شيكا خليل
عدد المساهمات : 10008 نقاط : 30030 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/06/2013
| موضوع: *** " الذين سبقونا بالإيمان " .. كيف كان إيمانهم *** الأحد يونيو 30, 2013 6:09 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كيف حالكم ياحبيباتى انهردة ان شاء الله أول حلقة معانا فى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وزى مااتفقنا كلامنا هيكون عن معنى معين لكن مش بالكلام امال بايه بقى متحيرناش [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ؟ لا هيكون بالحقيقة يعنى هنشوف المعنى دا ازاى عاشه الأنبياء والصحابة والتابعين حتى احنا أكيد عشنا معانى جميلة مع ربنا سبحانه وتعالى عاوزاكم تحكوها لنا ونعيشها مع بعض أول حلقة انهردة عنوانها الكبير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هسألكم سؤال ياترى عارفين مين النبى اللى تعرض لكل الفتن اللى ممكن يتعرض لها بشر بعد النبى صلى الله عليه وسلم ؟؟؟ صح !!! هو سيدنا يوسف عليه السلام لكن تعالى نغوص جوا القصة شوية ونشوف مين اللى عاش معنى " حسن الظن بالله " بالظبط ؟؟؟ اللى عاش المعنى دا هو سيدنا يعقوب عليه السلام يلا تعالوا نعيش القصة مع بعض إني رأيتُو في الأيامِ تجربةٌ ... للصبرِ عاقبةُ محمودةُ الأثرِ كنتُ أقرأ في سورة يوسف ، و عجائب هذه السورة لا تنتهي و دروسها لا تنقضي ، فوقفتُ كثيراً متأملة قوله تعالى: { وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ( 84) قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ ( 85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ( 86) يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ( 87) } تأملتُ هذا الموقف العصيب الذي نراه كثيراً كثيراً و متكرراً في حياتنا ! الأب المفجوع .. و الوالد المكلوم .. فقدَ ابنه الحبيب الذي كانت له خاصية و مكانة بقلب والده تميزه عن إخوته .. ثم يفقد هذا الأب ابناً آخر ثم ثالث .. لا يعلمُ أين الأول ، و لا ماذا سيُصنع بالثاني ، و لا كيف يعود الثالث بلاءٌ و مِحنةٌ و كُربة عظيمة اجتمعتْ على يعقوب - عليه السلام - .. فلمّا فقد ابنيه تجدد في قلبه حُزنه الأول فأعاد ذِكرَ يوسف – ابنه الحبيب – و خرجتْ شكواه و أنــّـاتُ صدره فتحركت شفتاه و نطقَ لسانـُـه فقال : { يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ } و فقط ؟؟ لا ! بل { وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ } عليه و على أبويه و على نبينا السلام يعيش و همّه في صدره يأكل و يشرب ، و يمشي و يقعد ، و ينام و يقوم ، و هَمّه في صدره لم ينسَ ابنه حبيبه و لا يزال أمله بالله و يتذكّر أمرَ الرؤيا و يعلم موعود الله بالإجابة يأملُ ذلك اليوم الذي يلقى فيه ابنه فيسجدُ له تحيةً و ليس عبادة وكان ذلك جائزا في شَرْعِهم معَ أن يعقوب - عليه السلام - نبيٌ و يعلمُ أمور قد لا يعلمها بني البشر مما يوحي اللهُ له بها .. إلا أنه خــَـلْقٌ من البــَـشَر ، و يعتريه ما يعتري البَشر .. يحزن و يضيق و يهتم و يغتم .. و يشكو همه و حُزنه و يرفع إلى الله تضرعاته و أنين قلبه و تفطــُّرَ كبده و اختلاف أضلاعه فلمّا اشتدَّ عليه الأمرُ خرجتْ كلماتٌ كانت بين أضلاعِ صدره الذي يواري قلباً هزّه الشوقُ إلى لقاء ابنه قلبٌ طالما تحرّق و التاع كمداً على فراق ابنه .. فنطقَ و قال { يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ } و كان أبناؤه شهوداً على ذلك الموقف و هُم الذين كانوا سبباً فيما حلَّ بأبيهم و أخيهم ! و هُم الذين استجلبوا الحُزن لقلبِ والدهم يوم أن غيــّـبوا أخاهم عن عيني أبيهم ؛ ليعيش سنين من الألم ينتظرُ فيها رؤية ابنه . فما كان منهم إلا أن قالوا له : { تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ } ليأتي ذلك الجواب القوي الذي حطــّـم كل قوى اليأس و هدَمَ كلَّ معالمِ القنوطِ فيقول لهم يعقوب – عليه السلام - { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } نعم .. لا يشكو إليهم و لا يطلب منهم و لا من أي مخلوق أي شفقة أو إحساناً لا يشكو إليهم و لا يطلب منهم أذنٌ تسمعه و لا قلبٌ يعي قولــَـه ، و لا لسانٌ حلوٌ يخفف عنه لا .. لا هو لم يـــُـرِدْ منهم أي معروف هو يطلب من رب الأرض و السموات و يشكو إليه ما يـَجـِدُ و يرفع إليه تضرعاتِ قلبه و ابتهالاته ؛ تسابقه الدمعات قبل الدعوات يعقوب – عليه السلام – لم يلتفت لكلام أبنائه و لا ليأسهم و إنما قال { أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ } و يعقوب – عليه السلام – يعلمُ من الله ما لا يعلمُ أبناؤه .. يعلمُ أولاً أمرَ الرؤيا التي كان يرجو أن تُحقق و يعلمُ رحمةَ الله و لُطفه به و بابنه و يعلمُ عظيم فضل الله عليه و يعلمُ يعقوب – عليه السلام – أن الله قدير و لا يعجزه شيء و أن خزائن السمواتِ و الأرضِ مُلكَ يديه و أن أمره إذا أراده قال له كُن فيكون يعلمُ يعقوب – عليه السلام – من الله ما لا يعلمون .. مِن أن الله سيرد إليه أبناءه الثلاثة و سيجتمع بهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
camil
عدد المساهمات : 3024 نقاط : 3204 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2012
| |