شيكا خليل
عدد المساهمات : 10008 نقاط : 30030 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/06/2013
| موضوع: معركة بلاط الشهداء الأحد يونيو 30, 2013 6:29 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بنت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ذات يوم من أيام مكة دخل عبيد الله بن جحش على زوجته رملة بنت أبى سفيان مشرق الوجه وبادرها قائلا : - هل سمعت خبر محمد بن عبدالله ؟ - قالت رملة : - كلا .. ماذا حدث له ؟ ! - قال : - لقد بعثه الله رسول الى الناس يدعو الى دين جديد وينادى بعبادة الله وترك عبادة الأصنام . - قالت رملة : - إننا نعرف محمدا بأخلاقه الكريمة , ورجاحة عقله , وأنه الصادق الأمين , ولا أحسبه ياعبيد الله يقول غير الحق ولم يمضى على هذا الحوار وقت طويل حتى أسلم عبيد الله وأسلمت رملة ودخلا فى دين الاسلام دين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم . - كان أبو سفيان , والد رملة من زعماء قريش , ومن أكبر أعداء الإسلام والمسلمين . - وحين على بأسلام ابنته غضب وثار وتوعدها بالعقاب والتعذيب هى وزوجها حتى يرتدا عن دين محمد . - اضطر عبيد الله أن يأخذ زوجته رملة ويهاجر الى الحبشة خوفا من بطش ابى سفيان وظلمه وجبروته وهناك فى ارض الحبشة عاشت رملة مع زوجها فى أرض الغربة بعيدا عن مكة مسقط رأسيهما ومرتع صباها ومكان ذكرياتهما وأنجبت رملة بنتا سمتها حبيبة وأصبح الناس يعرفونها بأم حبيبة . - وذات يوم صحت أم حبيبة على خبر مزعج لقد ارتد زوجها عم الاسلام وعاد الى الكفر من جديد ... وياليته سكت على هذا بل حاول ان يجرها معه الى الكفر والضلال ولكنها رفضت وتمسكت بإسلامها . - اذ كيف تعود الى الضلال بعد ان هداها الله الى نور الاسلام . - عاشت أم حبيبة المرأة المؤمنة فى بيتها مع ابنتها وحيدة فى الغربة وأغلقت دارها , ولا تريد مواجهة الناس حياء وخجلا لما فعله زوجها. - كانت أم حبيبة تفكر . كيف ستعيش حياتها وحيدة فى أرض غريبة عنه . وكبف تعود الى مكة مرة ثانية ؟ وحتى لو عادت الى مكة أين ستعيش ومع من ؟ - مع والدها عدو الله , عدو الاسلام ورسوله , أم مع أهل زوجها.؟ - ورغم المحنة التى كانت تعيشها أم حبيبة كان إيمانها الصادق بالله ورسوله خير معين لها فى التغلب على كل هذه الشدائد . - كانت تناجى ربها وتدعوه . ثابته على دينها واثقة من رعاية الله وحفظة . - حتى كان يوم وإذا برملة تسمع طرقا على باب بيتها , كانت القادمة جارية من جوارى النجاشى ملك الحبشة . - قالت لها الجارية : . - ( أبشرى يارملة لقد أرسل رسول الاسلام الى النجاشى خطابا يطلب منه أن يخطبك له .. ويطلب منك أن توكلى من يتولى أمر عقد زواجك ) . - لم تصدق رملة الخبر من شدة سعادتها وحين أعادت لها الجارية الخبر لتأكد لها صدق ما تقول أسرعت رملة وأعطت الجارية سوارين من فضة حلاوة البشرى . - وفى المساء عقد اجتماع بقصر النجاشى حضره من فى الحبشة من المسلمين والمهاجرين . - قال النجاشى : - أن محمدا بن عبدالله كتب لى أن أزوجه أم حبيبة بنت ابى سفيان رملة فمن الذى وكلته رملة فى عقد زواجها؟. - قال خالد بن سعيد بن العاصى : أنا وكيلها ... - قال النجاشى : - زوجها من نبيكم , وسأدفع لك صداقها عن محمد وقدره أربعمائة دينار . - فقال خالد : - أجبت الى ما طلب رسول اله وزوجته أم حبيبة بنت ابى سفيان . - وأققيمت الولائم احتفالا بهذا الزواج السعيد , وتوافد الناس على بيت أم حبيبة يهنئونها ويباركون لها. -وبينما رسول الله عائدا الى المدينة بعد انتصاره فى غزوة خيبر كانت رملة قد عادت من الحبشة مع بقية المهاجرين الذين كانوا هناك , وخرجوا مع أهل المدينة يستقبلون رسول الله وجيش المسلمين . وأحتفلت المدينة كلها بقدوم رملة زوجة الرسول وأقام عثمان بن عفان وليمة بهذه المناسبة السعيدة . - عاشت رملة زوجة النبى وأم المؤمنين فى بيت رسول الله معززة مكرمة . تسهر على راحة الرسول وتعلم منه . - وذات يوم جاء والدها ابو سفيان الى المدينة ليكلم الرسول فى أمر صلح الحديبية ويطلب مد أجل الهدنة عشر سنوات . - وحين وصل المدينة اتجه الى بيت ابنته رملة زوجة البنى لتسهل له مهمته عند الرسول ولما تقدم ليجلس على فراش فى دارها أسرعت رملة وطوت الفراش ولم تسمح له بالجلوس علية . --- دهش ابو سفيان وسألها باستغراب : - لماذا طويت الفراش ولم تتركيه لأجلس عليه أنا ابوك ؟ ! - قالت رملة : - هو فراش رسول الله , وأنت رجل مشرك ولا احب ان تجلس عليه . فقال لها : - والله لقد أصابك يابني بعدى جنون وشر قالت له : ( بل هدانى الله الى الدين الصحيح دين الاسلام , وأنت يأأبى زعيم قريش , كيف تعبد حجرا لا ينفع ولا يضر وكيف يغيب عنك صدق دين الاسلام ) . انصرف ابو سفيان وهو فى شدة العجب والغضب مما فعلت ابنته , ثم أسرع عائدا الى مكة من حيث اتى . وحين علم رسول الله بموقف زوجتة ام حبيبة مع والدها المشرك , ازداد اعجابه بها وتقديرة لموقفها وقوة ايمانها وشدة حرصها على حرمة دين الله وحرمة بيت رسولة . ولم يمضي وقت طويل بعد ذلك حتى اسلم ابو سفيان والد رملة . فرحت رملة حين علمت بخبر اسلام والدها ظلت رملة فى بيت رسول الله سعيدة بجواره ... وكان الرسول يقدر فيها حسن تصرفها وذكائها. ولما مات رسول الله بقيت رملة فى بيتها وفيه لذكراه تكثر من عبادة الله وتروى عنه بعض ما حفظت من أحاديث شريفة . وحين تقدمت بها السن , وأحست بقرب أجلها دعت الى عائشة وقالت لها : - ( قد يكون بيننا ما يكون بين الضرائر ) . - وطلبت منها أن تسامحها فسامحتها عائشة واستغفرت لها عندئذ أشرق وجه رملة بنور الرضى وقالت لها: ( سررتنى سرك الله ). وماتت سنة 44 هـ في عهد أخيها معاوية بن ابى سفيان ودفنت بالبقيع فى المدينة المنورة . | |
|
camil
عدد المساهمات : 3024 نقاط : 3204 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2012
| |