«ناسا» تختبر بنجاح عربة أوتوماتيكية جديدة للسير على المريخ
متسللون إلكترونيون يقتحمون موقع الوكالة الفضائية على «تويتر»
لندن: «الشرق الأوسط»
تمهيدا لإرسالها في مهمة كونية إلى كوكب المريخ، خطت أحدث عربة أوتوماتيكية جوالة مخصصة للسير على سطح الكوكب الأحمر أولى خطواتها في إحدى الصالات المعقمة في مختبرات الدفع النفاث لوكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) يوم الجمعة الماضي.واندفعت العربة الجوالة المسماة «كريوسيتي» نحو 3 أقدام ونصف (متر تقريبا) مرتين إلى الأمام ومرة إلى الخلف. وتصمم «كريوسيتي» برأس يحتوي على «سارية الاستشعار البعيد» وتركب على متنها كاميرتان لتمكينها من الملاحة والتجوال، إضافة إلى كاميرتين أخريين توضعان على السارية، وكاميرا خامسة مزودة بليزر للرصد الكيميائي.
وتنتصب العربة على ست عجلات قطر كل واحدة منها نحو 20 بوصة (نصف متر)، ويبلغ طولها 7 أقدام (مترين تقريبا). وسوف تجهز العربة الروبوتية الجديدة بذراع آلية امتدادها 6 أقدام (1.8م)، يمكنها حمل مثقاب ومطرقة إضافة إلى ميكروسكوب (مجهر). ويمكنها أن تحفر الصخور على سطح المريخ على عمق يسير يصل إلى مقدار بوصتين (5 سم)، ثم توضيب عينات منها بعد تحويلها إلى مسحوق.
وسوف ترسل العربة «كريوسيتي» في مهمتها الفضائية عام 2011 المقبل، وتكون مهمتها الرئيسية دراسة موقع هبوطها على سطح المريخ لتحديد مدى مناسبته للمهمات المقبلة وفحص صخور المريخ بهدف التعرف على تاريخه الجيولوجي.
ووصف خبراء «ناسا» العاملون في مشروع تطوير الجيل الجديد من العربات الأوتوماتيكية الجوالة بمختبر علوم المريخ هذا النجاح بأنه «علامة فارقة عظيمة» على طريق استكشاف الكوكب الأحمر.
على صعيد آخر اقتحم متسللون إلكترونيون موقع «رواد فضاء ناسا» على موقع «تويتر» الإلكتروني للرسائل القصيرة واستبدلوا دعاية ترويجية لتلفزيونات شاشات البلازما تباع بأسعار مخفضة بصفحته. ويغذي رواد الفضاء الذين يحلقون في الفضاء حاليا هذا الموقع بالأخبار.
ووصف الخبراء هذا الاختراق الإلكتروني بأنه شبيه بـ«هجوم فضائي من خارج الأرض»! وقد نجحت الوكالة في استرداد موقعها بعد مرور 33 دقيقة من احتلاله. وأرسل رواد الفضاء رسالة قالوا فيها «نقدم اعتذارنا لسلوك (تويتر) الغريب الذي حدث. لقد أصلحنا المشكلة. ونعود الآن لاستقبال الرسائل من الرواد المحلقين». وكانت «ناسا» قد أسست موقعها على «تويتر» عام 2008، وبعث الرائد مايكل ماسيمينو أول رسالة «تويتر» من الفضاء أثناء رحلة المكوك الفضائي عام 2009 لإصلاح تلسكوب هابل الفضائي.