طلاب العرب Arab students
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمــات، بالضغط هنا كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.




 

 فصة الرسول (ص) كاملة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شيكا خليل

شيكا خليل


عدد المساهمات : 10008
نقاط : 30030
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/06/2013

فصة الرسول (ص) كاملة Empty
مُساهمةموضوع: فصة الرسول (ص) كاملة   فصة الرسول (ص) كاملة Icon_minitimeالأحد يونيو 30, 2013 8:15 pm

اولاً :- مولد ا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




•تزوج عبد الله والد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن حكيم؛ وعمره ثماني عشرة سنة ،


وهي يومئذ من أفضل نساء قريش نسباً وأكرمهم خلقاً. ولما دخل بها حملت برسول الله ، وسافر والده


عبد الله عقب ذلك بتجارة له إلى الشام فأدركته الوفاة بالمدينة (يثرب) وهو راجع من الشام ، ودفن بها


عند أخواله بني عدى بن النجار، وكان ذلك بعد شهرين من حمل أمه آمنة به .


وقد توفي والد النبي ، ولم يترك من المال إلا خمساً من الإبل وأمَته (أم أيمن).ولما تمت مدة الحمل


ولدته بمكة المشرفة في اليوم الثانى عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل، الذي يوافق سنة 571


من ميلاد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، وهو العام الذي أغار فيه ملك الحبشة على


مكة بجيش تتقدمه الفيلة قاصداً هدم الكعبة (البيت الحرام) فأهلكهم الله تعالى.


كانت ولادته في دار عمه أبي طالب في شِعْب بني هاشم، أي مساكنهم المجتمعة في بقعة واحدة،


وسماه جده عبد المطلب (محمداً) ولم يكن هذا الاسم شائعاً إذ ذاك عند العرب ولكن الله تعالى ألهمه إياه


فوافق ذلك ما جاء في التوراة من البشارة بالنبي الذي يأتي من بعد عيسى عليه الصلاة والسلام


مسمى بهذا الاسم الشريف، لأنه قد جاء في التوراة ما هو صريح في البشارة بنبي تنطبق أوصافه تمام


الانطباق على سيدنا محمد : مسمى، أو موصوفا بعبارة ترجمتها هذا الاسم، كما جاءت البشارة به على


لسان عيسى عليه الصلاة والسلام باسمه أحمد، وقد سمى بأحمد كما سمى بمحمد .


وكانت قابلته الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف وحاضنته أم أيمن بركة الحبشية أَمَة أبيه عبد الله، وقد ورد


في الحديث أنه وُلد مختوناً، وورد أيضا أن جده عبد المطلب ختنه يوم السابع من ولادته الذي سماه فيه..


• ولـد سيـد المرسلـين بشـعب بني هاشـم بمكـة في صبيحـة يــوم الاثنين التاسع مـن شـهر ربيـع الأول،


لأول عـام مـن حادثـة الفيـل، ولأربعـين سنة خلت من ملك كسرى أنوشروان، ويوافق ذلك عشرين أو


اثنين وعشرين من شهر أبريل سنة 571 م حسبما حققه العالم الكبير محمد سليمان ـ المنصورفورى ـ


رحمه اللـه‏.‏ وروى ابــن سعــد أن أم رســول الله قالــت ‏:‏ لمــا ولـدتــه خــرج مــن فرجـى نــور أضــاءت لـه


قصـور الشام‏.‏ وروى أحمد والدارمى وغيرهمـا قريبـًا مـن ذلك‏.‏ وقد روى أن إرهاصات بالبعثة وقعت عند


الميلاد، فسقطت أربع عشرة شرفة من إيوان كسرى، وخمدت النار التي يعبدها المجوس، وانهدمت


الكنائس حول بحيرة ساوة بعد أن غاضت، روى ذلك الطبرى والبيهقى وغيرهما‏.‏ وليس له إسناد ثابت، ولم


يشهد له تاريخ تلك الأمم مع قوة دواعى التسجيل‏.‏


ولما ولدته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده، فجاء مستبشرًا ودخل به الكعبة، ودعا الله


وشكر له‏.‏ واختار له اسم محمد ـ وهذا الاسم لم يكن معروفًا في العرب ـ وخَتَنَه يوم سابعه كما كان


العرب يفعلون‏.‏


وأول من أرضعته من المراضع ـ وذلك بعد أمه بأسبوع ـ ثُوَيْبَة مولاة أبي لهب بلبن ابن لها يقال له‏:‏


مَسْرُوح، وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب، وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي‏







• ذكر ما قيل لآمنة عند حملها برسول الله


رؤيا آمنة ويزعمون - فيما يتحدث الناس والله أعلم - أن آمنة بنت وهب أم رسول الله كانت تحدث ‏‏‏:‏‏‏


أنها أُتيت ، حين حملت برسول الله ، فقيل لها ‏‏‏:‏‏‏ إنك قد حملت بسيد هذه الأمة ، فإذا وقع إلى الأرض


فقولي ‏‏‏:‏‏‏ أعيذه بالواحد ، من شر كل حاسد ، ثم سميه محمدا ‏‏‏.‏‏‏ ورأت حين حملت به أنه خرج منها نور رأت


