القسري بسبب تحديد سلطات الاحتلال لهذه المنطقة باعتبارها 'منطقة إطلاق نار' لأغراض التدريب العسكري.
وعبر جايلارد، وكذلك ممثلون من البلدان المانحة للمساعدات الإنسانية، ولوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، في بيان صحافي عقب الزيارة، عن قلقهم البالغ إزاء الوضع الإنساني المزري الذي يواجهه السكان في هذه المنطقة.
وقال: 'هؤلاء الأسر هم بالفعل من بين الأسر الأكثر ضعفا في الضفة الغربية، وسيكون لتهجيرهم قسرا من بيوتهم وأراضيهم تأثير خطير مباشر وطويل الأجل على حياتهم المادية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية'.
وحددت سلطات الاحتلال ما يقرب من 18% من الضفة الغربية باعتبارها 'مناطق إطلاق نار'، ويقع معظمها في المنطقة المسماة (ج)، التي تحتفظ إسرائيل فيها بالسيطرة على الأمن وعلى التخطيط العمراني، ويعيش حوالي خمسة ألاف مواطن، معظمهم من البدو ورعاة الماشية، في مناطق مصنفة الآن باعتبارها مناطق لإطلاق النار، ويواجه كثيرون قيودا خطيرة تطال حريتهم في التنقل وقدرتهم على الوصول إلى خدمات أساسية، بما في ذلك الصحة والتعليم، وهم أيضا معرضون لعنف المستوطنين ومضايقات الجنود.
وجرى تهجير أكثر من 820 مواطنا في هذه المناطق نتيجة لهدم بيوتهم وممتلكاتهم، وتواجه منظمات الإغاثة الإنسانية، أيضا، صعوبات بتقديم المساعدات الإنسانية لهذه التجمعات، حيث تجري مصادرة مواد الإغاثة وصدرت أوامر هدم ضد مبان أقيمت بتمويل من مانحي المساعدات الإنسانية مثلما هو الحال مع مدرسة في قرية جنبة.
وذكر البيان أن إسرائيل ملزمة، كقوة احتلال، بحماية المدنيين الفلسطينيين وبإدارة الأرض على نحو يضمن مصالحهم واحتياجاتهم الأساسية.