الفلاحة البيولوجية - الزراعة البيولوجية في الدول العربية

الفلاحة البيولوجية
على الرغم من النمو السريع للزراعة العضوية فى غالبية دول العالم وخاصة المتقدم منها إلا أن نمو الزراعة العضوية فى الدول العربية مازال محدودا وهناك عددا من الدول العربية عرفت الزراعة العضوية أهمها مصر ، تونس ، المغرب ، المملكة العربية السعودية ، لبنان وغيرها.


فقد عرفتها مصر منذ عام 1977 على يد الدكتور إبراهيم ابو العيش والذى يعد أبو الزراعة العضوية فى مصر حيث بادر بإنشاء مزرعة للزراعة البيوديناميكية (مبادرة سيكم) على مساحة 20 هكتار بمنطقة بلبيس بمحافظة الشرقية فى مصر والتى زادت بعد ذلك ووصلت إلى 63 هكتار ثم أصبحت مبادرة سيكم الشهيرة الآن فى مصر والتى نال عنها أبو العيش جائزة نوبل البديلة عام 2003.


وتطورت الزراعة العضوية المصرية من العشرين هكتار عام 1977 إلى ما يقرب من 80 ألف هكتار سنة 2005 ومن المحاصيل العضوية التى تنتج فى مصر البطاطس والقطن إضافة إلى الخضروات مثل البصل ، الفاصوليا وأيضا الأعشاب والنباتات الطبية.


وتصدر مصر إلى ألمانيا ، فرنسا ، إنجلترا ، بلغاريا ، والولايات المتحدة ولكن التصدير المصرى أكثر إلى أوروبا لانخفاض تكاليف النقل وبسماح بعض الدول بدخول المنتجات العضوية المصرية دون حصص.


ومن الدول العربية الأخرى تونس والتى دخلت العضوية بها سنة 1999 وتزايد عدد مزارعى العضوية فى تونس من 140 مزارع سنة 2000 إلى 600 مزارع هذا العام وتنتج تونس على مساحة 87 ألف هكتار وتلقى الزراعة العضوية فى تونس دعما من الدولة ممثلة فى المركز التونسى لتشجيع الصادرات وأيضا اتحاد الزراعة البيولوجية وحيث تعطى الدولة مزارعى العضوي حوالى 30% دعما لإعادة تأهيل المزارع للانتاج العضوى وبلغت الصادرات التونسية فى 2004 حوالى 508 طن من الحبوب ، 400 طن من البقوليات (فول – عدس غيرها) ، 150 طن من زيت الزيتون ، وبلغ أيضا الانتاج الحيوانى العضوى حوالى 2200 رأس أغنام علاوة على عدد قليل من الأبقار كما نقل موقع البيئة الان على شبكة الانترنت.


وفى المغرب يوجد حوالى 11956 هكتار ممثلة فى 555 مزرعة تعمل فى الإنتاج العضوى وتصدر أيضا منتجاتها إلى الدول الأوروبية ، وفى لبنان يوجد حوالى 250 هكتار عضوى فى 17 مزرعة وتصدر إنتاجها إلى أوروبا.


أما المملكة العربية السعودية فاستعدت مؤخرا للتعاون مع ألمانيا لتوقيع اتفاقية بين المملكة وبين المؤسسة الألمانية للتعاون الفنى فى مجال الزراعة العضوية حيث تشمل الاتفاقية الضوابط والتشريعات والمواصفات القياسية للزراعة العضوية إضافة إلى تدريب الكوادر السعودية للقيام بالاشراف والمتابعة ويذكر أن السعودية مهيئة للاستفادة من تمتعها بميزات نبيسة فى انتاج التمور العضوية والتى تضعها فى مقدمة اهتمامتها إضافة إلى بعض المحاصيل الأخرى وتنظم المملكة من وقت لآخر لقاءات علمية وندوات لنشر مفهوم الزراعة العضوية وآخرها كان اللقاء العلمى عن "الزراعة العضوية فى النخيل" هذا الشهر والذى استضافت له عدد من خبراء الزراعة العضوية من مصر وغيرها من الدول العربية.