hayemfr
عدد المساهمات : 23234 نقاط : 69351 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 28/09/2012 العمر : 41
| موضوع: السفن الحربية - نبذة تاريخية. السبت فبراير 09, 2013 9:51 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السفن الحربية نبذة تاريخية. اسُتخدمت السفن في القتال منذ 3000 عام على الأقل. وحتى القرن السابع عشر الميلادي كانت الاختلافات قليلة بين السفن الحربية وسفن الشحن، لأن أي سفينة شاركت في القتال من المحتمل أيضًا نقلها لبضائع أو حملها لمكتشفين لرحلات طويلة.
السفن الحربية الأولى استخدمت بحرية قدماء الإغريق والرومان سفنًا خشبية طويلة وضيقة تسمى القادس. يحرك المجدفون هذه المراكب حيث يجلسون في صف واحد أو أكثر على كل جانب. كان بهذه السفن أيضًا شراعٌ مستطيلٌ يسمى الشراع المربع، ُيستخدم عندما تكون الرياح مواتية. كانت نهاية مقدمة السفينة طويلة وحادة لاختراق هيكل سفينة العدو. طوَّر الفايكنج ـ غزاة أوروبا الشمالية ـ السفينة الطويلة خلال القرن الثامن الميلادي وكان يحركها المجدفون بالإضافة إلى الشراع المربع ولكن وزنها كان حوالي نصف القادس فقط. كانت السفن الطويلة قوية وملائمة للبحر وساعدت الغزاة في السيطرة على البحار حتى القرن الحادي عشر الميلادي. استمر الأوروبيون الجنوبيون في استخدام سفن القادس في القتال، ولكن هجومها وقف تدريجياً بسبب استخدام العدو للمنجنيق، الأمر الذي جعل المجدفين يناورون بها قريباً من سفينة العدو حتى ينزلوا على ظهرها. حملت أغلب السفن الحربية المدافع في القرن السادس عشر الميلادي، ولم تعد المعارك تجري على ظهر السفينة. بدأت البحرية في استخدام السفن الحربية منصات عائمة للمدافع، واستبدلت بسفن القادس سفنًا كبيرة أكثر تسليحاً. عصر السفن الشراعية. بدأت أوروبا في أثناء القرن السادس عشر الميلادي في بناء سفن شراعية كبيرة وثقيلة صممت لرحلات محيطية طويلة يقوم بها المكتشفون. شملت هذه السفن الجليون وهي تستخدم أيضًا سفنًا حربية. بنت البحرية الأسبانية سفن الجليون الكبيرة التي أبحرت بعيدًا في المياه. كانت سفن الجليون الإنجليزية صغيرة منخفضة وسهلة المناورة. وفي عام 1588م حاولت البحرية الأسبانية غزو إنجلترا. أطلق الأسبان اسم أرمادا التي لا تقهر على أسطولهم لأنهم كانوا على يقين باستحالة هزيمته، ولكن الإنجليز انتصروا في المعركة، وذلك لأن سفنهم الجليون كانت أكثر قابلية للمناورة مقارنة بالسفن الأسبانية. وبعد هزيمة أسبانيا بدأت القوات البحرية في بناء سفن قتال متخصصة كانت من بينها السفن كابتال، وهي نوع مهم من السفن الحربية أثناء القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين. كانت هذه السفن جيدة الإِبحار، كبيرة الحجم وتستطيع حمل أكثر من 100 مدفع. أصبحت هذه السفن معروفة بسفن خط القتال لأنها كانت تبحر في صفوف داخل المعركة.
السفن الحربية في القرن التاسع عشر.
في عام 1814م بنى الفنان والمخترع الأمريكي روبرت فولتن أول سفينة حربية تتحرك بالبخار، وبدأت القوات البحرية في استخدام هذا النوع من السفن تدريجياً، ولكن استمرت البحرية الملكية البريطانية وبعض القوات البحرية الأخرى تستخدم السفن الشراعية حتى منتصف القرن التاسع عشر. تم تطوير المدافع البحرية التي ترمي القذائف المتفجرة خلافاً لقذائف المدفعية الجامدة في عشرينيات القرن التاسع عشر، فالقذائف يمكنها بسهولة إحداث الفتحات الكبيرة على جوانب السفن الخشبية، وكذلك بدأت القوات البحرية في بناء المراكب الحديدية والسفن المدرعة. ُصنعت هياكل هذه السفن من الحديد، أو الخشب المغطى بأنواع سميكة من الحديد، الأمر الذي جعل تحملها للهجوم أحسن من السفن الخشبية. وقد نشبت أول معركة بين هذه الأنواع الجديدة من السفن الحربية عام 1862م أثناء الحرب الأهلية الأمريكية. حيث حاربت سفينة الشمال الحديدية المونيتر سفينة الجنوب المدرعة مريماك (سميت فرجينيا بعد ذلك) في هامبتن رودس، بفرجينيا ولم تنتصر أي منهما، ولكن المعركة كانت بداية لعصر السفن المعدنية. وقد كانت أيضاً أولى المعارك بين السفن التي تعمل بالبخار فقط. تم اختراع أبراج المدفع الدائرة في منتصف القرن التاسع عشر، ولقد كانت السفينة المونيتر من أوائل السفن التي استخدمتها. مكنت الأبراج المدافع من الدوران في الاتجاهات المختلفة، وأنهت بالتالي الحاجة للمناورات المكثفة التي تقوم بها السفن الحربية. وأصبحت المدافع الكبيرة هي التسليح النموذجى في المراكب القتالية، كما تحسن مدى المدافع البحرية ودقتهاكثيراً.
