شيكا خليل
عدد المساهمات : 10008 نقاط : 30030 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/06/2013
| موضوع: الإمام الشافعي " فقيـه السـنة الأكـــبر " الأحد يونيو 30, 2013 7:43 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من أئمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [/color]فقيه الملة وناصر السنة وسيد أهل زمانه، الذي حاز المراتب العالية، وفاز بالمناقب السامية، فهو العالم بالقرآن وعلومه،العالم بالحديث وأصوله، العالم بالفقه وقواعده، العالم باللغة والأدب والشعر وفرائده، العالم بالأنساب وأيام الناس، بل العالم بالطب في زمانه، العابد الزاهد التقي النقي، القرشي ثم المطلبي محمد بن إدريس الشافعي . مولد الشافعي وحياته العلمية ولد الشافعي سنة مائة وخمسين من الهجرة بمدينة غزة على أصح الأقوال لأهل العلم، ولما بلغ الشافعي سنتين انتقلت به أمه الفقيهة العالمة الحكيمة بعد موت أبيه إلى مكة زادها الله تشريفاً وتعظيماً وإجلالاً وتكريماً. وفي ظلال الكعبة، وبين ربوع بيت الله الحرام نشأ الإمام الشافعي ، وفي سنٍ مبكرة جداً دفعت أم الشافعي الشافعي إلى شيخ من شيوخ الحرم المكي ليحفظه القرآن الكريم، فحفظ الشافعي القرآن كله في السابعة من عمره، ثم انتقل بعد ذلك إلى طلب العلم الشرعي بشغف شديد، وحافظة عجيبة، وذهن وقاد وحاد على يد أول أستاذ له وهو شيخ الحرم المكي حينذاك، الإمام العلم: مسلم بن خالد الزنجي رحمه الله تعالى. يقول الشافعي نفسه: ثم انتقلت بعد ذلك من مكة إلى قبيلة هذيل لأتعلم منها اللغة العربية، فلقد كانت قبيلة هذيل أفصح العرب بياناً ولغة وكلاماً، يقول: فرجعت بعد ذلك إلى مكة لأردد الأشعار وأذكر الآداب والأخبار وأيام العرب، فلقيني رجل من الزبيريين من بني عمي فقال لي: يا أبا عبد الله! والله إنه ليعز عليَّ ألا يكون مع هذه البلاغة والفصاحة والذكاء فقه. يقول الشافعي : فقلت له: فمن من العلماء نقصده لطلب الفقه؟ يقول الشافعي : فقال لي هذا الرجل: تقصد سيد المسلمين مالك بن أنس في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول: فوقعت هذه القولة في قلبي -انتبهوا يا طلبة العلم- يقول الشافعي : فذهبت إلى رجل من أهل مكة علمت أنه يحوي عنده موطأ الإمام مالك ، يقول: فذهبت إليه واستعرت منه الموطأ وعكفت عليه، فحفظت الموطأ عن ظهر قلب في تسع ليالٍ، حفظ القرآن وعمره سبع سنين، وحفظ موطأ الإمام مالك في تسع ليالٍ لا في تسع سنين، يقول: فلما انتهيت من حفظ الموطأ أخذت رسالة من والي مكة ومن شيخي وذهبت إلى الإمام مالك ، وقص الشافعي رحلة طويلة جميلة عذبة لا يتسع الوقت لسردها. وقال بإيجاز شديد: وصلت إلى الإمام مالك فلما كلمته، وأعجب الإمام مالك بذكائه وفصاحته ولغته وبيانه وإعرابه، قال مالك لهذا: يا غلام! ما اسمك؟ قال: محمد . فقال: مالك : يا محمد ! إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية، فإني أرى أنه سيكون لك شأن كبير إن شاء الله عز وجل. ثم قال مالك للشافعي : يا فتى إذا كان الغد تجيء ويجيء من يقرأ لك الموطأ . فقال الشافعي : أنا قارئ، أنا أقرأ إن شاء الله تعالى. يقول: فلما كان الغد أخذت الموطأ في يدي وجلست بين يدي شيخي مالك ، وأخذت أقرأ عليه الموطأ من حفظي، وكلما نظرت إلى مالك وتهيبت مالكاً -وكان مالك قد أعجب ببلاغتي وقراءتي وحسن إعرابي- فكلما أردت أن أنهي القراءة في الموطأ نظر إليَّ مالك وقال: زد يا فتى .. زد يا فتى .. زد يا فتى، حتى أنهيت الموطأ كله في أيامٍ يسيرة. ثم بعد ذلك، لا تظنوا أن