به قصور بصرى ، من أرض الشام ‏‏‏.‏‏‏
‏‏



• رواية حسان بن ثابت ، عن مولده


قال ابن إسحاق ‏‏‏:‏‏‏ وحدثني صالح بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف ، عن يحيى بن عبدالله بن عبدالرحمن


بن سعد بن زرارة الأنصاري ‏‏‏.‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ حدثني من شئت من رجال قومي عن حسان بن ثابت ، قال ‏‏‏:‏‏‏ والله إني


لغلام يفعة ، ابن سبع سنين أو ثمان ، أعقل كل ما سمعت ، إذ سمعت يهوديا يصرخ بأعلى صوته على


أطمة بيثرب ‏‏‏:‏‏‏ يا معشر يهود ، حتى إذا اجتمعوا إليه ، قالوا له ‏‏‏:‏‏‏ ويلك ما لك ‏‏‏؟‏‏‏ قال ‏‏‏:‏‏‏ طلع الليلة نجم أحمد


الذي ولد به





• إعلام أمه جده بولادته صلى الله عليه و سلم وما فعله به


قال ابن إسحاق ‏‏‏:‏‏‏ فلما وضعته أمه ، أرسلت إلى جده عبدالمطلب ‏‏‏:‏‏‏ أنه قد ولد لك غلام ، فأته فانظر إليه ؛


فأتاه فنظر إليه ، وحدثته بما رأت حين حملت به ، وما قيل لها فيه ، وما أمرت به أن تسميه ‏‏‏.‏‏‏






• فرح جده به صلى الله عليه و سلم ، و التماسه له المراضع


فيزعمون أن عبدالمطلب أخذه ، فدخل به الكعبة ؛ فقام يدعو الله ، ويشكر له ما أعطاه ، ثم خرج به إلى


أمه فدفعه إليها ‏‏‏.‏‏‏ والتمس لرسول الله الرضعاء ‏‏‏.‏‏‏

الرضاعه :-





• أرضعته أمه عقب الولادة، ثم أرضعته ثويبة أَمَة عمه أبي لهب أياماً، ثم جاء



إلى مكة نسوة من البادية يطلبن أطفالاً يرضعنهم ابتغاء المعروف من آباء الرضعاء على حسب عادة




أشراف العرب، فإنهم كانوا يدفعون بأولادهم إلى نساء البادية يرضعنهم هناك حتى يتربوا على النجابة




والشهامة وقوة العزيمة، فاختيرت لإرضاعه من بين هؤلاء النسوة (حليمة) بنت أبي ذؤيب السعدية؛ من




بني سعد بن بكر من قبيلة هوازن التي كانت منازلهم بالبادية بالقرب من مكة المكرمة، فأخذته معها بعد




أن استشارت زوجها (أبو كبشة) الذي رجا أن يجعل الله لهم فيه بركة، فحقق الله تعالى رجاءه وبدل




عسرهم يسراً، فَدَرَّ ثديها بعد أن كان لبنها لا يكفي ولدها ، ودَرَّت ناقتهم حتى أشبعتهم جميعاً بعد أن




كانت لا تغنيهم ، وبعد أن وصلوا إلى أرضهم كانت غنمهم تأتيهم شباعاً غزيرة اللبن مع أن أرضهم كانت




مجدبة في تلك السنة، واستمروا في خيروبركة مدة وجوده بينهم.




ولما كمل له سنتان فصلته حليمة من الرضاع، ثم أتت به إلى جده وأمه وكلمتهما في رجوعها به وإبقائه




عندها فأذنا لها بذلك.








طفولته وشبابه :-






• لقد سجلت المراجع التاريخية المروية بأسانيد متصلة إلى جميع المصادر




الثابتة منذ عهد النبي وأصحابه رضى الله عنهم – تفاصيل نشأة النبي ، وما مر بها من أحداث خلال فترة




الطفولة والصبا ، فذكرت تلك المصادر أنه بعد ولداته تولت إرضاعه حليمة السعدية ، حيث كانت عادة




العرب أن تدفع بأطفالها إلى نساء البوادي ليقمن بإرضاع الأطفال في البادية حتى ينشأوا على الفصاحة




، والفطرة السليمة ، والقوة البدنية .




وقد روت المصادر الإرهاصات التي حدثت لحليمة وزوجها منذ أن حل بهم الطفل الجديد – محمد – إذ تحول




حالهما من العسر إلى اليسر ، فقد أصبحت شاتهم العجفاء دارة للبن ، وحتى حليمة ذاتها أصبح ثديها




مدرارا للبن لأنها رضيع النبي ، وغير ذلك مما روته حليمة فيما ذكرته المصادر .