بداية سفن القتال الحديثة.
أدخلت البحرية البريطانية البارجة عام 1906م، وهي أول سفينة قتال حديثة، وكانت نذيراً لسفن القتال الكثيرة التي سيطرت على البحار لمدة تزيد على 35 عامًا. كانت البارجة أسرع وأكبر وتسليحها أكثر ثقلاً مقارنة بسفينة القتال الأولى. حسنت القوات البحرية التصميم الرئيسي للبارجة في أوائل ومنتصف القرن العشرين لزيادة حجم سفن القتال وسرعتها.كما أن تطور وسائل الاتصالات الجيدة داخل السفن قد زاد من كفاءة قيادتها. أصبحت سفينة القتال السفينة الحربية الرئيسية، وصارت قوة الدول عالمياً تقاس بعدد سفن القتال الموجودة في قواتها البحرية.
السفن الحربية في الحربين العالميتين.
كانت سفن القتال من أقوى السفن الحربية أثناء الحرب العالمية الأولى (1914-1918م) ومع ذلك برهنت البحرية الألمانية على أن الغواصات كانت، أيضاً، ذات فعالية عالية. استطاعت الغواصات الألمانية يو ـ بوت إغراق الآلاف من سفن الحلفاء التجارية، وأدت هذه الهجمات الرهيبة إلى تطور معدات السونار والسفن المختلفة المضادة للغواصات. اكتمل تحسين الرادار قبل وقت قصير من الحرب العالمية الثانية في عام 1939م، الأمر الذي مكن السفن الحربية من تحديد مواقع طائرات العدو وسفنه ليلاً، وخلال السحب، وعلى بُعد مسافات كبيرة. كما تم تطوير أنظمة توجيه المدافع في الوقت نفسه تقريباً، واستطاعت وبسرعة تتبُّع طائرات العدو وتوجيه مدافعها عليها. استخدمت الصمامة التقاربية مع موجه المدفع حيث تقوم الصمامة التقاربية بتفجير القذيفة كلما اقتربت من الهدف، وألغيت بالتالي الحاجة إلى الضرب المباشر. أصبح الطيران أكثر الأسلحة العسكرية أثرًا في الحرب العالمية الثانية، وانخفضت أهمية السفن الحربية، وبدأت القوات البحرية في التركيز على بناء حاملات الطائرات، كما تم بناء عدد كبير، أيضًا من الطرادات والمدمرات لحماية الحاملات، وُرِكبت الأسلحة المضادة للطائرات على جميع السفن الحربية. استُخدمت آلاف من السفن الحربية البرمائية أثناء الحرب العالمية الثانية، ومنها سفينة إنزال ـ الدبابات أل. إس. تي التي حملت الدبابات وأنزلتها على سواحل العدو. حملت السفن الحربية البرمائية الأخرى الجنود وطائرات الإنزال والمؤن العسكرية. وهناك سفن أخرى لاتزال تستخدم المدافع والهاونات والقذائف الصاروخية لقصف سواحل العدو قبل الغزو.
السفن الحربية في العصر النووي
بدأت البحرية الأمريكية في تطوير السفن الحربية المحركة بالطاقة النووية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945م، وقد دُشنت أول غواصة نووية نوتيلَس في عام 1954م. كانت هذه الغواصة تتحرك بسرعة أكثر من غواصات الديزل التي كانت مستخدمة في ذلك الوقت. وقد مكن نظام الطاقة الذرية الغواصة من التحرك تحت الماء لمئات الآلاف من الكيلومترات دون احتياج للتزود بالوقود. وبعد زمن قصير من دخول نوتيلس البحر، أكمل الاتحاد السوفييتي أول غواصة نووية له، كما قامت القوات البحرية في كل من بريطانيا وفرنسا والصين ببناء غواصاتها النووية أيضًا. إن تطور الصواريخ الموجهة الطويلة المدى القوية قد زاد من كفاءة السفن الحربية، حيث يمكن إطلاق هذه الصواريخ من أي نوع من السفن الحربية تقريباً. وفي أوائل الستينيات من القرن العشرين طورت البحرية الأمريكية أول غواصة صاروخية قذائفية باليستية. بنيت أول سفن نووية عائمة خلال فترة الستينيات من القرن العشرين، وفي السبعينيات من نفس القرن ازداد استخدام آلات التوربينات الغازية، وقد نجحت هذه الآلات بفاعلية في السفن العائمة، مثلما قامت به أنظمة الطاقة النووية، كما أن تكلفتها أقل كثيراً. تقوم القوات البحرية حالياً ببناء السفن الحربية ذات الدروع والدفاعات الجيدة ضد هجوم الصواريخ.
| |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 2790 نقاط : 3704 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 18/02/2010
| |
Youth56
عدد المساهمات : 14630 نقاط : 14632 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 23/06/2013
| موضوع: رد: السفن الحربية - نبذة تاريخية. الجمعة يوليو 05, 2013 9:17 pm | |
| مأراوع قلمك حين يصول ويجول بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان .. تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها .. دائمآانت متألق
| |
|