الشافعي أخذ عن مالك الموطأ فقط، وإنما أخذ عنه كل ما عنده من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنني ذكرت آنفاً في اللقاء الماضي -ونحن نتحدث عن مالك - أن الحديث الذي كان يحفظه مالك ليس هو الموطأ فحسب، فأخذ الشافعي الحديث عن الإمام مالك ، وأخذ عنه الفقه وفتاوى الصحابة وعمل أهل المدينة رضوان الله عليهم جميعاً. ولبث الإمام الشافعي في المدينة المنورة ملازماً لشيخه ملازمة الظل لصاحبه حتى توفى الله مالكاً رضي الله عنه، ولم يكتفِ الشافعي بعلم مالك، وإنما رحل إلى شيوخ المدينة -وكانت المدينة حينئذٍ تزخر بالأئمة الأعلام والشيوخ الكبار- وأخذ العلم عنهم جميعاً. رحلة الشافعي إلى اليمن ولما توفي الإمام مالك رحل الشافعي مرة أخرى إلى بلد الله الحرام إلى مكة المكرمة ، وما لبث الشافعي في مكة إلا قليلاً، ثم رحل الشافعي مرة أخرى إلى بلاد اليمن لطلب العلم، -والله ما كانوا يركبون طيارات، ولا سيارات مكيفة، وإنما يركبون الدواب، إما على الحمار أو على الحصان أو على البغلة ويمشون تحت وهج هذه الشمس الخارقة، ينخفضون في وادٍ ويرتفعون على جبل، أما الآن وقد يسرت لنا بفضل الله جل وعلا جميع وسائل وأدوات طلب العلم إلا أننا نرى تكاسلاً رهيباً، وفرقاً شاسعاً، وبوناً كبيراً بيننا وبين هؤلاء الكرام- رحل الشافعي إلى اليمن ، وما لبث الشافعي إلا قليلاً حتى انتشر ذكره، وعلا قدره، وظهر فضله على جميع الشيوخ والعلماء وهو الذي ذهب طالباً للعلم حتى قال له شيخه مسلم بن خالد الزنجي حينما عاد من المدينة إلى مكة، قال له: افتِ يا أبا عبد الله، فإنك الآن أهل للفتيا، وهو غلام حدث صغير. فاق الشافعي أقرانه بل وشيوخه في اليمن، وكان على اليمن والٍ يقال له: حماد البربري، من قبل خليفة المسلمين هارون الرشيد، وكان ظلوماً غشوماً جهولاً يظلم الناس، ولم يصبر الشافعي على هذا، فكثيراً ما كان يندد بظلمه في مجالس علمه، فلما سمع هذا الوالي بذلك، أرسل رسالة إلى خليفة المسلمين هارون الرشيد في بغداد يقول له: إن عندنا رجلاً من ولد شافع المطلبي لا أمر لي معه ولا نهي، فأصدر الخليفة أمراً لهذا الوالي أن يرسله إلى بغداد ، وكبل هذا الوالي الشافعي في الحديد والقيود بتهمة الخروج على الدولة -بدعة قديمة حديثة- وذهب به إلى خليفة المسلمين في بغداد التي كانت عاصمة الخلافة حينئذٍ. فلما دخل الشافعي على هارون ، قال الشافعي : مهلاً يا أمير المؤمنين، فأنت الراعي وأنا المرعي، وأنت القادر على كل ما تريد مني، ثم قال: يا أمير المؤمنين، ما تقول في رجلين، أحدهما يراني أخاه، والآخر يراني عبداً له، أيهما أحب إلي؟ قال هارون : الذي يراك أخاه أحب إليك. فقال الشافعي : فهو أنت يا أمير المؤمنين، فإنكم ولد بني العباس، وإننا إخوتكم من بني المطلب، وأنتم تروننا إخوة لكم وهم يروننا عبيداً لهم، فهل يعقل أن أترك من يقول: إني ابن عمه، وأن أذهب إلى من يقول إني عبد له، فاستوى هارون في مجلسه وعلم أنه أمام عالم فذ، وأمام واعظ كبير. ونظر إليه هارون وسعِد سعادة غامرة وقال له: عظني، فوعظه الشافعي حتى أبكاه واخضلت لحيته بالبكاء الشديد، وأمر له هارون بعطاء كبير جداً، يقول الشافعي: والله ما ملكت من قبلها ألف دينار، وعاش الشافعي في بغداد معززاً مكرماً يعلم الناس ويفتيهم، وينشر العلم بينهم، ولم يلبث فيها إلا قليلاً حتى عاد مرة أخرى إلى مكة زادها الله تشريفاً وتكريماً. رجوع الشافعي إلى مكة كان الشافعي قد وصل إلى مرحلة فريدة في العلم، فجلس الشافعي في مكة يؤصل الأصول، ويقعد القواعد، واتخذ له حلقة في مسجد