شيكا خليل
عدد المساهمات : 10008 نقاط : 30030 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/06/2013
| موضوع: علاقه حميميه هادئه جدا !!!!! الجمعة يوليو 05, 2013 9:21 pm | |
|
علاقه حميميه هادئه جدا !!!!!
هل العلاقة بين الزوجين في فراش الزوجية هي لحظة متعة جسدية تنقضي فتنتهي المتعة الحلال ويدير كل طرف ظهره للآخر ويغرق في نوم هادئ! وهل المودة والرحمة هي صلة حسية وقضاء وطر وإطفاء شهوة فحسب! قد يعرف الجميع "ما قبل" الجماع، لكن الكثيرين لا يعرفون مساحة "ما بعد" ذلك، تلك الحديقة الغنية بالمتعة بعد الوطر.. إنها المساحة التي ترتوي فيها الروح ويمتلئ فيها القلب بالدفء بعد أن تهدأ رعشة الجسد ويتسلل الخدر إلى البدن، ويتزود الزوجان بزاد من الرقة والمحبة الصافية. قد يغفل الكثير ان الإيقاع الجنسي بين المرأة والرجل متفاوت، ففي حين يعلو منحنى الشهوة عند الرجل بسرعة ويهبط بسرعة فإن منحنى الشهوة لدى المرأة أطول يرتفع في هدوء ويستوي ثم يهبط في هدوء. فمتى ما كان التوافق الجنسي يستلزم أن يتم "التقديم" بالقبلة والكلام كما علمنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كي يطول أمد الملاعبة بما يمتع الزوجين ويمهل المرأة حتى تستوفي الاستعد اد للحظة المنشودة كما علمنا المصطفى أن الرجل ينبغي ألا "ينزع" بعد الإنزال بل يُتم الوصل حتى تقضي المرأة وطرها فإن إدراك آفاق ومتعة المرحلة الثالثة في مسيرة الحب يضيف إلى متعة الزوجين مساحة أخرى، فالتودد والملاعبة والملامسة الرقيقة الحانية بعد انقضاء "اللحظة" كلها وسائل للمتعة تمهل المرأة حتى يهبط منحنى متعتها في هدوء دون أن يتم كسره فجأة فتشعر بانقطاع اللذة الحاد والخواء فيفسد ذلك عليها مشاعر الاستمتاع كما أن تبادل اللمسات والكلمات في فترة الخدر التي يمر بها الرجل بعد الإنزال يكون متعة صافية تحقق له سعادة هادئة لا عجلة فيها ولا فورة، بل رقة وتدليل وبث لمشاعر الحب الدافئة بالأنامل وبالكلمة شديدة الخصوصية والإسرار والسكينة. سئوال مهم لماذا لا يمارس الكثيرون حب ما بعد الجماع؟ ارى ان الجهل هو السبب الأول والاعتقاد بأن الجنس يتمحور حول لحظة إنزال الرجل وبعدها ينتهي كل شيء وهذه "الغاية الكبرى"، وغياب ثقافة أوسع لما يحيط بالعلاقة الزوجية الحميمة من مقدمات ومؤخرات وما يغلفه من اداب وسلوكيات، وينابيع هذه المعرفة في السنة والتراث ما زالت مجهولة ومسكوت عنها (ليحل محلها ما هو شائع ودارج في كل ثقافة حديثه مثل الافلام وتتبع بعض الاسليب الحيوانيه في اداء العلاقه ).
