شيكا خليل
عدد المساهمات : 10008 نقاط : 30030 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/06/2013
| موضوع: سلسلة الصحابة غير المشهورين (أبو سفيان بن الحارث القرشي ) الأحد يونيو 30, 2013 7:43 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرَشي الهاشمي، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم. وكان أَخا النبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة. أَرضعتهما حليمة بنت أَبي، السعدية. وأُمه غَزِية بنت قيس بن طريف، من ولد فهر بن مالك. قال قوم- هم إِبراهيم بن المنذر، وهشام بن الكلبي، والزبير بن بكار : اسمه المغيرة. وقال آخرون: اسمه كنيته، والمغيرة أَخوه. يقال: إن الذين كانوا يشبهون رسول الله جعفر بن أَبي طالب، والحسن بن علي، بن العباس، وأَبو سفيان بن الحارث. وكان أَبو سفيان من الشعراءِ المطبوعين، وكان سبق له هجاء في رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإياه عارض حسان بن ثابت بقوله: الوافر ألا أبلغ أبا سفيان عـنـي ** مغلغلة فقد برح الخفـاء هجوت محمداً فأجبت عنه ** وعند الله في ذاك الجزاء ثم أَسلم فحسن إِسلامه. أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، عن ابن عباس قال: مر رسول اله صلى الله عليه وسلم عام الفتح- وذكره- وكان أَبو سفيان بن الحارث وعبد الله بن أَبي أُمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم. بثنية العُقَاب- بين مكة والمدينة- فالتمسا الدخول عليه، فكلمته أم سلمة فيهما وقالت: يا وسول الله، ابن عمك وابن عمتك وصهرك! فقال: "لا حَاجَةَ لِي بِهِمَا"، أَما ابن عمي فَهَتَك عرضي، وأَما ابن عمتي وصهري فهو الذي قال بمكة ما قال. فلما خرجِ الخبر إِليهما بذلك ومع أَبي سفيان ابن له، فقال: والله لَيَأذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أَو لآخذن بيد ابني هذا، ثم لَنَذهبَن في الأَرض حتى نموت عطشاً وجوعاً. فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما، فدخلا عليه، فأنشده أَبو سفيان قوله في إِسلامه، واعتذاره مما كان مضى، فِقال: الطويل لعمرك إني بـيم أحـمـل راية ** لتغلب خيل اللات خيل محمـد لكا لمظلم الحيران أظلم لـيلـه فهذا أواني حين أهدى فأهتدي هداني هاد غير نفسي ودلـنـي ** على الله من طردت كل مطرد أصد وأنأى جاهداً عن محـمـد ** وأدعى وإن لم أنتسب من محمد وهي أَطول من هذا. وحضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتح. وشهد معه حنيناً فأبلى فيها بلاء حسناً. وبهذا الإِسناد، عن يونس، عن ابن إِسحاق قال: حدثني عاصم بن عُمَر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أَبيه جابر بن عبد الله الأَنصاري قال: فخرج مالك بن عوف النضري بمن معه إِلى حنين ، فسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، فأعدوا وتَهَيئوا في مضايق الوادي وأَحنانه، وأَقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَصحابه وانحط بهم الوادي في عَمَاية الصبح، فلما انحط الناسُ ثارت في وجوههم الخيل، فشدت عليهم، فانكفأ الناسِ منهزمين، وركبت الإبل بعضُها بعضاً، فلما رأَى رسولُ الله أَمرَ الناس، ومعه رهط من أهل بيته ورهط من المَهاجرين، والعباس آخذ بحَكَمَة البغلة البيضاء وقد شَجَرها. وثبت معه من أَهل بيته: علي بن أَبي طالب، وأَبو سفيان بن الحارث، والفضل بن العباس، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وغيرهم. وثبت معه من المهاجرين: أَبو بكر، وعمر. فثبتوا حتى عاد الناس. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أبا سفيان، وشهد له بالجنة، وقال: "أرجُو أن تَكُونَ خَلفاً مِن حمزة". وهو معدود في فضلاء الصحابة، رُوي أنه لما حضرته الوفاة قال: لا تبكوا عليَ فإني لم أتنظف بخطيئة منذ أَسلمت. وبهذا الإِسناد عن ابن إِسحاق، قال: وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يبكي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم الوافر أَرِقتُ فَبَاتَ لَـيلِـي لاَيَزول ** وَلَيلُ أَخِي المصِيبَِ فيه طول وَأسعَدَنِي اَلْبُكَاءُ، وَذَاكَ فِيمَـا ** أُصِيبَ المسلمون بِـهِ قَـل فَقد عَظمَث مُصيبَتُه وَجلـث ** عَشيةَ قِيل: قد قبِضَ الرسُول وَتصبِح أرضنا مما عـراهـا ** تكاد بنا جوانبـهـا تـمـيل فقدنا الوحي والتنزيل فـينـا ** يروج به ويغدو جـبـرئيل وذاك أحق ماسالـت عـلـيه ** نفوس الناس أو كادت تسـيل نبي كان يجلو الشـك عـنـا ** بما يوحى إليه ومـا يقـول ويهدينا فلا تخشـى ضـلالاً ** علينا والرسول لـنـا دلـيل فلم نر مثله في النـاس حـياً ** وليس له من الموتى عـديل أفاطم، إن جزعت فذاك عذر ** وإن لم تجزعي فهو السبـيل فعودي بالعـزاء، فـإن فـيه ** ثواب الله والفضل الجـزيل وقولي في أبيك ولا تمـلـي ** وهل يجزي بفعل أبيك قـيل فقبر أبيك سـيد كـل قـبـر ** وفيه سيد الناس الـرسـول وتوفي أَبو سفيان سنة عشرين. وكان سبب موته أنه حج فحلق رأسه، فقطع الحجام ثؤلولاً كان في رأسه فمرض منه حتى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة، وصلى عليه عمر بن الخطاب. وقيل: مات بالمدينة بعد أَخيه نوفل بن الحارث بأربعة أَشهر إِلا ثلاث عشرة ليلة. وهو الذي حفر قبر نفسه قبل أَن يموت بثلاثة أَيام، وذلك سنة خمس عشرة، والله أَعلم. أَخرجه أَبو نُعَيم، وأَبو عمر وأَبو موسى. | |
|
adminmine Admin
عدد المساهمات : 760 نقاط : 766 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 28/03/2013 العمر : 35 الموقع : http://www.cstrike-world.net/
| موضوع: _da3m_15 الإثنين يوليو 01, 2013 9:16 am | |
| مأراوع قلمك حين يصول ويجول بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان .. تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها .. دائمآانت متألق
| |
|