وقد بقى الصبي مع حليمة حتى بلغ الخامسة من عمره ، وما أعادته إلا أنها خافت عليه من واقعة حدثت




له،وهي حادثه شق الصدر . ذلك أن ملكين جاءاه وهو بين صبية يلعبون فأخذاه وشقا صدره وأخرجا قلبه




وغسلاه في طست ثم أعاداه موضعه فالتئم الجرح كأن شيئاً لم يكن ، فلما حكى الصبية وفيهم هذه




الحادثة لحليمة وزوجها خافا عليه خوفاً شديداً فقررا إعادته إلى ذويه بمكة ، ولكن ما بلغ الصبي




السادسة من عمره حتى توفيت أمه آمنة ، فتولى تربيته جده عبد المطلب فلما بلغ الصبي ثماني سنين




وشهرين وعشرة أيام توفى جده عبد المطلب فانتقلت رعايته إلى عمه أبي طالب ، فبقى بكنفه حتى بلغ




أربعين سنة . وكان في أول شبابه عمل في رعي أغنام قريش على دراهم يعطونها إياه على ما هي




عليه سنة الأنبياء من قبله .








حادثة شق الصدر :-






بعد عودة حليمة السعدية به من مكة إلى ديار بني سعد بأشهر، بعث الله تعالى مَلَكين لشق صدره




الشريف وتطهيره، فوجداه مع أخيه من الرضاع خلف البيوت، فأضجعاه وشقا صدره الشريف وطهراه من




حظ الشيطان، وكان ذلك الشق بدون مدية ولا آلة بل كان بحالة من خوارق العادة ، ثم أطبقاه، فذهب




ذلك الأخ إلى أمه حليمة وأبلغها الخبر، فخرجت إليه هي وزوجها فوجداه منتقع اللون من آثار الروع ،




فالتزمته حليمة والتزمه زوجها حتى ذهب عنه الروع ، فقص عليهما القصة كما أخبرهما أخوه. وقد أحدثت




هذه الحادثة عند حليمة وزوجها خوفاً عليه، ومما زادها خوفاً أن جماعة من نصارى الحبش كانوا رأوه معها




فطلبوه منها ليذهبوا به إلى ملكهم، فخشيت عليه من بقائه عندها، فعادت به إلى أمه وأخبرتها الخبر،




وتركته عندها مع ما كانت عليه من الحرص على بقائه معها

بدايات الوحي :-




• تلك هي قصة بداية النبوة ونزول الوحي على النبي لأول


مرة ، وقد كان ذلك في رمضان في ليلة القدر ، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] شهر رمضان الذي أنزل فيه


القرآن ) وقال : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر )


وقد أفادت الأحاديث الصحيحة ان ذلك كان ليلة الإثنين قبل أن يطلع الفجر .




• وحيث إن ليلة القدر تقع في وتر من ليالي العشر الأواخر من رمضان ، وقد



ثبت علمياً أن يوم الإثنين في رمضان من تلك السنة إنما وقع في اليوم الحادي والعشرين فقد أفاد ذلك




أن نبوته إنما بدأت في الليلة الحادية والعشرين من رمضان سنة إحدى وأربعين من مولده وهي توافق




اليوم العاشر من شهر أغسطس سنة 610 م وكان عمره إذ ذاك أربعين سنة قمرية وستة أشهر واثني




عشر يوماً ، وهو يساوي تسعاً وثلاثين سنة شمسية وثلاثة أشهر واثنين وعشرين يوماً فكانت بعثته على




رأس أربعين سنة شمسية .







• فترة الوحي ثم عودته : وكان الوحي قد وانقطع فتر بعد أول نزوله في غار حراء كما سبق ودام هذا



الانقطاع أياما ، وقد ترك ذلك في النبي شدة وكآبة وحزنا ، ولكن المصلحة كانت في هذا الانقطاع ، فقد




ذهب عنه الروع ، وتثبت من أمره ، وتهيأ لاحتمال مثل ما سبق حين يعود ، وحصل له التشوف والانتظار ،




وأخذ يرتقب مجيء الوحي مرة أخرى. وكان قد عاد من عند ورقة بن نوفل إلى حراء ليواصل جواره في




غاره ، ويكمل ما تبقى من شهر رمضان ، فلما انتهى شهر رمضان وتم جواره نزل من حراء صبيحة غرة




شوال ليعود إلى مكة حسب عادته .




• قال فلما استبطنت الوادي – أي دخلت في بطنه – نوديت ، فنظرت عن يميني فلم أر شيئاً ونظرت عن




شمالي فلم أر شيئاً ونظرت أمامي فلم أر شيئاً ونظرت خلفي فلم أر شيئاً ، فرفعت رأسي فرأيت شيئاً ،




فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض ، فجثت منه رعباً حتى هويت إلى




الأرض ، فأتيت خديجة ، فقلت زملوني ، زملوني ، دثروني ، وصبوا علي ماءً بارداً ، فدثروني وصبوا علي




ماءً بارداً، فنزلت( يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ) . وذلك قبل أن تفرض




الصلاة ثم حمي الوحي وتتابع . وهذه الآيات هي بدء رسالته وهي متأخرة عن النبوة بمقدار فترة الوحي




، وتشمل على نوعين من التكليف مع بيان ما يترتب عليه .




•أما النوع الأول فهو تكليفه بالبلاغ والتحذير ، وذلك في قوله تعالى : ( قم فأنذر )



فإن معناه حذر الناس



من عذاب الله إن لم يرجعوا عما هم فيه من الغي والضلال ، وعبادة غير الله المتعال ، والإشراك به في




الذات والصفات والحقوق والأفعال .




