شيكا خليل
عدد المساهمات : 10008 نقاط : 30030 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/06/2013
| موضوع: ماتوا كما تمنوا فماذا تمنيتوا. الإثنين يوليو 01, 2013 3:56 am | |
| إخواني كثيرة هي اﻷمنيات التي تحدوا أذهاننا صباح مساء, أمنيات في العمل والمركز اﻻجتماعي والمال والمسكن واﻷوﻻد... *ولكن ،,, من منّا جلس مع نفسه يتفكر في شكل الخاتمة التي يرجوها لهذه الحياة ,,, ﻻ شك أن الناس يتفاوتون في أمنياتهم ورؤاهم لهذه اللحظة ,,، وما من شك أن هذا اﻻختﻼف ما هو إﻻ انعكاس ﻷحﻼم حياتهم كلها فتعالوا بنا نتأمل كيف تمنى اﻵخرون خاتمتهم: لما نزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما أخذ يشهق بكت ابنته ,,، فقال : يا بنيّتي ﻻ تبكي ,,، فقد ختمت القرآن في هذا البيت ( أربعة آﻻف ختمة ) .. كلها ﻷجل هذا المصرع .. أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يعد أنفاس الحياة ,,، وأهله حوله يبكون، فبينما هو يصارع الموت سمع المؤذن ينادي لصﻼة المغرب ,,، ونفسه تحشرج في حلقه ,,، وقد أشتدّ نزعه وعظم كربه ,,، فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي ..!! قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد .. قالوا : وأنت على هذه الحال !! قال : سبحان الله .. !! ( أسمع منادي الصﻼة وﻻ أجيبه خذوا بيدي ) فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع اﻹمام ثمّ مات في سجوده ,,, نعم مات وهو ساجد .. واحتضر عبد الرحمن بن اﻷسود فبكى فقيل له : ما يبكيك !! وأنت أنت. يعني في العبادة والخشوع، والزهد والخضوع .. فقال : أبكي والله أسفاً على الصﻼة والصوم ثمّ لم يزل يتلوٌا حتى مات .. أما يزيد الرقاشي فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول : من يصلي لك يا يزيد إذا متّ ؟ ومن يصوم لك ؟ ومن يستغفر لك من الذنوب ثم تشهد ومات .. وها هو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بوزيره وحجابه : " اجمعوا جيوشي " فجاؤوا بهم بسيوفهم ودروعهم ﻻ يكاد يحصي عددهم إﻻ الله، كلهم تحت قيادته وأمره فلما رآهم .. ( بـكى ) ثم قال : " يا من ﻻ يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه ".. ثم لم يزل يبكي حتى مات .. أما عبدالملك بن مروان فإنه لما نزل به الموت جعل يتغشاه الكرب ويضيق عليه النفس فأمر بنوافذ غرفته ففتحت، فالتفت فرأى غساﻻً فقيراً في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال : يا ليتني كنت غسّاﻻً .. يا ليتني كنت نجّاراً .. يا ليتني كنت حمّاﻻً .. يا ليتني لم ألِ من أمر المؤمنين شيئاً .. ثم مات .. وهذا مشهد من عصرنا الحديث ... شاب أمريكي من أصل أسباني، دخل على إخواننا المسلمين فى إحدى مساجد نيويورك في مدينة 'بروكلين' بعد صﻼة الفجر وقال لهم أريد أن أدخل فى اﻹسﻼم. قالوا : من أنت ؟!!!.... قال : دلوني وﻻ تسألوني . فاغتسل ونطق بالشهادة ,,، وعلّموه الصﻼة ( فصلى بخشوع نادر) ,، تعجّب منه رواد المسجد جميعاً. وفى اليوم الثالث خلى به أحد اﻹخوة المصلين واستخرج منه الكﻼم ,,, وقال له: يا أخي بالله عليك ما حكايتك ؟ قال: والله لقد نشأت نصرانياً وقد تعلق قلبي بالمسيح عليه السﻼم ,,، ولكنني نظرت فى أحوال الناس فرأيت الناس قد انصرفوا عن ( أخﻼق ) المسيح تماماً، فبحثت عن اﻷديان وقرأت عنها فشرح الله صدري لﻺسﻼم ,,، وقبل الليلة التي دخلت عليكم فيها نمت بعد تفكير عميق وتأمل في البحث عن الحق ,,، فجاءني المسيح عليه السﻼم في الرؤيا وأنا نائم ,,، وأشار لي بسبابته هكذا كأنه يوجهني ,,، وقال لي : ( كن محمديّاً ) . يقول : فخرجت أبحث عن مسجد، فأرشدني الله إلى هذا المسجد فدخلت عليكم. بعد هذا الحديث القصير أَذَّنَ المؤذن لصﻼة العشاء ودخل هذا الشاب الصﻼة مع المصلين ,,، وسجد فى الركعة اﻷولى ,,، وقام اﻹمام بعدها ولم( يقم )أخونا المبارك ,,، بل ظل ساجداً لله فحركه من بجواره فسقط فوجدوا روحه قد فاضت إلى الله جل وعﻼ . أخي في الله.. تأمل طويﻼ في هذه الخاتمة... وهذا زوج نجّاه الله من الغرق في حادث الباخرة 'سالم اكسبريس'، يحكي قصة زوجته التي غرقت في طريق العودة من رحلة الحج يقول: "صرخ الجميع ((إن الباخرة تغرق)) وصرخت فيها هيا أخرجي . فقالت: والله لن أخرج حتى ألبس حجابي كله.. فقال : هذا وقت حجاب!!! أخرجي!! فإننا سنهلك!!! قالت : والله لن أخرج، إﻻ وقد ارتديت حجابي بكامله فإن متّ ( ألقى الله على طاعة ) ,,، فلبست ثيابها وخرجت مع زوجها فلما تحقق الجميع من الغرق تعلّقت به ,,, وقالت : استحلفك بالله هل أنت راضٍ عني؟ فبكى الزوج . قالت : هل أنت راضٍ عنى ؟ فبكى الزوج . قالت : أريد أن أسمعها. قال : والله إني ( راضٍ عنك ) . فبكت المرأة الشابة . وقالت : ( أشهد أن ﻻ إله إﻻ الله وأشهد أن محمداً رسول الله ) ((((((((((((( وظلت تردد الشهادة حتى غرقت )))))))))))))) فبكى الزوج وهو يقول: ( أرجو من الله أن يجمعنا بها في اﻵخرة في جنات النعيم ) . وها هو رجل عاش ( أربعين سنة ) ( يؤذن للصﻼة ) ( ﻻ يبتغي إﻻ وجه الله ) ,,، وقبل الموت مرض مرضاً شديداً فأقعده في الفراش ,,، وأفقده النطق فعجز عن الذهاب إلى المسجد ,,، فلما اشتد عليه المرض بكى ,,، وقال في نفسه يارب أُأذِّن لك أربعين سنة وأنت تعلم أني ماابتغيت اﻷجر إﻻ منك، وأحرم من اﻵذان في آخر لحظات حياتي ) ؟!!... فيقسم أبناءه أنه لما حـــــــان وقت اﻵذان " وقف على فراشــــــه واتجه للقبلة ,,، ورفع اﻵذان في غرفته وما إن وصــــــل إلى آخــــــر كلمات اﻵذان "( ﻻ إله إﻻ الله )".. ( خــــــرَّ ) ساقطاً على الفراش فأسرع إليه بنوه فوجدوا روحه قد فاضت إلى موﻻها . ختامها مسك: وهذا الشيخ عبدالحميد كشك رحمه الله يقبض فى يومٍ أحبه من كل قلبه في يوم الجمعة ,,, ( يغتسل ) ,,، ( ويلبس ثوبه اﻷبيض ) ,,، ( ويضع الطيب على بدنه وثوبه ) ويصلي ركعتي الوضوء، وفي الركعة الثانية وهو راكع ( يخر ) ساقطاً فيسرع إليه أهله وأوﻻده ,,، فوجدوا أن روحه قد فاضت إلى الله جل فى عﻼه. ( لقد أجرى الكريم عادته بكرمه أن من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه ) . " هــذه قصصهم فـهل سيأتي يــوم نكتب فيه قصتك بكــــل فـخـر وعـزه " ؟؟.... اللهم أختم بالصالحات أعمالنا ,,,, آمين . اللهم إنا نسالك حسن الخاتمه ,,,, آمين . والسﻼم عليكم ورحمة الله وبركاته | |
|
شيكا
عدد المساهمات : 6824 نقاط : 8827 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 21/06/2013
| |