الله الحرام، جمعت إليه الناس ولفتت إليه الأنظار، وازدحمت حلقة الشافعي ازدحاماً عجيباً، حتى إن الإمام أحمد إمام أهل السنة جاء حاجاً من بغداد من بلاد العراق إلى مكة المكرمة شرفها الله، فترك الإمام أحمد حلقة شيخ الشافعي سفيان بن عيينة، وعكف في حلقة الشافعي، بل ولم يكتفِ الإمام بهذا، إنما ذهب إلى أخيه وصاحب رحلته إسحاق بن راهويه وقال: تعال يا إسحاق أريك رجلاً بـمكة ما رأت عيناك مثله، يقول إسحاق : فأراني أحمد الشافعي. وأُعجب الإمام أحمد بذكاء وعلم الشافعي إعجاباً رهيباً، لأنه يسمع أصولاً وقواعد لأول مرة يسمعها وغيره من أهل العلم، فإن أول من أصَّل الأصول وقعد القواعد هو الإمام الشافعي رضي الله عنه وأرضاه، حتى قال أحمد قولته الخالدة الجميلة: لولا الشافعي ما تعلمنا فقه الحديث، وقال: كان الفقه مغلقاً على أهله حتى فتحه الله بـالشافعي، وقال : ما من أحد مس محبرة ولا قلماً بعد الشافعي إلا وله في عنقه منّة، وقال: والله ما أعلم أحداً أعظم منة وبركة على الإسلام في زمن الشافعي من الشافعي. إجلال العلماء للشافعي وبعض أقوالهم فيه لما ذهب الشافعي لزيارة الإمام أحمد وهو على فراش المرض -بعدما رحل الشافعي إلى العراق رحلته الثانية مرض أحمد - وكان الشافعي يحبه، كما كان أحمد يحب أستاذه الشافعي ، يقول صالح بن الإمام أحمد: وكان أبي عليلاً نائماً في فراشه، فلما دخل عليه الشافعي وجدت أبي قد وثب من فراشه وقام إلى الشافعي وقبله بين عينيه وأجلسه في مكانه وجلس أبي بين قدميه، وجعل أبي يسائله ساعة، فلما قام الشافعي ليركب دابته، قام أبي وأخذ بخطام الدابة يقودها للشافعي ، فلما علم يحيى بن معين جاء إلى الإمام أحمد وقال: يا أبا عبد الله! أضطرك الأمر إلى أن تجر خطام بغلة الشافعي ؟! -إلى أن تمشي إلى جوار بغلة الشافعي - فقال أحمد : نعم يا أبا زكريا ، ولو مشيت أنت من الجانب الآخر لانتفعت كثيراً، والله من أراد الفقه فليلزم الشافعي ، حتى جلس الإمام أحمد يوماً في مجلس علمه فقال لطلبته: ما ترون هذا أو عامته -أي: من علمٍ- فإنما هو من الشافعي ، ثم قال: والله ما بتُّ منذ أربعين سنة إلا وأنا أدعو الله للشافعي، حتى قال له ولده عبد الله يوماً: يا أبتِ! من هذا الشافعي الذي أراك تكثر الدعاء له؟ فقال الإمام أحمد : يا بني إن الشافعي كان كالشمس للدنيا وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف أو لهما من عوض. هذا قول الإمام أحمد -وهو من هو- في أستاذه الشافعي. وقال فيه أيضاً إمام الجرح والتعديل يحيى بن سعيد القطان : "والله ما رأيت أعقل ولا أفقه من الشافعي " وقال الإمام العلم أبو القاسم عبيد الله بن سلام : والله ما رأيت أفقه ولا أفهم من الشافعي ، ولو استطردت مع أقوال الأئمة من أئمة الجرح والتعديل لطال بنا المقام، وكفانا أن نستمع إلى قول أحمد في الشافعي رضي الله عنهما بل وعنهم جميعاً. وهكذا أيها الأحبة! اشتهر ذكر الشافعي وعلا فضله، وسما قدره، وحكم له شيوخه وأساتذته بالفضل، حتى كان الشافعي يجلس في حلقة شيخه سفيان بن عيينة فإذا ما جدت مسألة لـسفيان نظر سفيان إلى الشافعي وسأله عنها فأجاب الشافعي ، فسعد سفيان بإجابة الشافعي وقال قولته التي تكررت كثيراً: جزاك الله خيراً يا أبا عبد الله، والله لا يأتينا منك إلا ما هو خير، هذه شهادة من أستاذه الذي جلس الشافعي في حلقته ليجيب بدله يوماً من الأيام. حلة الشافعي إلى مصر ]وبعد فترة قليلة رحل الشافعي في سنة مائتين -هذا بإيجاز شديد- إلى مصر ، وهذه الفترة تعتبر من أهم الفترات العلمية والفقهية في حياة الإمام