•وأما النوع الثاني فتكليفه بتطبيق أوامر الله سبحانه وتعالى والالتزام بها في نفسه ، ليحرز بذلك




مرضاة الله ، ويصير أسوة لمن آمن بالله ، وذلك في بقية الآيات ، فقوله : ( وربك فكبر )



معناه خصه



بالتعظيم ، ولا تشرك به في ذلك أحداً غيره ،وقوله ( وثيابك فطهر )




المقصود الظاهر منه تطهير الثياب




والجسد ، إذ ليس لمن يكبر الله ويقف بين يديه أن يكون نجساً مستقذراً ،وقوله ( والرجز فاهجر ) معناه




ابتعد عن أسباب سخط الله وعذابه ، وذلك بطاعته وترك معصيته ،وقوله : ( ولا تمنن تستكثر ) أي لا




تحسن إحساناً تريد أفضل منه في هذه الدنيا.




• أما الآية الأخيرة فأشار فيها إلى ما يلحقه من أذى قومه حين يفارقهم في الدين ، ويقوم بدعوتهم إلى الله وحده ، فقال : ( ولربك




فاصبر )
نزول جبريل على الرسول صلىالله عليه وسلم....




•كان رسول الله يبتعد عن أهل مكة لأنهم يعبدون الأصنام ويذهب إلى غار حراء في جبل قريب


. كان يأخذ معه طعامه وشرابه ويبقى في الغار أيامًا طويلة. يتفكّر فيمن خلق هذا


الكون …


وفي يوم من أيام شهر رمضان وبينما كان رسول الله يتفكّر في خلق السموات والأرض أنزل الله تعالى


عليه الملك جبريل، وقال للرسول: "اقرأ" فقال الرسول : "ما أنا بقارئ"، وكرّرها عليه جبريل ثلاث مرّات،


وكان الرسول يقول في كل مرّة: "ما أنا بقارئ". وفي المرّة الأخيرة قال الملك جبريل عليه


"اقرأ باسم ربّك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربّك الأكرم. الذي علّم بالقلم. علّم الإنسان ما


لم يعلم".




• وكانت هذه الآيات الكريمة أوّل ما نزل من القرآن الكريم. حفظ سيدنا محمد ما قاله جبريل عليه السلام.



عاد الرسول خائفًا مذعورًا إلى زوجته السيدة خديجة وكان يرتجففقال لها: "زمّليني، زمّليني"


(أي غطّيني).
ولما هدأت نفسه وذهب عنه الخوف أخبر زوجته بما رأى وسمع فطمأنته وقالت له:



"أبشر يا ابن عم، إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة".


كان الرسول قد بلغ الأربعين من عمره عندما أنزل عليه القران الكريم .


الدعوة سرا :-



• من المعلوم تاريخياً أن مكة كانت مركزا لدين العرب، وكان بها سدنة الكعبة والقائمون على الأوثان


والأصنام التي كانت مقدسة عند سائر العرب في ذلك الزمان. وجاءت رسالة الإسلام وحال مكة على ما


ذكرنا، ولم يكن من الحكمة، أن يجهر رسول الله بدعوته بداية، والعرب على ما هم عليه من التقاليد


والعادات التي ورثوها عن آبائهم. وكان الأمر يحتاج إلى صبر ومثابرة وعزيمة لا تزلزلها المصائب


والكوارث.فكان من الحكمة أن تكون الدعوة في بداية أمرها سرية، لئلاً يفاجأ أهل مكة بما يهيجهم ويثير


حمياتهم الجاهلية لآلهتهم وأصنامهم.


• وبدأ الرسول بعرض الإسلام أولاً على أقرب الناس إليه، وألصقهم به، فدعا آل بيته وأصدقاءه ممن


يعرفهم ويعرفونه، يَعْرِفهم بحب الحق والخير، ويعرفونه بالصدق والصلاح، فأجابه من هؤلاء جَمْعٌ عرفوا



في التاريخ الإسلامي بالسابقين الأولين، وفي مقدمتهم زوج النبي أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها،



ومولاه زيد بن حارثة و ابن عمه على بن أبى طالب ، والصديق أبو بكر رضي الله عنهم، أسلم هؤلاء في


أول يوم من أيام الدعوة وكان إسلامهم فاتحة خير على الإسلام ودعوته.


ثم نشط أبو بكر في الدعوة إلى الإسلام، وكان رجلاً محبوباً، صاحب خلق وإحسان، فدعا من يثق به سراً،


فأسلم بدعوته عثمان بن عفان و الزبير بن العوام ، و عبد الرحمن بن عوف ، و سعد بن أبي وقاص، و طلحة


بن عبيد الله رضي الله عنهم.


وسارع كل واحد من هؤلاء إلى دعوة من يطمئن إليه ويثق به، فأسلم على أيديهم جماعة من الصحابة،


وهم من جميع بطون قريش، وهؤلاء هم أوائل السابقين الأولين الذين جاء ذكرهم في

قوله تعالى:



{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} (التوبة:100).




