بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هو النبي إدريس .. رفعه الله مكانا عليا .. له كتاب يسميه النصارى كتاب اخنوخ .. يعتبره النصارى في مصر من الأسفار المخفية غير القانونية و لا يعترفون به .. كيف لا أدري؟!.. مع أن يهوذا في العهد الجديد في الكتاب المقدس قد استشهد بكتاب اخنوخ "إدريس" هذا حين قال في رسالة يهوذا 14:1 "وتنبأ عن هؤلاء ايضا اخنوخ السابع من آدم قائلا هوذا قد جاء الرب في عشرة آلاف من قديسيه" و هي نبوءة واضحة جلية عن فتح مكة على يد النبي محمد صلى الله عليه و سلم .. فكيف يستشهد الكتاب المقدس بكتاب لا يعتبره النصارى وحيا؟! .. لقد اكتشفت مخطوطات غير كاملة لهذا الكتاب باللغة الآرامية "كتاب اخنوخ" من ضمن مخطوطات البحر الميت يعود تاريخها إلى مائة عام قبل ميلاد المسيح بن مريم عليه السلام .. ويوجد نسخة كاملة من الكتاب باللغة الاثيوبية .. و الكنيسة الاثيوبية تعتبره جزءا صحيحا من الكتاب المقدس معترف به .. و تعالوا بنا ننتقل إلى مايقوله لنا إدريس النبي في النص المترجم باللغة العربية من كتاب اخنوخ في الأعداد العجيبة القادمة يتحدث اخنوخ "إدريس النبي" .. عن مشاهد و أحداث من يوم القيامة .. و كيفية خروج الموتى من الأجداث و القبور .. و يتكلم إدريس عن المصطفى أول من تنشق الأرض عنه .. و كيف أن الملائكة في هذا اليوم ستتلقى المؤمنين و تبشرهم أن هذا يومهم الذي كانوا يوعدون .. و كيف سيتعلق المصطفى بساق العرش و يخر ساجدا و يؤتى محامد يثني بها على الله تعالى فيقال له اسأل تعط و اشفع تشفع .. في يوم القيامة ستكون الجبال و التلال كالصوف النفوش .. و سترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون .. و ستشرق الأرض بنور ربها .. و سيقول المؤمنون الحمد لله الذي أورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء .. وسيدخل الصالحون الجنة يأكلون و يشربون لا يمسهم فيها نصب و لا لغوب .. اترككم مع الأعداد المعجزات من كتاب اخنوخ .. يقول اخنوخ النبي في كتاب اخنوخ الاصحاح 54 " في تلك الأيام ستردّ الأرض ما أئتمنت عليه وسترد جهنم ما أخذته ذلك أنه في هذه الأيام سيقوم المصطفى ويختار الصالحين والقديسين من بين الموتى قد جاء اليوم الذي فيه يُنقذون. المصطفى في هذا اليوم سيجلس على عرشي وسينطلق لسانه بأسرار من الحكمة و المحاماة قد أعطاها له رب الأرواح ومجده و في هذه الأيام ستحرك الجبال كأنها خراف و تثب التلال كأنها نعاج أرضعت بالحليب ويشع بالغبطة كل وجوه الملائكة بالسماء ستبتهج الأرض. الصالحون سيعيشون عليها. وسيمشي هناك المختارون وسيحكمهم رب الأرواح. وسيأكلون مع ابن الإنسان ويرقدون ويقومون إلى الأبد والأبد. المختارون والصالحون سيقومون من الأرض وتختفي عنهم قسمات الإنكسار"