شيكا خليل
عدد المساهمات : 10008 نقاط : 30030 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/06/2013
| موضوع: كلمات من ذهب لكل مهموم ومغموم..ادخل ولن تندم .. الخميس يونيو 27, 2013 6:18 am | |
| المؤمن ..لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي مقالة من اروع ما كتب الدكتور مصطفى محمود عن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] فى الحياة الدنيا .. حيث ان المؤمن لا يعرف المرض النفسى ..له طريقا.. ويوضح الدكتور مصطفى محمود ذلك بأسلوبه البديع... في مقال من اروع مايكون ............................................. *المؤمن لا يعرف شيئا اسمه المرض النفسي * لأنه يعيش في حالة قبول و انسجام مع كل ما يحدث له من خير و شر.. فهو كراكب الطائرة الذي يشعر بثقة كاملة في قائدها و في أنه لا يمكن أن يخطئ لأن علمه بلا حدود، و مهاراته بلا حدود.. فهو سوف يقود الطائرة بكفاءة في جميع الظروف و سوف يجتاز بها العواصف و الحر و البرد و الجليد و الضباب و هو من فرط ثقته ينام و ينعس في كرسيه في اطمئنان ... و هو لا يرتجف.. و لا يهتز اذا سقطت الطائرة في مطب هوائي... أو ترنحت في منعطف أو مالت نحو جبل.. فهذه أمور كلها لها حكمة..... و قد حدثت بارادة القائد و علمه و غايتها المزيد من الأمان فكل شيء يجري بتدبير و كل حدث يحدث بتقدير و ليس في الامكان أبدع مما كان.. و هو لهذا يسلم نفسه تماما لقائده بلا مساءلة........... و بلا مجادلة ......و يعطيه كل ثقته بلا تردد ...... و يتمدد في كرسيه ...قرير العين........ساكن النفس في حالة كاملة من تمام التوكل......... و هذا هو نفس احساس المؤمن بربه الذي يقود سفينة المقادير و يدير مجريات الحوادث و يقود الفلك الأعظم و يسوق المجرات في مداراتها و الشموس في مطالعها و مغاربها.. فكل ما يجري عليه من أمور مما لا طاقة له بها، هي في النهاية خير. اذا مرض و لم يفلح الطب في علاجه.. قال في نفسه.. هو خير و اذا احترقت زراعته من الجفاف و لم تنجح وسائله في تجنب الكارثة. . فهي خير.. و سوف يعوضه الله خيرا منها.. . واذا فشل زواجه.. قال في نفسه الحمد لله أخذت الشر و راحت.. و الوحدة خير لصاحبها من جليس السوء.. و اذا أفلست تجارته لعل الله قد علم أن الغنى سوف يفسدني و أن مكاسب الدنيا ستكون خسارة علي في الآخرة ........... و اذا مات له عزيز.. قال الحمدلله.. فالله أولى بنا من أنفسنا و هو الوحيد الذي يعلم متى تكون الزيادة في أعمارنا خيرا لنا و متى تكون شرا علينا. . سبحانه لا يسأل عما فعل. و شعاره دائما: (و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى أن تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لاتعلمون) و هو دائما مطمئن القلب .......ساكن النفس ..... يرى بنور بصيرته أن الدنيا دار امتحان و بلاء و أنها ممر لا مقر، و أنها ضيافة مؤقتة شرها زائل و خيرها زائل.. ... و أن الصابر فيها هو الكاسب و الشاكر هو الغالب... لا مدخل لوسواس على قلبه...و لا لهاجس على نفسه.. لأن نفسه دائما مشغولة بذكر العظيم الرحيم الجليل و قلبه يهمس: الله.. الله.. مع كل نبضة.. فلا يجد الشيطان محلا و لا موطئ قدم.. و لا ركنا مظلما في ذلك القلب يتسلل منه . و هو قلب لا تحركه النوازل و لا تزلزله الزلازل لأنه في مقعد الصدق الذي لا تناله الأغيار. و كل الأمراض النفسية التي يتكلم عنها أطباء النفوس لها عنده أسماء أخرى: الكبت اسمه ..................