وذكر أهل السير أنهم كانوا أكثر من أربعين نفراً. أسلم هؤلاء سراً وكان الرسول يجتمع بهم بعيداً عن




أنظار المشركين، فيرشدهم ويعلمهم ما نزل عليه من القرآن الكريم، ويثبت الإيمان في قلوبهم.




• وأما مدة الدعوة السرية فقد ذكر أكثر أهل السير أنها كانت ثلاث سنوات، وكون الدعوة سرية في هذه




المرحلة لا يعني أن خبرها لم يبلغ قريشاً، فقد بلغها إلا أنها لم تكترث لها، ولم تعرها اهتماماً في بداية




الأمر، ظناً منها أن محمداً أحد أولئك الديانين الذين يتكلمون في الألوهية، وعبادة الله وحده، مما ورثوه من




الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام، كما صنع أمية بن أبي الصلت وقس بن ساعدة ، و عمرو بن نفيل وأشباههم .




ولما بدأ عود الدعوة يشتد ويقوى وخاف المشركون من ذيوع خبرها وامتداد أثرها، أخذوا يرقبون -على مر




الأيام- أمرها ومصيرها،فوقفوا في سبيلها بعد ذلك.




• وختام القول :فإن دعوة الإسلام استدعت في بداية أمرها أن تكون دعوة سرية، ريثما يتمكن أمرها،




لتنطلق معلنة رسالتها الخاتمة، تلك الرسالة القائمة على إخراج الناس من الغي والضلال إلى الهدى




والرشاد، لتكون عزاً ونصراً للمؤمنين ورحمة للعالمين وصدق الله القائل :




{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ



فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} (يونس)





والحمد لله رب العالمين


الجهر بالدعوة في قريش :-





•كانت الدعوة الإسلامية في بداية أمرها تنتهج السرية في تبليغ رسالتها، لظروف استدعت تلك الحال ،


واستمر الأمر على ذلك ثلاث سنين، ثم كان لابد لهذه الدعوة من أن تعلن أمرها وتمضي في طريقها الذي


جاءت من أجله، مهما لاقت من الصعاب والعنت والصد والمواجهة.


فقد أمر الله تعالى رسوله -وقد بعثه رسولاً للناس أجمعين- أن يصدع بالحق، ولا يخشى في الله لومة لائم


فقال: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} (الحجر:94) وأخبره أن يبدأ الجهر بدعوة أهله



وعشيرته الأقربين، فقال مخاطباً له

{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقربين} (الشعراء:214) فدعا بني هاشم ومن معهم من بني المطلب،

قال ابن عباس رضي الله عنهما:


لما نزل قوله تعالى {وأنذر عشيرتك الأقربين}

صعد النبي على الصفا فجعل ينادي: ( يا بني فهر يا بني عديٍّ - لبطون قريش -


حتى اجتمعوا فجعل الذي لم يستطع أن يخرج يرسل رسولاً لينظر ما الخبر ؟ فقال النبي : لو أخبرتكم أن

خيلاً بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصِّدقي؟ قالوا ما جربنَّا عليك كذباً، قال فإني نذير لكم بين يدي

عذاب شديد، فقال له أبو لهب: تباً لك إلهذا جمعتنا) متفق عليه.

• فكانت هذه الصيحة العالية بلاغاً مبيناً، وإنذاراً صريحاً بالهدف الذي جاء من


أجله، والغاية التي يحيا ويموت لها، وقد بيَّن ووضََّح لأقرب الناس إليه أن التصديق بهذه الرسالة هو الرابط

الوحيد بينه وبينهم، وأن عصبية القرابة التي ألِفوها ودافعوا عنها واستماتوا في سبيلها، لاقيمة لها في

ميزان الحق، وأن الحق أحق أن يتبع، فها هو يقف مخاطباً قرابته -كما ثبت في الحديث المتفق عليه

بقوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يا عباس بن عبد المطلب يا عم رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً ،

يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت رسول الله سليني ما شئت من مالي،

لا أغني عنك من الله شيئاً) .

• ولم يكن يبالي في سبيل دعوته بشئ، بل يجهر بالحق ويصدع به لا يلوي

على إعراض من أعرض، ولا يلتفت إلى استهزاء من استهزأ، بل كانت وجهته إلى الله رب العالمين

{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} (الأنعام:162) وكانت وسيلته الجهر بكلمة الحق .

{قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين} (يوسف:


108).


وقد لاقى رسول الله جراء موقفه هذا شدة وبأساً من المشركين، الذين رأوا في دعوته خطراً يهدد

ما هم عليه، فتكالبوا ضده لصده عن دعوته، وأعلنوا جهاراً الوقوف في مواجهته، آملين الإجهاز على الحق

الذي جاء به


{والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (يوسف21).