وقد يكون الاجهاد عامل اخر فالعلاقة الزوجية عادة ما تتم ليلا والزوجان في حالة إجهاد بعد يوم حافل بالعمل والحركة والمسئوليات والشواغل، فضلا عن أن ردّ الفعل العصبي عند الرجل بعد الإنزال يكون الاسترخاء العميق فإذا اجتمع هذا مع إرهاق يوم طويل فإن النتيجة تكون السقوط نائما بعمق وراحة بال في حين أن حرارة مشاعر المرأة الجنسية تأخذ وقتًا حتى تبرد كما ذكرنا فتبقى في أغلب الأحوال بعده مستيقظة وشعورها الحسي ما زال يقظًا لم يخلد للنوم بعد!!!!!!! ان المداعبة بعد الجماع لا تمثل فقط مساحة لاستكمال متعة المرأة، بل تكون بابًا لمتعة صافية ليس فيها توقع أداء جنسي معين من الرجل بل تلذذ بدون توقعات أو انتظار للحظة بعينها ولا مانع أن يكون هذا التلذذ والتمتع الرقيق الذي يبث فيه كل طرف لشريكه مشاعره ويعبر له عن مكنون نفسه وخلاصة حبه بابًا لمتعة جديدة بمعاودة للقاء ثان والتوجيه النبوي فيه للرجل أن يتوضأ تنشيطًا للعود وبذا تكون المداعبة بعد المعاشرة الأولى مساحة راحة وتأهب لمرة ثانية قد يشتاق لها أحدهما أو كلاهما. والمداعبة قد تأخذ أي صورة يحبها ويتفق عليها الزوجان وتحقق لهما المتعة والسعادة، ولا تقتصر على الفراش بل قد تكون في الاغتسال معا أو غيره من أشكال التلطف والمداعبة التي يحبها الزوجان وهي من أسرارهما ولهما أن يبدعا فيها كما يحبان ما دامت تحقق لهما الإحصان والسكن، وقد تفضي أو لا تفضي إلى معاشرة تالية. وهناك خطوطا عامة يجب الحرص علىها منها ان مداعبة ما بعد الجماع قد تكون الحل لمشكلات تأخر الشهوة عند المرأة و سرعة القذف عند الرجل مع عدم تجاهل محاولة علاج المشكلة الأصلية إذا كانت تحتاج لاستشارة ما وان مداعبة ما بعد الجنس كما تحقق متعة أكيدة للمرأة فإنها قد تكون ضرورية في حالات توتر الرجل وعجزه عن المعاشرة لأسباب نفسية عارضة أو تاخره في القذف أو فشله في الولوج بشكل كامل لإجهاده أو قلقه من امر ما خارج العلاقة الزوجية -وهو ما يحدث في بعض الأحيان– فهنا تكون المداعبة أداة أساسية لبث الثقة في نفسه وإشعاره بالأمان والدفء والحب واسترجاع الرغبة والقدرة وإرسال رسالة حب قوية من الزوجة. ان المداعبة والكلام بعد الجماع وفي مرحلة السكينة التي تعقبه هي مساحة مثالية للتعبير عن الرغبات الجنسية التي لم تتحقق أو التي قد يخجل أحد الطرفين في المطالبة بها في الأوقات العادية أو قبل اللقاء الزوجي، وبذا يكون السياق ملائما لمناقشة ما قد يتردد الزوجان في مناقشته في لحظات أخرى. ان المداعبة بعد الجماع هي وسيلة مثالية لقول الكلام الجميل والتعبير عن الحب وكل المشاعر الجميلة التي قد تؤدي الرغبة الجنسية المشتعلة إلى تجاوزها إلى "الرفث" والكلام المثير ، وبعد أن تهدأ عاصفة الشهوة يفسح المجال للقلب والروح للتعبير عن دواخل النفس وتبادل العبارات واللمسات العاطفية. وأخيرًا.. فإن الإفضاء للآخر في العلاقة الزوجية ليس وقته الساعات المتأخرة فقط، فقد يلتمس الزوجان ساعة مع مطلع اليوم وهما في كامل النشاط لكي يعطي كل منهما للآخر في اكتمال انتباهه وتركيز ه صافي مشاعره وكامل طاقته، ولتتنوع توقيتات اللقاء..
وأشكال الاستمتاع الحلال ليقطف الزوجان فواكه المتعة الحلال من شجرة الحب الصافي وتقر عين كل منهما بالآخر تحياتي لكم
| |
|
Pr!NcE MoDy
عدد المساهمات : 2655 نقاط : 2653 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/07/2013
| |