نشك في اختراقه
هآرتس: جبل 'الحلال' مليء بالكهوف ولا تنفع معه المدرعات
القاهرة- فلسطين برس- قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، في تقرير لها إنه «بعد 10 أيام منذ بدء الحملة العسكرية المصرية هناك، يمكن القول إن الحديث يدور عن عمليات استثنائية، فالجنود المصريون الذين تم نقلهم إلى منطقة شمال شرق سيناء، يتعاملون بجدية وصرامة في مناطق العريش والشيخ زويد ونجحوا في اعتقال عديد من المطلوبين المنتمين إلى جماعات محسوبة على الجهاد العالمي»، مشيرة إلى أن المصريين نجحوا أيضا من الوصول إلى تفاهم مع شيوخ القبائل والعشائر بشمال سيناء بضرورة محاربة المتطرفين الذي نفّذوا هجوم رفح وقتلوا الجنود المصريين مؤخرًا.
لكن الصحيفة قالت إن «المصريين لم يبدؤوا بعد معركتهم الأكثر صعوبة وتعقيدا وهي مواجهة المسلحين فى وسط سيناء»، لافتة إلى أنه فى الوقت الراهن يبدو أن الجيش يقوم بعمليات تهدف في الأساس إلى إرضاء الرأي العام المصري، مضيفة أن «نفس الأمر مع الأنفاق، فالجيش المصري قام بتدمير عديد منها في منطقة رفح، لكن تلك الأنفاق لا تعد جزءًا من المنظومة التابعة لحماس».
وختمت الصحيفة العبرية تقريرها بالقول إن «السؤال الآن هو: ما الخطوة القادمة للقاهرة؟»، و«ماذا سيفعل المصريون تجاه التحدي الماثل في أنفاق التهريب؟ وكيف سيواجهون المشكلة المركزية في سيناء والقريبة من العربية، نقصد بهذا منطقة جبل الحلال؟»، مضيفة أن «هذه المنطقة الجبلة تبعد نحو 70-80 كم من العريش، ويوجد بها على ما يبدو عشرات إن لم يكن مئات المسلحين الذين يتخذونه ملجأً لهم».
ولفتتت إلى أن جبل الحلال مليء بالكهوف والمغارات والأنفاق، ولا يمكن للسيارات المدرعة العمل هناك كما يوجد شك في أن تنجح القذائف الجوية في اختراق جدران المغارات والكهوف، لافتة إلى أنه في منطقة بهذه المواصفات لا يوجد للجيش المصري مفر سوى إرسال قوات مشاة مع احتمالات بسقوط عديد من الضحايا.