ومضى رسول الله في طريقه يدعو إلى الله متلطفاً في عرض رسالة الإسلام، وكاشفاً النقاب عن مخازي

الوثنية، ومسفهاً أحلام المشركين.فوفق الله تعالى ثلة من قرابته وقومه لقبول الحق والهدى الذي جاء

به، وأعرض أكثرهم عن ذلك، ونصبوا له العداوة والبغضاء، فقريش قد بدأت من أول يوم في طريق

المحاربة لله ولرسوله، متعصبة لما ألِفته من دين الآباء والأجداد، كما حكى الله تعالى عنهم على سبيل

الذم والإنكار فقال: (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ} (الزخرف:22).

•وخاتمة القول : إن الجهر بالدعوة كان تنفيذاً لأمر الله تعالى، وقياماً بالواجب، وقد صدع النبي بالحق كما

أراد الله، ولاقى مقابل هذا الإعلان ما قد علمنا من عداوة المشركين له وللمؤمنين من حوله، والتنكيل

بهم، ولكن كان البيع الرابح مع الله تعالى، والعاقبة كانت للنبي وللمؤمنين به فملكوا الدنيا ودانت لهم،

وهدى الله بهم الناس إلى الصراط المستقيم، وفي الدار الآخرة لهم الحسنى عند الله تعالى، واللهَ نسأل

أن يعزَّ دينه وينصر أولياءه ويسلك بنا سبيلهم إنه سميع مجيب .
بيعة العقبة الأولى :-







•فلما كان حج العام المقبل - سنة 12 من النبوة – قدم اثنا عشر رجلاً منهم عشرة من الخزرج واثنان من



الأوس ، فأما العشرة من الخزرج فخمسة منهم هم الذين جاءوا في العام الماضي غير جابر بن عبد الله




بن رئاب وخمسة آخرون هم : معاذ بن الحارث ( معاذ بن العفراء ) . ذكوان بن عبد القيس . عبادة بن




الصامت . يزيد بن ثعلبة . العباس بن عبادة بن نضلة وأما الاثنان من الأوس فهما : أبو الهيثم بن التيهان .




عويم بن ساعدة . اجتمع هؤلاء برسول الله بعقبة منى ، فعلمهم الإسلام ، وقال لهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تعالوا بايعوني على




أن لا تشركوا بالله شيئاً ، ولا تسرقوا ، ولا تزنوا ، ولا تقتلوا أولادكم ، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم




وأرجلكم ، ولا تعصوني في معروف . فمن وفى منكم فأجره على الله ، ومن أصاب من ذلك شيئاً ، فعوقب




به في الدنيا فهو كفارة له ، ومن أصاب من ذلك شيئاً فستره الله ، فأمره إلى الله ، إن شاء عاقبه ، وإن




شاء عفا عنه ، ) فبايعوه على ذلك .











• دعوة الإسلام في يثرب : فلما رجعوا إلى يثرب بعث معهم مصعب بن عمير رضي الله عنه ليقرئهم القرآن




ويفقههم في الدين ، ونزل مصعب بن عمير على أبي أمامة أسعد بن زرارة ونشطا في نشر الإسلام ،




وبينما هما في بستان إذ



قال رئيس الأوس سعد بن معاذ لابن عمه أسيد بن حضير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ألا تقوم إلى هذين



الرجلين الذين أتيا يسفهان ضعفاءنا فتزجرهما ، فأخذ أسيد حربته ، وأقبل إليهما فلما رآه أسعد قال




لمصعب : هذا سيد قومه قد جاءك فاصدق الله فيه . وجاء أسيد فوقف عليهما وقال : ما جاء بكما إلينا ؟




تسفهان ضعفاءنا ؟ اعتزلانا إن كانت لكما بأنفسكما حاجة ، فقال مصعب : أوتجلس فتسمع ، فإن رضيت




امراً قبلته ، وإن كرهته كففنا عنك ما تكرهه فقال : أنصفت ، وركز حربته وجلس ،)



فكلمه مصعب بالإسلام ،



وتلا عليه القرآن ، فاستحسن أسيد دين الإسلام واعتنقه ، وشهد شهادة الحق . ثم رجع أسيد ، واحتال




ليرسل إليهما سعد بن معاذ ، فقال له : كلمت الرجلين فوالله مارأيت بهما بأساً ، وقد نهيتهما فقالا نفعل




ما أحببت ،



ثم قال : وقد حدثت أن بني حارثة خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه، لأنه ابن خالتك ، فيردون أن



يخفروك . فغضب سعد ، وقام إليهما متغيظاً ، ففعل معه مصعب مثل ما فعل مع أسيد ، فهداه الله للإسلام




، فأسلم وشهد شهادة الحق ، ثم رجع إلى قومه ، فقال : يا بني عبد الأشهل * كيف تعلمون أمري فيكم ؟




قالوا سيدنا وأفضلنا رأياً . قال : فإن كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله ،)






فما أمسى فيهم رجل ولا امرأة إلا مسلماً ومسلمة ، إلا رجل واحد اسمه الأصيرم ، تأخر إسلامه إلى يوم أحد




، ثم أسلم وقتل شهيداً في سبيل الله قبل أن يسجد لله سجدة .وعاد مصعب بن عمير إلى مكة قبل حلول




موعد الحج يحمل بشائر مثل هذا الفوز .