تعفف.. و الحرمان ...................رياضة... و الاحساس بالذنب .............تقوى... و الخوف (و هو خوف من الله وحده) .. عاصم من الزلل... و المعاناة ............ طريق الحكمة.... و الحزن ............معرفة... و الشهوات درجات سلم يصعد عليها يقمعها و يعلو عليها بكبحها .. الى منازل الصفاء النفسي و القوة الروحية و الأرق.. ........مدد من الله لمزيد من الذكر.. و الليلة التي لا ينام فيها نعمة ........تستدعي الشكر و ليست شكوى يبحث لها عن ..... دواء منوم فقد صحا فيها الى الفجر و قام للصلاة و الندم .......مناسبة حميدة للرجوع الى الحق و العودة الى الله... و الآلا م بأنواعها الجسدي منها و النفسي .......هي المعونة الالهية التي يستعين بها على غواية الدنيا فيستوحش منها و يزهد فيها.. و اليأس و الحقد و الحسد.... أمراض نفسية لا يعرفها و لا تخطر له على بال.. و الغل و الثأر و الانتقام ...... مشاعر تخطاها بالعفو و الصفح و المغفرة... و هو لا يغضب الا لمظلوم و لا يعرف العنف الا كبحا لظالم... و المشاعر النفسية السائدة عنده هي المودة.. و الرحمة .. و الصبر ..و الشكر.. و الحلم .. و الرأفة.. و الوداعة.. و السماحة..و القبول .. و الرضا.. تلك هي دولة المؤمن التي لا تعرف الأمراض النفسية و لا الطب النفسي.. و الأصنام المعبودة مثل المال و الجنس و الجاه و السلطان، تحطمت ... و لم تعد قادرة على تفتيت المشاعر و تبديد الانتباه.. فاجتمعت النفس على ذاتها و توحدت همتها، ... و انقشع ضباب الرغبات.. و صفت الرؤية .. و هدأت الدوامة ..و ساد الاطمئنان .. و أصبح الانسان... أملك لنفسه و أقدر على قيادها.. و تحول من عبد لنفسه الى حر بفضل الشعور بلا اله الا الله .. و بأنه لا حاكم و لا مهيمن و لا مالك للملك الا واحد,,, فتحرر من الخوف .. من كل حاكم.. و من أي كبير بل ان الموت أصبح في نظره تحررا و انطلاقا و لقاء سعيد بالحبيب. اختلفت النفس و أصبحت غير قابلة للمرض.. و ارتفعت الى هذه المنزلة بالايمان و الطاعة و العبادة فأصبح اختيارها.... هو ما يختاره الله و هواها ما يحبه الله.. و ذابت الأنانية و الشخصانية في تلك النفس فأصبحت أداة عاملة و يدا منفذة لارادة ربها. و هذه النفس المؤمنة لا تعرف داء الاكتئاب ,,,فهي على العكس نفس متفائلة تؤمن بأنه لا وجود للكرب مادام هناك رب.. و أن العدل في متناولنا مادام هناك عادل.. و أن باب الرجاء مفتوح على مصراعيه مادام المرتجى و القادر حيا لا يموت. و النفس المؤمنة في دهشة طفولية دائمة من آيات القدرة حولها و هي في نشوة من الجمال الذي تراه في كل شيء... . و من ابداع البديع الذي ترى آثاره في العوالم من المجرات الكبرى.. الى الذرات الصغرى..الى الالكترونات المتناهية في الصغر.. و كلما اتسعت مساحة العلم اتسع أمامها مجال الادهاش و تضاعفت النشوة.. فهي لهذا لا تعرف الملل و لا تعرف البلادة أو الكآبة. رحم الله العالم ..والمفكر.. والأديب مصطفى محمود وجعل مثواه الفردوس الاعلى وهذه بعض الأقراص التى فيها الشفاء لكل امراض العصر بإذن الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
robotico
عدد المساهمات : 6979 نقاط : 7133 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2012
| موضوع: _da3m_22 الخميس يونيو 27, 2013 6:28 am | |
| مأراوع قلمك حين يصول ويجول بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان .. تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها .. دائمآانت متألق
| |
|