جنيس الفياغرا في الأسواق: لإسعاد الرجال والنساء أم لإرهاقهما؟

جنيس الفياغرا في الأسواق: لإسعاد الرجال والنساء أم لإرهاقهما؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



كنّا شبه متيقنين أنّ "الفيتوات" التي رفعت في وجه نزول دواء الفياغرا إلى الأسواق التونسية بصفة علنيّة وقانونية لن تصمد طويلا.. حيث اتضح أنّ هناك سعيا لتصنيع دواء جنيس له في تونس وهو ما أكّدته مخابر أدوية التونسية التي أعلن مسؤولوها أنّ اللمسات الأخيرة باتت جاهزة لتسويق مستحضر طبي بعنوان " Viatek" له نفس مفعول الفياغرا لمعالجة حالات الضعف الجنسي لدى الرجال..
ويبدو أنّ بيع الدواء سيكون وفق شرط الحصول على إذن من الطبيب ممّا سيفسح المجال أمام نشاط سوق سوداء موازية!
ما قد لا يعلمه الكثيرون هو أنّ الأدوية التي هي من جنسية الفياغرا يأذن بها الطبيب لعلاج حالات مرض أخرى وقد سبق أن تعرّضت الصحف لحالة مريضة طلب والدها النجدة من وزارة الصحة لتمكينه من دواء الفياغرا نظرا لغلاء ثمنه بالسوق السوداء وغيابه عن الصيدليات!
وقد بيّنت نتائج دراسات قامت بها جهات مختصّة في تونس أنّ نسبة الرجال الذين يعانون عجزا جنسيّا متفاوتا في تونس هي نسبة مرتفعة وأنّها مرشحة للصعود أكثر بحكم عوامل نفسيّة واجتماعيّة وصحية، لذلك فإنّ خروج الـ"Viatek" من مخابر "أدوية" سيضع انفراجا في مؤسسات الزواج في تونس... كما قد يكون سببا في اندلاع أزمات من نوع آخر بحكم ما يعرف عن بعض النساء من إرهاق وقلق نتيجة تزايد الطلبات والرغبة الجنسية لدى الرجل.
نحن مقبلون على تجربة جديدة تتمثل في توليد الرغبة الجنسية وإطالة أمدها على طريقة "التيليكوموند" تجربة قد تضع حدّا للوصفات التقليدية التي تعتمد أساسا على استهلاك الأسماك وبعض أنواع الخضر و الفواكه الجافة ويجدر عدم التسرّع في إطلاق الأحكام والشروط المسبقة قبل انقضاء فترة دراسة نتائج التجربة وآثارها واحتمالات ظهور أعراض أو مضاعفات صحية.
ولو أنّ بلدانا تفوقنا خبرة وتطوّرا في الميدان الطبي والصيدلي لم تجد بعد ظهور بعض المضاعفات لدى المستهلكين ما يدعو لمنع ترويجه واستعماله.