بيعة العقبة الثانية :-





• وفي موسم الحج سنة 13 من النبوة قدم كثير من أهل يثرب من المسلمين والمشركين ، وقد قرر
المسلمون أن لا يتركون رسول الله بمكة يطوف في أيام التشريق ليلاً في الشعب الذي عند جمرة العقبة .


فلما جاء الموعد ناموا في رحالهم مع قومهم ، حتى إذا مضى ثلث الليل الأول أخذوا يتسللون ، فيخرج
الرجل والرجلان حتى اجتمعوا عند العقبة ، وهم ثلاثة وسبعون رجلاً اثنان وستون من الخزرج ، وأحد عشر
من الأوس ، ومعهم امرأتان : نسيبة بنت كعب من بني النجار ، وأسماء بنت عمرو من بني سلمة ،
وجاءهم رسول الله ومعه عمه العباس بن عبد المطلب ، كان على دين قومه ، ولكن أحب أن يحضر أمر ابن أخيه ويتوثق له .
وكان العباس أول من تكلم ،


فقال لهم :إن رسول الله لا يزال في عز من قومه ومنعة في بلده ، فإن كنتم
ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه ومانعوه ممن خالفه ، فأنتم وما تحملتم من ذلك وإلا فمن الآن فدعوه .

فأجاب المتكلم عنهم – وهو البراء بن معرور – قال : نريد الوفاء والصدق وبذل الأرواح دون رسول الله
فتكلم يا رسول الله * ! فخذ لنفسك ولربك ما أحببت .


• فتكلم رسول الله فتلى القرآن ودعا إلى الله ، ورغب في الإسلام واشترط لربه :

1 – أن يعبدوه وحده ، ولا يشركون به شيئاً .

واشترط لنفسه ولربه أيضاً أنهم قالوا له على ما نبايعك ؟ فقال :

2 – على السمع والطاعة في النشاط والكسل .

3- وعلى النفقة في العسر واليسر

4– وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

5 – وعلى أن تقوموا الله ، لا تأخذكم في الله لومة لائم .


6 – وعلى أن تنصروني إذا قدمت إليكم ، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبنائكم ، ولكم الجنة .

7 – وفي رواية عن عبادة : ( بايعناه ) على أن لا ننازع الأمر أهله .

فأخذ بيده


البراء بن معرور وقال :نعم ، والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع عنه أزرنا ، فبايعنا ، فنحن والله
• أبناء الحرب وأهل الحلقة – أي السلاح – ورثناها كابراً عن كابر . فقاطعه أبو الهيثم بن التيهان قائلاً :
يارسول الله ! إن بيننا وبين الرجال حبالاً – أي عهوداً وروابط - وإنا قاطعوها ، فهل عسيت إن نحن فعلنا
ذلك ثم أظهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا ؟ فتبسم رسول الله وقال : بل الدم الدم ، والهدم الهدم ، أنا
منكم وأنتم مني ، أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم . وفي هذه اللحظة الحاسمة تقدم العباس بن
عبادة بن نضلة وقال : هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل ؟ تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس
، فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة ، وأشرافكم قتلاً أسلمتموه فمن الآن ، فإنه خزي في
الدنيا والآخرة وإن كنتم ترون أنكم وافون له على نهكة الأموال وقتل الأشراف فخذوه ، فهو والله خير
الدنيا والآخرة قالوا : فإنا نأخذه على مصيبة الأموال ، وقتل الأشراف ، فما لنا بذلك يار سول الله ! قال :
الجنة . قالوا : ابسط يدك . فبسط يده ، فقاموا ليبايعوه ، فأخذ بيده أسعد بن زرارة ، وقال : رويدأ يا أهل
يثرب ! إنا لم نضرب إليه أكباد الإبل إلا ونحن نعلم أنه رسول الله ، وأن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة ،
وقتل خياركم ، وأن تعضكم السيوف ، فإما أنتم تصبرون على ذلك فخذوه ، وأجركم على الله ، وإما أنتم
تخافون من أنفسكم خيفة فذروه ، فهو أعذر لكم عند الله . قالوا : يا أسعد ! أمط عنا يدك ، فوالله لا نذر هذه
البيعة ولا نستقيلها ،



فقاموا إليه رجلاً رجلاً وبايعوه ، وكان أسعد بن زرارة هو أول المبايعين على أرجح
الأقوال . وقيل بل أبو الهيثم بن التيهان . وقيل : بل البراء بن معرور . أما بيعة المرأتين فكانت قولاً بدون مصافحة .



اثنا عشر نقيباً : وبعد البيعة طلب منهم رسول الله أن يخرجوا اثني عشر نقيباً يكونون عليهم ، ويكفلون
المسؤلية عنهم ، فأخرجوا تسعة من الخزرج ، وثلاثة من الأوس ،


أما من الخزرج فهم :

1 – سعد بن عبادة بن دليم .

2 – أسعد بن زرارة بن عدس .


3 - سعد بن الربيع بن عمرو .

4 - عبد اللله بن رواحة بن ثعلبة.

5 – رافع بن مالك بن عجلان .

6– البراء بن معرور بن صخر .