الشافعي ، حيث أعاد النظر في بعض كتبه كالرسالة، وكتاب الحجة، وألف الشافعي في مصر كتابه الشهير المعروف بكتاب الأم ، وهو عبارة عن كتاب ضخم يحوي كتباً كثيرة ألفها الإمام الشافعي في مصر ، ولذا إذا قرأتم في كتاب من الكتب قاله الإمام الشافعي في القديم، فاعلموا أن هذا ما قاله الشافعي في بلاد العراق ، وإذا قرأتم: قاله الشافعي في الجديد، فاعلموا أن هذا ما قاله الشافعي في مصر ، وهذا دأب العالم المخلص المتجرد الذي يدور مع الدليل الصحيح ومع الحق حيث دار، ولا عيب في ذلك -على الإطلاق- على الإمام الشافعي ، فقد يدلل بدليل ثم بعد ذلك يتضح له أن هذا الدليل دليل ضعيف، فيعرض عنه، ويأتي بدليل صحيح آخر، وهذا دأب العلماء المخلصين المتجردين لله جل وعلا، الذين يدورون مع الدليل الصحيح حيث دار، ويدورون مع الحق دائماً وأبداً حيث دار. وانتشر ذكر الشافعي في مصر، وأتاه الناس من كل مكان، بل ومن كل بلد آخر غير مصر ، وازدحمت حلقة الشافعي ازدحاماً لا عهد لأهل مصر به من قبل، كان المكان يضيق بطلبة الشافعي ، وكان يجلس بين يديه الشيوخ الكبار فضلاً عن طلبة العلم، لأن الله تعالى قد آتاه حجة قوية، وعذوبة لسان، وفصاحةً وبياناً ومنطقاً وبلاغةً. ومن أجمل ما قرأت في هذا أن تلميذ الشافعي الإمام المزني ، ذهب إليه يوماً، يقول المزني : خطر بخاطري مسألة تتعلق بذات الله -انتبهوا إلى حجة الشافعي أيها الأحبة- فقلت: لا يخرج ما في ضميري إلا الشافعي ، فذهبت إليه في مجلسه وسألته عنها، فغضب الشافعي ونظر إلي وقال: أبلغك أن الله تبارك وتعالى قد أمر بالسؤال عن هذا؟ قال: لا. قال: أبلغك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمرك بالسؤال عن هذا؟ قال: لا. قال: أبلغك أن الصحابة رضوان الله عليهم قد تكلموا في هذا؟ قال: لا. قال: فكم نجماً في السماء؟ قال: لا أعلم. قال: فكوكب منها أتعلم جنسه وطلوعه وأفوله ومم خلق؟ قال: لا. فقال الشافعي : فشيء تراه بعينك من خلق الله عز وجل لا تعلمه، تتكلف أن تعلم خالقه جل جلاله. ثم قال الشافعي : يا هذا! إذا هجس في خاطرك شيء من هذا فارجع إلى الله تبارك وتعالى وارجع إلى قوله جل وعلا: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [البقرة:164] ثم قال له الشافعي : فاستدل بالمخلوق على الخالق، ولا تتكلف علم ما لم يبلغه عقلك. موت الشافعي رحمه الله ]في السنة الرابعة بعد المائتين، أي: في الرابعة والخمسين من عمره نام الشافعي على فراش الموت بعد ما اشتد به المرض، ودخل عليه تلميذه المزني ليقول له: كيف أصبحت؟ فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلاً، وللإخوان مفارقاً، ولكأس المنية شارباً، وعلى الله وارداً، ووالله لا أدري أتصير روحي إلى الجنة فأهنيها، أم إلى النار فأعزيها، وبكى الشافعي رضي الله عنه، ونظر إلى السماء وناجى ربه جل وعلا وقال: ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظما ما زلت ذا عفوٍ عن العبد لم تزل تجود وتعفو منةً وتكرما ولقي الشافعي ربه جل وعلا بعد هذه المناجاة الرقيقة التائبة الآيبة إلى الله عز وجل، فرحم الله الشافعي رحمة واسعة، وجزاه الله عنا وعن المسلمين والإسلام خير ما جزى صالحاً أو مصلحاً.[ وده كان تفريغ نصى لمحاضرة بعنوان الامام الشافعى للشيخ محمد حسان اتمنى ان نكون عرفنا جميعا من هو هذا الامام الجليل رحمه الله | |
|
adminmine Admin
عدد المساهمات : 760 نقاط : 766 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/03/2013 العمر : 35 الموقع : http://www.cstrike-world.net/
| |