7– عبد الله بن عمرو بن حرام .

8 – عبادة بن الصامت بن قيس .

9 – المنذر بن عمرو بن خنيس .

وأما من الأوس فهم :

10 – أسيد بن حضير بن سماك .

11 – سعد بن خيثمة بن الحارث .

12 – رفاعة بن عبد المنذر بن زبير

– وقيل : أبو الهيثم بن التيهان .


• فلما تم اختيارهم قال لهم رسول اللهأنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ، ككفالة الحواريين لعيسى ابن
مريم ، وأنا كفيل على قومي ، قالوا : نعم . هذه هي بيعة العقبة الثانية )، وكانت حقاً أعظم بيعة وأهمها
في حياة الرسول تغير بها مجرى الأحداث وتحول خط التاريخ . ولما تمت البيعة الناس ينفضون
اكتشفها أحد الشياطين ، وصاح بأنفذ صوت سمع قط ، يا أهل الأخاشب – المنازل – هل لكم في محمد ،
والصباة معه ، قد اجتمعوا على حربكم ، فقال رسول الله أما والله يا عدو الله لأتفرغن لك ، وأمرهم أن
ينفضوا رحالهم فرجعوا وناموا حتى أصبحوا . وصباحاً جاءت قريش إلى خيام أهل يثرب ليقدموا الإحتجاج
إليهم ، فقال المشركون : هذا خبر باطل ، ما كان من شيء ، وسكت المسلمون ، فصدقت قريش
المشركين ورجعوا خائبين . وأخيراً تأكد لدى قريش أن الخبر صحيح ، فأسرع فرسانهم في طلب أهل
يثرب ، فأدركوا سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو عند أذاخر ، فأما المنذر فأعجز القوم هرباً ، وأما سعد
فأخذوه وربطوه وضربوه وجروا شعره حتى أدخلوه مكة ، فخلصه المطعم بن عدي والحارث بن حرب ، إذ
كان يجير لهما قوافلهما بالمدينة ، وأراد الأنصار أن يكروا إلى مكة إذ طلع عليهم سعد قادماً ، فرحلوا إلى
المدينة سالمين

هجــرات الرسول صلى الله عليه وسلم ..




الهجرة الأولى إلى الحبشة :-



لما جاءت رسالة الإسلام وقف المشركون في وجهها وحاربوها، وكانت المواجهة في بداية أمرها


محدودة، إلا أنها سرعان ما بدأت تشتد وتتفاقم يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر، حتى ضيَّقت قريش الخناق
على المسلمين واضطهدتهم وأرهقتهم، فضاقت عليهم مكة بما رحبت، وصارت الحياة في ظل هذه
المواجهة جحيماً لا يطاق. فأخذ المسلمون يبحثون عن مكان آمن يلجئون إليه، ويتخلصون به من عذاب
المشركين واضطهادهم.
في ظل تلك الظروف التي يعانى منها المسلمون، نزلت سورة الكهف، تلك السورة التي أخبرت بقصة
الفتية الذين فروا بدينهم من ظلم ملِكِهِم، وأووا إلى كهف يحتمون به مما يراد بهم. كان فى هذه القصة
تسلية للمؤمنين، وإرشاداً لهم إلى الطريق الذي ينبغي عليهم أن يسل*** للخروج مما هم فيه. لقد
عرضت قصة أصحاب الكهف نموذجاً للإيمان فى النفوس المخلصة، كيف تطمئن به، وتؤثره على زينة
الحياة الدنيا ومتاعها، وتلجأ إلى الكهف حين يعز عليها أن تقيم شعائر دينها وعقيدتها، وكيف أن الله تعالى

يرعى هذه النفوس المؤمنة ويقيها الفتنة، ويشملها برحمته ورعايته

{وَإِذِ اع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شيكا

شيكا


عدد المساهمات : 6824
نقاط : 8827
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 21/06/2013

فصة الرسول (ص) كاملة Empty
مُساهمةموضوع: _da3m_1   فصة الرسول (ص) كاملة Icon_minitimeالإثنين يوليو 01, 2013 6:18 am

فصة الرسول (ص) كاملة 12012620404549gC
دعني أنحي قلمي قليلا
أقف أحتراما لك
ولقلمك
وأشد على يديك لهذا الابداع
الذي هز أركان المكان
لله درك
فقد كانت حروفك كالاعصار
في وجه الازرق
..
..
..

ابداعك فرض كلماته على الصفحات السحرية
لاحرمنا الله هذه الكلمات
فصة الرسول (ص) كاملة 12012620404549gC
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فصة الرسول (ص) كاملة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة كاملة عن الرسول عليه الف صلاة وسلام
» يلا بينا نزور الرسول ( الحلقه التانيه من يوم في حياه الرسول)
» أصحاب الرسول
» اجمل قصه حب ف عهد الرسول
» محبة الرسول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كونتر سترايك | counter strike :: المتدى العام :: المنتدى المفتوح-
انتقل الى:  
الأعلانات النصية
أعلانات نصية
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
أعلانات الفريق
إعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلانإعــــــــــلان
 

© phpBB | التبليغ عن محتوى مخالف